حقق ​الوحدة​ فوزا مهما على ​الجزيرة​ 2-صفر في المباراة التي جمعتهما ضمن المرحلة الثانية والعشرين من ​الدوري الإماراتي​ لكرة القدم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بإيقاع لعب هجومي سريع للجزيرة، ببينما فضّل الوحدة تنظيم صفوفه الدفاعية والاعتماد على الهجدمات المرتدة. وبدا لافتاً اعتماد كل من مدرب الجزيرة مارسيل كايزر ومدرب الوحدة غريغوري دوفرينيس (الموقت بعد الاطاحة بالمدرب رازوفيتش) الاسلوب نفسه 4-3-2-1. وبدا الوحدة نشطا للغاية في الوسط الملعب مع اعتماد على الثلاثي ​ماتافز​، ​خريبين​ و​اسماعيل مطر​ في بناء الهجمات العكسية ولعب المثلثات من ناحية التمريرات بين خطي وسط ودفاع الجزيرة، الذي لجا بدوره الى التحرك في طرفي الملعب لكنه عانى من البطء في العودة عند فقدان الكرة وهو ما أعطى الوحدة بعض المساحات الهجومية الجيدة، لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.

الشوط الثاني:

على الرغم من سعي الجزيرة لبدء الشوط الثاني بنفس هجومي وتفعيل عمل طرفي الملعب عبر الجناحين ​زايد العامري​ وكيواس، لكن الوحدة، ومن هجمة منظمة، تمكن من تسجيل هدف التقدم عند الدقيقة 52 عبر مهاجمه ماتافز. وحين حاول الحزيرة التحرك في رد فعل سريع، احبط الوحدة مسعاه بتنظيم دفاعي لافت. وتدخل مدرب الجزيرة للمرة الأولى فأخرج الجناح الأيسر زايد العامري والظهير الأيمن خليفة مبارك وادخل إيزيكيل وعبدالله إدريس من أجل إعطاء دفعة هجومية أكبر، فيما لجأ الوحدة إلى استغلال المساحات الدفاعية التي بدأت تظهر، لينجح اسماعيل مطر عند الدقيقة 75 في تسجيل هدف ثان للوحدة. كايزر دفع بآخر أوراقه من أجل العودة مع إخراج محمد ربيع ودخول أوليفييرا، فيما اخرج دوفرينيس تيم ماتافز ودفع بمنصور الحربي لامتصاص فورة الجزيرة الهجومية لينتهي بعدها اللقاء دون أي تغيير في النتيجة.

ملاحظات عامة:
1. استحق الوحدة الفوز لانه عرف كيف يتعامل مع خصمه، حيث تميز بحسن الإنتشار والتمركز الجيد في خط وسط الملعب إضافة إلى التقارب التكتيكي بين خطوط الفريق الثلاثة وتنفيذ الهجمات المرتدة بشكل متقن، وسرعة مميزة في التحول من الحالة الدفاعية إلى الهجومية. وهنا يعود الفضل الى مدرب الفريق الذي عرف كيف ينظم الصفوف ويحد من خطورة الجزيرة، لا بل يعطل مفاتيحه الهجومية بشكل تام.
2. كان الجزيرة يعتمد على رأس حربته وهداف الدوري ​علي مبخوت​ من أجل صناعة الخطورة الهجومية، لكن اللاعب بدا معزولا بشكل تام ولم تصله أية كرات نتيجة نجاح لاعبي الوحدة في الحد من خطورته. ويجب القول ان مدرب الجزيرة يتحمل المسؤولية في عدم قدرته على تغيير شكل الفريق الهجومي، وبدا من الشوط الأول أنه خسر المعركة التكتيكية، وبالتالي بدا الفريق مفككا مع مساحات كبيرة بين الخطوط الثلاثة وهذا ما انعكس على أداء الفريق فبدا ضعيفا دفاعيا ومن دون أي أنياب هجومية ليستحق الخسارة في مباراة ديربي العاصمة.