تأهل ​بورتو​ البرتغالي إلى الدور الربع النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم رغم الخسارة 3-2 مع يوفنتوس الإيطالي عقب اللجوء لأشواط إضافية في مباراة الإياب التي جرت على ملعب أليانز ستاديوم في مدينة تورينو الإيطالية مستفيدا من فوزه في مباراة الذهاب على ملعبه 2-1.

المدير الفني لبورتو سيرجيو ​كونسيساو​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع الثنائي تاريمي وماريغا في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني ليوفنتوس أندريا ​بيرلو​ بنفس الرسم 4-4-2 مع الثنائي كريستيانو ​رونالدو​ وموراتا في خط الهجوم

الشوط الأول:

يوفنتوس بدأ المباراة ضاغطا ومحاولا فرض أسلوبه الهجومي من أجل تسجيل هدف مبكر يريح به أعصابه مع السعي لإيجاد رونالدو في العمق بينما لم يتراجع بورتو للخلف وحاول هو الآخر مبادرة منافسه للهجمات عبر النقل السريع للكرة وحصر اللعب في منتصف الملعب ليتمكن عند الدقيقة 19 من افتتاح التسجيل من علامة الجزاء عبر لاعبه أوليفييرا ويتقدم1-0.

يوفنتوس سعى لإظهار ردة فعل سريعة عبر التقدم من طرفي الملعب ومحاولة رونالدو الخروج للجهة اليسرى والهروب من الرقابة لكن الأداء الدفاعي لبورتو كان منظما للغاية بجانب عدم قدرة اليوفي على استغلال الفرص التي سنحت له. واعتمد بورتو على الهجمات المرتدةوعدم ترك أية مساحات في الخلف لليوفي، لتمر دقائق الشوط الأول دون أي تغيير في النتيجة.

الشوط الثاني:

يوفنتوس ضغط مع بداية الشوط الثاني عبر طرفي الملعب وتمكن من تعديل النتيجة عند الدقيقة 49 عبر لاعبه كييزا، وبدا الإرتباك على بورتو الذي حاول استعادة التوازن سريعا لكنه تعرض لضربة موجعة بطرد مهاجمه تاريمي عند الدقيقة 54 ليلعب بعشرة لاعبين.

مدرب بورتو تدخل وأخرج الجناح أوتافيو وأدخل سار ليتحول للرسم التكتيكي 4-1-3-1 لكن يوفنتوس سرعان ما نجح في تسجيل الهدف الثاني عبر لاعبه كييزا مجددا عند الدقيقة 63 وتتعادل النتيجة في كلا المبارتين. وفي ظل النقص العددي، لم يكن أمام بورتو خيار سوى الضغط في ملعب يوفنتوس ثم العودة بشكل سريع لأداء الواجبات الدفاعية وإغلاق العمق خاصة أن اليوفي اعتمد على اللعب الطويل خلف المدافعين لكن بورتو عرف كيف يتعامل معها.

وأدخل كونسيساو لويس دياز مكان سانوسي لتنشيط خط الوسط فيما أدخل بيرلو كلا من دي ليخت وماكني مكان رامسي وبونوتشي لإعطاء نزعة هجومية أكبر للفريق. الضغط الهجومي ليوفنتوس زاد في آخر عشر دقائق لكن بورتو عرف كيف يعزل رونالدو وموراتا لتنتهي الدقائق بتقدم يوفنتوس 2-1 ويلجأ كلا الفريقين للأشواط الإضافية.

الأشواط الإضافية:

بورتو استعمل سلاح الهجمات المرتدة أما يوفنتوس فبقي يلعب بنفس الطريقة، رغم ضخ دم جديد من قبل بيرلو حيث استعان بكولويفسكي مكان أرثر وبيرنارديسكي مكان كييزا ليتحول يوفنتوس للعب بالرسم التكتيكي 4-2-1-3 وتشهد الدقائق الأخيرة من الأشواط الإضافية تفعيل بورتو للعمل المرتد حيث خطف هدف التعادل عند الدقيقة 115 عبر لاعبه أوليفييرا لتصبح النتيجة 2-2 ما جعل يوفنتوس بحاجة لتسجيل هدفين من أجل التأهل لكنه تمكن من تسجيل هدف واحد فقط عبر رابيوت عند الدقيقة 117 وبعدها انتهت المباراة بتاهل بورتو.

ملاحظات عامة:

1. يجب الإشادة كثيرا بعمل المدرب كونسيساو وبكيفية إدارته للفريق خلال هذه المواجهة خاصة بعد الطرد واللعب بعشرة لاعبين ومحافظته على هدوئه وهذا ما انعكس بشكل إيجابي على أداء كل اللاعبين.

2. لم ينجح يوفنتوس في استغلال الظروف التي صبت لمصلحته خاصة من ناحية الطرد وهذا ما يتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى مدرب الفريق أندريا، ليودع اليوفي المسابقة من الباب الضيق ويفشل مجددا في الأدوار الإقصائية في دوري أبطال أوروبا.