بعدما فرض نفسه مرشحا لاحراز اللقب للمرة الأولى منذ 2011 ومنافسا على إحراز لقبه الأول في مسابقة "يوروبا ليغ"، يجد ​ميلان​ نفسه في وضعية صعبة حاليا حيث يمني النفس باستعادة توازنه الأحد أمام مضيفه ​فيورنتينا​ في المرحلة 28 من الدوري الإيطالي قبل ضياع كل شيء.

ويدخل فريق المدرب ستيفانو بيولي لقاء الأحد في فلورنسا في وضع لا يحسد عليه بعدما ودع مسابقة "يوروبا ليغ" من دورها ثمن النهائي بالخسارة إيابا على أرضه صفر-1 أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي، مفرطا بالتالي بالنتيجة الإيجابية التي حققها ذهابا خارج ملعبه (1-1).

وأضاف "روسونيري" هذا الخروج المخيب الى سلسلة النتائج السلبية التي يحققها في الدوري والتي أدت الى تنازله عن الصدارة وتخلفه بفارق تسع نقاط عن جاره إنتر الذي يسير بثبات نحو لقبه الأول منذ 2010.

وجاء خروج ميلان على يد يونايتد الخميس رغم عودة نجمه المخضرم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بعد تعافيه من إصابة عضلية، وهو شارك في الشوط الثاني من دون أن يجنب فريق بيولي الخروج على يد فريقه السابق.

وبعد خيبة الخميس، بدا إبن الـ39 عاما مصمما "على الفوز بشيء ما" هذا الموسم، مضيفا "لا تزال هناك مباريات عدة للفوز بها ونحن راهنا في المركز الثاني ويتوجب علينا مواصلة السباق للفوز بلقب الدوري".

وستكون الفرصة قائمة أمام ميلان لتقليص الفارق الذي يفصله عن إنتر في ظل إرجاء مباراة الأخير مع ​ساسوولو​ في هذه المرحلة بسبب الإصابات العديدة في صفوفه بفيروس كورونا.

وبدأ الحديث الآن عن السعي لنيل أحد المراكز المؤهلة الى دوري الأبطال الموسم المقبل عوضا عن احراز لقب الدوري في ظل التهديد القادم من فرق مثل روما ونابولي و​أتالانتا​، لكن ميلان "يملك ذهنية الفوز وأحد لا يقبل الهزيمة، وهذا شيء جلبته معي" الى الفريق الذي عاد اليه في كانون الثاني/يناير 2020 ولعب دورا أساسيا في جعله مجددا منافسا على اللقب الذي أحرزه للمرة الأخيرة عام 2011 حين كان السويدي في صفوفه أيضا.

وشدد على "المواصلة، العودة أقوى والتعلم من الأخطاء. هذا جزء من النجاح. يجب أن ننضج وأن نفكر بالأحد (المباراة ضد فيورنتينا)".

وبعدما سجل 14 هدفا في 14 مباراة خاضها في الدوري هذا الموسم، قرر مدرب المنتخب السويدي ياني أندرسون الاستعانة به للمباريات الأولى في التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022، ليعود بالتالي عن الاعتزال الذي أعلنه قبل خمسة أعوام.

- مداواة الجراح القارية -

ومداواة الجراح القارية لست محصورة بميلان وحسب، بل تلقت إيطاليا ضربة أخرى هذا الأسبوع في دوري الأبطال بانتهاء مشوار أتالانتا و​لاتسيو​ عند ثمن النهائي على يد ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب تواليا، ليلحقا بالتالي بيوفنتوس بطل الدوري في المواسم التسعة الماضية الذي خرج من الدور ذاته، في حين توقف مشوار إنتر منذ الدور الأول.

وستكون المرة الأولى التي تغيب فيها إيطاليا عن الدور ربع النهائي للمسابقة القارية الأم منذ خمسة أعوام، فيما بقي روما ممثلها القاري الوحيد بتأهله الى ربع نهائي "يوروبا ليغ" عن جدارة بفوزه على شاختار دونيتسك الأوكراني 5-1 بمجموع مباراتي الذهاب والإياب.

وسيكون يوفنتوس متربصا لميلان من أجل إزاحته عن الوصافة بما أنه يتخلف عنه بنقطة فقط مع مباراة مؤجلة في جعبته ضد نابولي.

ويخوض رجال المدرب أندريا بيرلو اختبارا سهلا على الورق الأحد ضد ضيفهم بينيفينتو حيث يعولون مجددا على تألق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي رد على جميع منتقديه بعد الخروج من ثمن نهائي دوري الأبطال على يد مواطنه بورتو، بتسجيله ثلاثية في المرحلة الماضية ضد ​كالياري​، رافعا رصيده في صدارة الهدافين الى 23 هدفا.

ويسعى أتالانتا الى التمسك بمركزه الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال الموسم المقبل حين يحل الأحد ضيفا على هيلاس فيرونا في مباراة صعبة، مدركا بأن الخسارة ستكون مكلفة بما أنه لا يتقدم سوى بفارق ثلاث نقاط عن كل من نابولي وروما اللذين يتواجهان مساء الأحد على الملعب الأولمبي في أقوى مواجهات المرحلة.