شهدت المباريات التي اجريت ضمن ​التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2020​ في قطر، العديد من الحالات التحكيمية والتي سنتناول بعضها في هذا التقرير من وجهة نظر قانونية، في ظل غياب تقنية الفيديو في هذه المنافسات..

  1. الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 46 حيث سجل منتخب صربيا هدفا عبر لاعبه ميتروفيتش والحكم احتسبه لكن لاعبي منتخب البرتغال طالبوا بوجود تسلل على زميل ميتروفيتش رادونيتش إذ اعتبروه متسللا لحظة استلامه للكرة . لكن قرار الحكم المساعد الأول باحتساب الهدف صحيح فلحظة لعب لاعب منتخب صربيا الكرة لرادونيتش، كان الأخير غير متسلل ومتأخرا بنصف خطوة عن آخر ثاني مدافع من منتخب البرتغال والحكم استغل تركيزه العالي لاتخاذ القرار الصحيح رغم أن اللعبة كانت سريعة.
  2. الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 90 حيث قام الحكم بطرد لاعب منتخب صربيا نيكولا ميلينكوفيتش، بعدما قام بالتدخل على قدم بيريرا لاعب منتخب البرتغال وقراره صحيح. فنيكولا فقد الكرة وانطلق بعدها بسرعة وقام بالتزحلق من أجل محاولة استرداد الكرة، لكنه مدّ قدمه واستعمل مسامير حذائه لاصابة ساق بيريرا. وقرار الحكم بطرده للقوة المفرطة واحتساب ركلة حرة مباشرة لمنتخب البرتغال، كان القرار الصحيح.
  3. الحالة الثالثة والأهم كانت عند الدقيقة 93 حيث قام رونالدو بإرسال الكرة نحو المرمى مستغلا تقدم الحارس وفيما كانت الكرة تذهب للشباك قام مدافع منتخب صربيا بالتزحلق وإبعادها،فطالب لاعبو البرتغال باحتساب هدف، لكن الحكم المساعد الثاني أمر بمتابعة اللعب واعتبر أن الكرة لم تدخل ولم تتخط بكامل محيطها خط المرمى. هذا الامر دفع برونالدو الى الإعتراض بشدة على الحكم المساعد وهنا أوقف الحكم اللعب وقام بتوجيه إنذار لرونالدووطبعا الحكم قراره صحيح بالإنذار لأنه مهما كان القرار لا يجوز الإعتراض بهذه الطريقة.

لكن السؤال الأهم هنا هل دخلت الكرة أم لا ؟ الحقيقة أن قرار الحكم المساعد الثاني خاطئ كليا والكرة تجاوزت بوضوح وبكامل محيطها خط المرمى، والحالة فعليا سهلة لو كان الحكم يقف على نفس الخط أي على قائم الركنية لكن تأخره في متابعة اللعبة وعدم وصوله للخط لمتابعة الكرة اديا الى تفويت هذه اللقطة.