يُعدّ كلٌ من الكوستاريكي ​كيلور نافاس​ في صفوف ​باريس سان جيرمان​ الفرنسي والالماني ​مانويل نوير​ من ​بايرن ميونيخ​ الالماني من ابرز حراس المرمى، وستكون المواجهة مثيرة بينهما عندما يلتقيان في ذهاب ربع نهائي دوري ابطال اوروبا الاربعاء في ميونيخ.

ويقول مدرب بوردو السابق ايلي بوب والذي لعب بين الخشبات الثلاث في مسيرته لوكالة "فرانس برس" "بطبيعة الحال، نوير (35 عاما) ونافاس (34) هما من افضل الحراس في العالم" ويشير أيضا إلى الثلاثي "تير شتيغن، اوبلاك واليسون" وجميعهم في الثامنة والعشرين.

وتابع: "نافاس هو الاقوى على خط المرمى، انه الرقم واحد في البطولات الاوروبية الخمس الكبرى من ناحية نسبة الكرات التي تدخل مرماه".

وبحسب شركة "اوبتا" للاحصائيات، يتمتع نافاس بنسبة عالية من التصديات بمعدل 94,1 في المئة، مقابل 92 في المئة للسلوفيني يان أوبلاك حارس مرمى اتلتيكو مدريد، و85,7% لحارس مرمى فيرونا الإيطالي ماركو سيلفستري.

لكن لا حاجة للارقام فقط لاظهار فعالية نافاس، بل يكفي الرجوع الى ملخص مباريات باريس سان جيرمان لرؤية رد الفعل السريع والمدهش الذي يتمتع به الحارس الكوستاريكي، وكان آخرها تصديه ببراعة لمحاولة المهاجم التركي براق يلماز السبت الماضي خلال خسارة فريقه امام ليل صفر-1 في لقاء قمة في الدوري المحلي.

كما لفت نافاس الانظار الى تصديه لركلة جزاء انبرى لها نجم برشلونة الارجنتيني ليونيل ميسي، في المواجهة التي انتهت بفوز فريق العاصمة الفرنسية بنتيجة 5-2 في مجموع المباراتين في ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا.

ويلفت بوب إلى أن نافاس يكتفي "بتشتيت الكرة لمسافة قصيرة خلافا لنوير".

-نوير الأكثر كمالا-

ويضيف بوب "نوير يملك مروحة اوسع، انه اكثر كمالا: كرات قصيرة، كرات طويلة، يبدو كأنه لاعب ميدان".

كما أن نوير قام بثورة في مركزه العقد الماضي، حيث تميّز بالخروج من مرماه لمسافة 30 أو 40 مترا "كما حصل خلال مباراة منتخب بلاده ضد الجزائر في مونديال البرازيل 2014".

ويقول هانز فليك مدربه حاليا في بايرن ميونيخ: "عندما يواجه مهاجمو الفرق المنافسة نوير يصبح المرمى اصغر امامهم".

اما بالنسبة ليواكيم لوف مدربه في المانشافت، فنوير ليس فقط أفضل حارس مرمى في العالم بل هو أفضل لاعب في العالم وقد صوّت له لنيل لقب افضل لاعب في العالم عام 2020.

ويقول لوف "مانو من طينة مختلفة، انه مدهش. بالنسبة الي شخصيا، لاعب العام هو مانويل نوير".

يتميّز نوير بثبات مستوى مدهش من اسبوع إلى آخر، وقد فرض نفسه نجما لنهائي المسابقة القارية الموسم الماضي عندما تصدّى بشكل لافت لجميع محاولات مهاجمي باريس سان جيرمان.

ويجد بوب قاسما مشتركا بين نافاس ونوير بقوله "يتشابهان جدا من خلال الدور الذي يلعبانه في صفوف فريقهما بفضل الخبرة الكبيرة التي يتمتعان بها".

وتابع: "يتمتعان بسلطة ضخمة بالنسبة إلى زملائهم، يسيطرون على الوضع دائما ولا يمرّون في فترة فراغ".

واوضح: "يحصل ان يفقد اي حارس تركيزه في لحظات معينة كما حصل مع حارس كبير هو مانداندا (مرسيليا)، لكن ذلك لا يحصل مع نوير ونافاس، أبدا!".

ويفرض نوير هيبته على زملائه في الفريق البافاري ومنتخب بلاده لانه يتمتع بهدوء نادر، فهو لا يتلفظ بكلمات خارج حدود اللياقة، لا يوجه انتقادات شخصية بل يكتفي بتحليل اسلوب فريقه وطريقة لعبه".

في المقابل، وجد سان جيرمان أخيرا حارسا على قدر تطلعاته بعد تجارب غير ناجحة مع الايطالي سلفاتوري سيريغو، الالماني كيفن تراب أو الفرنسي الفونس رايولا، أو حتى الايطالي الاسطورة جانلويجي بوفون الذي كان في سن الاربعين عندما انتقل إلى صفوف الفريق الباريسي.

ويرى مدرب سان جيرمان الارجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو بان ما يقوم به نافاس "مدهش ورائع لأنه يقوم بتصديات خارقة".

لا شك بان لقب افضل حارس مرمى سيُلعب ايضا خلال المواجهة المرتقبة والثأرية بين الفريقين.