ربما لم يعُد يكفي الإعتذار بالنسبة ل​جوزيه مورينيو​ بعد خروج فريقه ​توتنهام هوتسبير​ من ثمن نهائي كأس الإتحاد الأوروبي على يد دينامو زغرب الكرواتي على الرغم من ان الفريق اللندني كان متقدماً بهدفين في مباراة الذهاب، لأن المدرب البرتغالي بات يعيش مأزقاً حقيقياً قد يُطيح به قريباً خارج أسوار النادي بعد تجربة ربما تكون الأسوأ في مشواره التدريبي من حيث الارقام المسجلة حتى الآن.

قبل دخول العام الحالي قدم مورينيو نفسه على انه الرجل المناسب لقيادة توتنهام لتحقيق الألقاب خاصة وان السبيرز كان متصدرأ للدوري الإنكليزي بعد مرور 11 جولة، لكنه تقهقر الى المركز الثامن وودع مسابقتي اليوروبا ليغ وكأس الإتحاد الإنكليزي، وبات الفريق اللندني مهدداً بالغياب عن دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

ومنذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي خاض توتنهام 25 مباراة في مختلف المسابقات، ولم يتمكن فريق المدرب مورينيو من الفوز سوى في 13 منها، بعدما غاب التنظيم على أرض الملعب، وتلاشت ثنائية هاري كاين وهيونغ مين سون التي لطالما أثارت الإعجاب منذ بداية هذا الموسم، وظهر الدفاع بصورة سيئة للغاية حيث بدا الاعتماد على دافينسون سانشيز وإيريك داير في غير محله على الإطلاق.

اليوم بات بالإمكان القول ان الرهان على "السبيشل وان" لم يعُد ممكناً، خاصة وان جوزيه مورينيو لم يقدم في السنوات الأخيرة أفكاراً تدريبية جديدة تبقيه ضمن خانة المدربين الكبار القادرين على انتشال أي فريق من كبوته، فهو لم يستطع الحفاظ على صدارة مطلقة بعد نتائج جيدة هذا الموسم، فكيف سيتمكن من إعادة الامور إلى نصابها في فريق مثل توتنهام هوتبيسر؟.

مورينيو الذي حقق 25 لقباً محلياً وأوروبياً مع الفرق التي دربها، بات اليوم عاجزاً عن الحفاظ على تقدم فريقه بهدفين على فريق مغمور مثل دينامو زغرب، وغير قادر على هزيمة فرق مثل فولهام وبرايتون، كما ان الميزة التي اكتسبها في بداية الموسم بالتغلب غلى الكبار مثل مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وأرسنال عاد وفقدها هذا العام في مؤشر على الأوضاع السئية التي بات يعيشها توتنهام.

ومع تبقي 10 مباريات فقط لتوتنهام في الدوري الإنكليزي قد تكون الأخيرة للمدرب البرتغالي، فإن بإمكان جوزيه مورينيو الخروج بشرف من لندن في حال تمكن من الفوز بكأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة، لكن ذلك منوط بتخطي خصم شرس وقوي في المباراة النهائية ألا وهو مانشستر سيتي، وحتى ذلك الحين فإن الاختبار الحقيقي سيكون بمحاولة إعادة انتاج فريقه لعله يتمكن من الانتهاء رابعاً في البريمييرليغ والتأهل الى دوري الابطال في الموسم المقبل.