هجرة قسرية يواجهها أغلب اللاعبين المحليّين هذه الأيام في ظل توقف بطولة الدوري اللبناني، بالاضافة إلى الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، والتي تدفع أغلبهم للرحيل إلى الخارج والحصول على العملة الأجنبية بعد إنهيار الليرة اللبنانية.

وارتفع عدد اللاعبين اللبنانيين المنضمين إلى الدوري العراقي إلى سبعة، وهم ​محمد قدوح​ من ​العهد​ إلى ​النجف​، و​حسين شرف الدين​ من ​الصفاء​ ل​نفط البصرة​، و​غازي الحسين​ من ​طرابلس لكربلاء​، ومحمد العرجا من طرابلس لبابل، وعلي بزي من النجمة للكهرباء، ومحمد جعفر من البرج لغاز الشمال، وخالد العلي من الانصار الى الصناعات الكهربائية.

صحيفة "السبورت" الالكترونيّة تواصلت مع الصحفي الرياضي العراقي ​محمد خليل​، للوقوف عند رأيه تجاه هجرة اللاعبين اللبنانيين إلى بلاد الرافدين.

واعتبر خليل أن الاندية العراقية وجهت بوصلتها صوب اللاعبين اللبنانيين لعدة اسباب من بينها مستويات اللاعبين وعطائهم الكبير على ارض الملعب بالإضافة الى ان عقد احترافهم يكون مناسباً مقارنة بلاعبين من دول اخرى.

وأشار إلى أنه خلال السنوات الماضية كانت هناك هجرة جماعية للاعبين السوريين الى العراق، لكن اسهم اللاعبين اللبنانيين بدأت ترتفع في اخر موسمين، مضيفا: "اعتقد ان العلاقات الوطيدة بين البلدين لها دور كبير في ذلك وكذلك الازمة المالية التي يمر بها لبنان لها دور ايضاً في اختيارهم العراق".

وتابع خليل: "بصورة عامة كثرت اسماء لاعبي بلاد الشام في الدوري العراقي خلال العقد الاخير، قد تكون الاسباب مشابهة، لكن اتوقع ان رصيد اللبنانيين سيرتفع في العراق، كون العلاقات الرياضية بين البلدين ممتازة خاصة وان اغلب اللاعبين العراقيين يغادرون الى مستشفيات لبنان لعلاج الاصابات التي تلحق بهم وكان اخرهم لاعب القوة الجوية محمد قاسم نصيف".

وختم : "الدوري العراقي وجهة محببة للاعب اللبناني، اعتقد بحكم قرب الموقع الجغرافي اولا وثانياً لان فرص اللعب فيه يكون اكبر من الدوريات الخليجية التي تصب تركيزها على اللاعبين اللاتينيين وكذلك لاعبي المغرب العربي".