اقيمت العديد من المباريات في مختلف الدوريات الأوروبية الكبرى، وكان لافتاً النتيجة التي سجلت في مباراتي برشلونة وخيتافي من جهة، ونابولي ولاتسيو من جهة ثانية وانتهت بسباعية بينها خمس للفريق الفائز. وسنتوقف في ما يلي عند القرارات التي اتخذها حكما المباراتين في ما يتعلق بركلات الجزاء فيهما، ونشرح اسبابها ومدى صحتها وفقاً لقوانين كرة القدم.

برشلونة 5-2 خيتافي ( الحكم الإسباني خورخي فاسكيز ):

الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 67، مع مطالبة خيتافي بركلة جزاء بعد احتكاك بين مدافع برشلونة أراوخو ومهاجم خيتافي أونال لكن الحكم أمر باستمرار اللعب وقراره خاطئ. أراوخو وبشكل واضح، دهس قدم أونال داخل منطقة المحرمة وهذا يعتبر تهورا من اللاعب البرشلوني، وكان يجب على الحكم احتساب ركلة جزاء لمصلحة خيتافي وإنذار أراوخو بداعي التهور لكن ذلك لم يحصل، ما الزم حكم تقنية الفيديو بالتدخل والطلب من الحكم الرئيسي مشاهدة اللقطة من جديد لاعادة تقييم قراره، وهذا ما حصل بالفعل اذ قرر احتساب ركلة جزاء لمصلحة خيتافي وإنذار اللاعب أراوخو.

الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 90+2، حيث احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة برشلونة بعد احتكاك بين مهاجم الأخير غريزمان ومدافع خيتافي دجيني، وقرار الحكم صحيح. فهناك مخالفة بإهمال من قبل المدافع والذي لم يلعب الكرة بل استهدف بشكل مباشر قدم غريزمان، لكن المخالفة لا تحتاج إلى بطاقة صفراء واحتساب الحكم لركلة جزاء كان القرار الصائب.

نابولي 5-2 لاتسيو روما ( الحكم الإيطالي ماركو دي بيللو):

الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 4 حيث طالب لاتسيو روما بركلة جزاء بعد احتكاك بين مهاجمه لاتزاري ومدافع نابولي دي لورنزو داخل منطقة جزاء نابولي، لكن الحكم أمر بمتابعة اللعب وقراره صحيح. فعلى الرغم من أن لاتزاري كان مسيطرا على الكرة، لكن مدافع نابولي لم يقم بارتكاب أي مخالفة، فلا يوجد دفع ولا احتكاك من الخلف. وما حصل هو ان لاعب لاتسيو فقد توازنه وحاول الحصول على ركلة جزاء، لكن الحكم كان في مكان جيد وتابع الحالة كما يجب وأخذ القرار الصحيح باستمرار اللعب.

الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 6 حيث طالب نابولي بركلة جزاء بعد احتكاك بين لاعب الفريق مانولاس ولاعب لاتسيو سيرجي بعد ركلة ركنية داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم أمر بمتابعة اللعب وقراره خاطئ. فسيرجي ارتقى هو ومانولاس لاصابة الكرة وعندما حاول الاخير لعب الكرة برأسه، رفع سيرجي قدمه بتهور واصاب رأس مانولاس، لكن الحكم لم ير الحالة بسبب تمركزه الخاطئ وعدم امتلاكه زاوية رؤية مناسبة. ولم يجد حكم تقنية الفيديو حرجاً في لفت نظر الحكم الى الحادثة، فعمد الاخير وبعد التأكد بنفسه من الواقعة، الى تغيير قراره والإعلان عن ركلة جزاء لمصلحة نابولي كما رفع البطاقة الصفراء في وجه سيرجي.