إنتهى ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ، وأصبحت الصورة أوضح فيما خص هوية الفرق الثمانية التي ستتأهل للدور الربع النهائي إذ أن بضع المواجهات قد انتهت فعليا فيما هناك مواجهات ستكون منتظرة في دور الإياب ودعونا نتعرف حاليا على أبرز ما حدث في هذا الدور.

1. طرد واحد فقط، ركلة جزاء واحدة وتقنية الVAR تتدخل مرة واحدة أيضا في هذا الدور

شهدت هذه الجولة اداءا تحكيميا مميزا للغاية من الحكام بغض النظر عن بعض التعليقات السلبية من قبل بعض المدربين التي خسرت فرقها وهذا أمر طبيعي لكن بالنظر إلى الأداء التحكيمي فالأمور كانت مميزة حيث تم احتساب ركلة جزاء واحدة في ثماني مباريات وكانت من نصيب برشلونة الإسباني أمام ​باريس سان جيرمان​ الفرنسي كما شهدت حالة طرد واحدة أيضا كانت للاعب أتالانتا الإيطالي فرولر أمام ريال مدريد الإسباني لكن اللافت والأكثر إيجابية كان عدم تدخل حكام تقنية الفيديو إلا في قرار واحد كان خلال مباراة أتلتيكو مدريد الإسباني و​تشيلسي​ الإنكليزي لاحتساب هدف تشيلسي وهذا يعكس تركيز الحكام العالي واتخاذهم للقرارات الصحيحة وبالطبع هذا سيجعل الأمور أسهل نسبيا على الحكام في المراحل القادمة وسيجعلهم من دون أي ضغوط خاصة مع دخول البطولة الأدوار الحاسمة شيئا فشيئا.

2. جولة إيجابية للرباعي ​بايرن​ ميونيخ، مانشستر سيتي، ليفربول وباريس سان جيرمان

كانت هذه الجولة مميزة للغاية لحامل اللقب بايرن ميونيخ الألماني حيث فاز على لاتسيو الإيطالي 4-1 بعد عرض هجومي فعال من قبل الفريق البافاري والذي أصبح شبه ضامن لتأهله للدور المقبل كما أن مانشستر سيتي الإنكليزي لم يجد أي صعوبة في الفوز على بوروسيا مونشغلادباخ الألماني 2-0 وأخذ خطوة كبيرة من أجل التأهل للدور الربع النهائي وكان حال مواطنه ليفربول مثله تماما بعدما فاز على آر بي لايبزيغ 2-0 وأكمل مشواره بنجاح ليصبح على بعد خطوة من التأهل لدور الثمانية فيما فاجأ باريس سان جيرمان الفرنسي الجميع ليس بفوزه على برشلونة في ملعب الكامب نو بتقديم عرض مميز جدا وإلحاق هزيمة قاسية ببرشلونة 4-1 في ليلة كان عريسها اللاعب الفرنسي الشاب كيليان مبابي ليكون الباريسيون قريبون للغاية من التأهل وإخراج الفريق الإسباني بخفي حنين من المسابقة الأوروبية العريقة.

3. ريال مدريد وتشيلسي حققا المطلوب ويوفنتوس في وضع خطر

حقق ريال مدريد الإسباني المطلوب منه في ذهاب هذا الدور حيث عاد من الأراضي الإيطالية بفوز ثمين على أتالانتا 1-0 بعد معاناة طوال الدقائق التسعين غير أنه فاز في النهاية بتسديدة بعيدة متقنة من لاعبه ميندي وسهل على نفسه المهمة في مرحلة الإياب ونفس الأمر فعله تشيلسي الإنكليزي الذي تفوق على أتلتيكو مدريد 1-0 بهدف مقصي من مهاجمه أوليفييه جيرو في مواجهة قدم فيها الفريق الإنكليزي أداءا رفيع المستوى من الناحيتين الهجومية والتكتيكية واستحق الفوز عن جدارة واستحقاق لكن هذا بالطبع لم يضمن تأهل الريال وتشيلسي والأمور مرهونة بأحداث مواجهات الإياب أما يوفنتوس الإيطالي فهو تعرض للخسارة أمام بورتو البرتغالي 2-1 في الأراضي البرتغالية وبالتالي وضع نفسه في موقع معقد نسبيا في مواجهة الإياب حيث سيكون عليه الفوز ولا شيء غيره من أجل ضمان التأهل وتجنب الخروج المبكر من المسابقة.

4. أداء سيء من الثلاثي الإسباني برشلونة، أتلتيكو مدريد وإشبيلية

لم يكن الثلاثي الإسباني، متصدر الليغا أتلتيكو مدريد، وأصحاب المركزين الثالث والرابع برشلونة وإشبيلية على الموعد في جولة الذهاب إذ قدمت أداءا متواضعا وخسرت جميعها المباراة الأولى من معركة التأهل فأتلتيكو قدّم أداءا أقل ما يقال عنه أنه مخيب للآمال أمام تشيلسي وخسر 1-0 مع أداء دون طعم ولا رائحة فيما برشلونة حضر ولم يحضر على ملعب الكامب نو في مواجهة باريس سان جيرمان والسقوط كان مدويا 4-1، أما الفريق الأندلسي إشبيلية، فلم يكن حاله أفضل وكانت الأمور تميل لمصلحته في مواجهة بوروسيا دورتموند الألماني لكنه سقط بشكل مفاجئ على أرضه 3-2 وصعّب كثيرا من مهمته في العودة خلال مباراة الإياب ومنطقيا فإن آمال أتلتيكو مدريد وإشبيلية أكبر نوعا ما من برشلونة الذي يحتاج إلى ما يشبه المعجزة كي يعود ويتأهل.

5. بورتو الفريق الوحيد الذي نجح في استغلال عامل اللعب على أرضه

كان بورتو البرتغالي هو الفريق الوحيد من أصل ستة فرق والتي استغلت عامل اللعب على أرضها وحقق الفوز على يوفنتوس الإيطالي 2-1 لكن الفرق الخمسة الأخرى وهي لاتسيو وأتالانتا الإيطاليان، بوروسيا مونشغلادباخ الألماني، برشلونة وإشبيلية الإسبانيان لم تستفد أبدا من اللعب على ملاعبها فخسرت مواجهات الذهاب أما المواجهتين بين آر بي لايبزيغ الألماني وليفربول الإنكليزي وأتلتيكو مدريد الإسباني وتشيلسي الإسباني فهي جرت على ملاعب حيادية بسبب الإجراءات التي اتبعتها بعض الدول في مواجهة جائحة فيروس الكورونا. وبدا واضحا بأن غياب الحضور الجماهيري والدعم الحقيقي من أرض الملعب جعل من اللعب على ملعب الفريق أمرا لا يمنح الكثير من الأفضلية فالفريق الضيف أصبح يلعب من دون أي ضغط وهذا يعني بأن الآية قد تنقلب بشكل عكسي تماما في جولة الإياب والأمور ستكون مفتوحة على مصراعيها في عدد من المواجهات.