حقق ​باريس سان جيرمان​ فوزا مهما على ​أولمبيك ليون​ 4-2 وذلك في قمة مباريات الجولة الثلاثين من الدوري الفرنسي لكرة القدم، ليتصدر الترتيب ويعيد فرض نفسه كزعيم لفرنسا. المدير الفني لباريس سان جيرمان ​ماوريسيو بوتشيتينو​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع كين كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني لأولمبيك ليون ​رودي غارسيا​ المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​ديباي​، إيكامبي و​كاديويري​ في خط الهجوم.

الشوط الأول:
المباراة بدأت بإيقاع سريع مع سعي من قبل فريق العاصمة لفرض أسلوبه الهجومي عبر السيطرة على خط الوسط والتحرك في الجهة اليسرى من خلال ​مبابي​، بينما اعتمد ليون على التمركز الدفاعي في الخلف، ثم الإعتماد على الكرات العكسية والإنطلاق من عمق الملعب، ولكن هذه الخطة افشلها مبابي في ربع الساعة الاولى من المباراة بهدف فاجأ به فريق ليون، الذي حاول رد الدين من خلال ممارسة الضغط العالي في وسط الملعب والسعي لتبادل الكرات القصيرة بين الثلاثي الهجومي وثلاثي خط الوسط. هذه الخطة تركت مساحات كبيرة في الخلف استغلها لاعبو سان جيرمان بسرعتهم وبالاخص جناحي الفريق ​دي ماريا​ ومبابي، فأضافوا هدفاً ثانياً عند الدقيقة 32 عبر بيريرا، ليتقبل الفريقان النتيجة قبل فترة الاستراحة.

الشوط الثاني:
اعتمد سان جيرمان المنحى الهجومي رغم تقدمه، ونجح لاعبه دي ماريا بتسجيل هدف ثالث عند الدقيقة 47، وهو ما أنهى بشكل عملي المباراة، ابتعه مبابي بهدف رابع بعد نحو 5 دقائق فقط. هذه المهزلة دفعت بغارسيا لتدخل ولو بشكل متأخر لتفادي افضيحة، فأخرج الثلاثي كاديويري، مينديس وديباي وأدخل كلا من ديبويس، ​غويماريس​ و​سليماني​. وبالفعل ادت هذه التغييرات عملها، وتمكن سليماني من تسجيل أول هدف لفريقه عند الدقيقة 62 لتصبح النتيجة 4-1. بعدها، هدأ إيقاع اللعب بشكل واضح مع إصابة مبابي ودخول ​نيمار​ مكانه، فيما استمر ليون في محاولاته لتنظيم صفوف فريقه مع دخول شيركي ودياموندي مكان إيكامبي وديناير. وسعى ليون لتسجيل هدف ثان يخفف به من وطأة الخسارة، وكان له ما اراد عبر ​كورنيت​ عند الدقيقة 81، ليفرض بعدها سان جيرمان ايقاعه لانهاء المباراة.

ملاحظات عامة:
1. حقق سان جيرمان غايته في حسم الأمور بشكل مبكر، وهذا ما ظهر في الأداء الهجومي الفعال للفريق من البداية حيث عرف كيف يستغل مشاكل ليون الدفاعية. واستغل بنجاح طرفي الملعب ما سح له بالقضاءعلى آمال ليون بعد تسجيله اربعة اهداف نظيفة.
2. م يقدم ليون الصورة المنتظرة منه، وخاصة في الشوط الأول حيث عانى على الصعيد الهجومي ولم يكن قادرا على تشكيل الخطورة المطلوبة، فضلاً عن مشاكل كثيرة في الخلف وغياب الإنضباط الدفاعي والترابط التكتيكي. وكان يجب على غارسيا قراءة هذا المشهد بشكل اسرع، بدل ان يتحرك متأخراً في منتصف الشوط الثاني، حيث كانت العودة شبه مستحيلة.