يدرك يوفنتوس حين يستضيف ​سبيزيا​ الثلاثاء في المرحلة الخامسة والعشرين من ​الدوري الإيطالي​ أن أي تعثر جديد سيقضي على آماله في إحراز اللقب للموسم العاشر تواليا وسيزيد الضغط على مدربه ​أندريا بيرلو​، لاسيما في ظل النتائج التي يحققها غريمه المتصدر إنتر ​ميلان​.

وبعد خيبة الخسارة أمام نابولي صفر-1 في المرحلة الثانية والعشرين، ثم السقوط على أرض بورتو البرتغالي 1-2 في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، عادت الحياة الى يوفنتوس بفوزه الكبير في المرحلة قبل الماضية على ​كروتوني​ 3-صفر.

لكن فريق بيرلو انتكس السبت مجددا بسقوطه في فخ التعادل مع مضيفه ​هيلاس فيرونا​ 1-1 بعدما كان متقدما بالهدف التاسع عشر لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو في "سيري أ" هذا الموسم، ما جعله متخلفا في المركز الثالث بفارق 10 نقاط عن إنتر المتصدر الذي حقق الأحد فوزه الخامس تواليا بتغلبه على ضيفه جنوى 3-صفر.

ولن يكون أمام رجال بيرلو الكثير من الوقت لالتقاط أنفاسهم، إذ وبعد لقاء سبيزيا الرابع عشر، سيخوضون اختبارا شاقا جدا السبت في ملعبهم ضد لاتسيو، قبل استضافة بورتو الثلاثاء المقبل حيث سيسعى فريق "السيدة العجوز" الى تجنب سيناريو الموسم الماضي حين خسر في ذهاب الدور ذاته أمام ليون الفرنسي صفر-1 ثم فاز إيابا 2-1 وودع المسابقة بفارق الهدف الذي سجله الأخير خارج ملعبه.

وخلافا ليوفنتوس الذي يقاتل على ثلاث جبهات إذ وصل ايضا لنهائي الكأس المحلية حيث يلتقي أتالانتا في 19 أيار/مايو، ينصب تركيز إنتر على محاولة الفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ ثلاثيته التاريخية عام 2010 بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو، وذلك بعد انتهاء مشوار رجال المدرب أنتونيو كونتي عند الدور الأول لدوري الأبطال وخروجهم من نصف نهائي الكأس على يد يوفنتوس بالذات.

وبعدما أنهى الموسم المنصرم بفارق نقطة فقط عن يوفنتوس في تقدم كبير مقارنة بالمواسم التي سبقته، تبدو الفرصة سانحة أكثر من أي وقت مضى أمام إنتر لمعانقة اللقب مجددا.

ويمرّ انتر في وضع فني ممتاز جسده الأحد بفوزه الخامس تواليا على حساب ضيفه جنوى 3-صفر، ويأمل المواصلة على هذا المنوال حين يحل الخميس ضيفا على ​بارما​ قبل أن يعود الإثنين الى ملعبه لمواجهة نارية مع أتالانتا الرابع.

وانتزع إنتر الصدارة في المرحلة 22 بعد فوزه على لاتسيو 3-1 وخسارة جاره اللدود ميلان أمام سبيزيا صفر-2، ثم وسّع الفارق الى أربع نقاط بعدما حسم دربي ميلانو بفوز كاسح على ميلان بثلاثية نظيفة.

ويمني الجار اللدود ميلان النفس بمواصلة صحوته حين يستضيف أودينيزي الأربعاء، وذلك بعد الفوز الذي عاد به من العاصمة على مضيفه القوي روما 2-1 ما أبقاه قريبا من إنتر وأمام يوفنتوس وأتالانتا بفارق ست نقاط.

ومن المفترض أن يلعب لاتسيو مع تورينو قبل مباراة يوفنتوس وسبيزيا، لكن هناك احتمالا بأن تؤجل بسبب الإصابات بفيروس كورونا في صفوف ضيف فريق العاصمة الذي سبق أن غاب عن مرحلة نهاية الأسبوع للسبب ذاته وعلق تمارينه منذ الثلاثاء الماضي.

ويخوض أتالانتا الرابع اختبارا في متناوله الأربعاء ضد كروتوني، فيما يأمل روما بالتعويض حين يحل في اليوم ذاته ضيفا على فيورنتينا، على أن يحل نابولي ضيفا على ساسوولو.