انتهت القمة المنتظرة بين فريقي ​الجزيرة​ و​الشارقة​ في اطار المرحلة الثامنة عشر من الدوري الإماراتي لكرة القدم، بتفوق الاول بنتيجة 3-صفر.

الشوط الاول

النتيجة لم تكن مفاجئة، ولو ان الشارقة كان متصدراً لكن تراجع مستواه في الفترة الاخيرة كان مؤشراً على امكان خسارته المباراة بنسبة كبيرة. واستغل مدرب الجزيرة مارسيل كايزر هذا الامر، رغم انه لعب بأسلوب معتدل نسبياً وفق خطة 4-2-3-1 مع علي مبخوت كرأس حربة صريح، لكنه بدأ المباراة بسعي إلى الإستحواذ على الكرة ومحاولة إجبار الشارقة على التراجع. في المقابل، لم تكن استراتيجية المدير الفني للشارقة عبد العزيز العنبري القائمة على 4-4-1-1 مع ويلتون سواريز كرأس حربة صريح، كافية لردع حماس الفريق الخصم.

وبعد سلسلة من الهجمات المنظمة، تمكن الجزيرة عند الدقيقة 14 من افتتاح التسجيل عبر محمد ربيع. وغابت ردة الفعل عن الشارقة، مع معاناة في الإستحواذ على الكرة، ومحاولته قدر الإمكان التحرك الهجومي عبر الكرات الطولية من طرفي الملعب.

واضطر المدرب الى اجراء تبديل إضطراري بعد إصابة اللاعب ماجد سرور، فدخل خالد بوازير دون اي تغيير في النتيجة. ومع الأفضلية الواضحة المعالم للجزيرة نجح في خطف هدف ثان في الدقيقة 36، عبر علي مبخوت لينتهي الشوط الاول.

الشوط الثاني:

استمر نشاط الجزيرة في خط الوسط رغم سعي الشارقة للدفع بخطوطه أكثر نحو الأمام، لكن الشكل الهجومي للفريق لم يكن واضحا. وشهدت الدقيقة 61 طرد لاعب الجزيرة عبدالله رمضان فحاول مدرب الجزيرة المحافظة على توازن الفريق واجرى تبديلين مع دخول كل من سالم عبيد ومحمد جمال مكان العامري والعطاس والهدف كان الحفاظ على توازن الفريق في خط الوسط فيما كان لافتا عدم تدخل مدرب الشارقة لإجراء أي تغيير، وهو سجل هدفا لكن تم إلغاؤه بتقنية الفيديو.

ودفع مدرب الشارقة بكل من صالح الحسن وفيليب ألميدا مكان عبدالله غانم وسيف راشد مع التحول للرسم التكتيكي 3-4-3 علّه يستفيد من النقص العددي للجزيرة، لكن الرياح لم تسر كما يشتهي فبالغ في التقدم الهجومي ليدفع الثمن بتلقيه هدف ثالث عبر ركلة جزاء للاعبه علي مبخوت ليحسم الجزيرة الأمور لمصلحته ويتصدر جدول ترتيب الدوري.

ملاحظات عامة:

1. استحق الجزيرة الفوز حيث قدم نفسه بصورة جيدة كفريق متقارب الخطوط ومنضبط تكتيكيا، كما أن أبرز ما ميزه هو سرعة الوصول لمناطق الخصم الدفاعية الى جانب وجود رأس حربة لافت هو علي مبخوت الذي اقلق خط دفاع الشارقة طوال فترات اللقاء.

2. لم يقدم الشارقة الأداء المنتظر منه في هذه المواجهة، بل أكد تراجع مستواه في الفترة الأخيرة والأهم أن الفريق بدا من دون أي فكر هجومي واضح مع غياب القدرة على التحكم بمنطقة وسط الملعب، ولم يقدم على اي رد فعل من شأنه التعويض عن تخلفه في النتيجة، واستغلال النقص العددي للجزيرة.