يوم كروي حافل بالعديد من المباريات في الدوريات الأوروبية الكبرى والتي كانت كالعادة على موعد مع حالات تحكيمية مهمة سنتوقف عند بعضها لشرحها.


• ساوثامبتون 1-1 تشيلسي ( الحكم الدولي الإنكليزي أنتوني تايلور / المرحلة 25 من الدوري الإنكليزي ):

1. الحالة الأهم في هذه المباراة كانت عند الدقيقة 53، حيث احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة تشيلسي بعد احتكاك حصل بين لاعب ساوثامبتون داني إينغز ولاعب تشيلسي ماسون مونت. قرار الحكم صحيح فإينغز أصاب بشكل مباشر قدم مونت الذي سبقه ولعب الكرة، وتعامل بإهمال مع الحالة ما أدى الى الاحتكاك بلاعب تشيلسي وارتكابالمخالفة. الحكم كان قريباً من الحالة وكانت لديه رؤية واضحة فلم يتأخر في إحتساب ركلة الجزاء الصحيحة.

• ليفربول 0-2 إيفرتون ( الحكم الدولي الإنكليزي كريس كافاناغ / المرحلة 25 من الدوري الإنكليزي ):

1. الحالة المثيرة للجدل كانت عند الدقيقة 81، حيث احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة إيفرتون بعد احتكاك بين لاعب الفريق ليوين ولاعب ليفربول أرنولد.القرار خاطئ،لان أرنولد كان على الأرض وظهره للمهاجم المندفع ولم يره في الأصل أو يقم بأي حركة إضافية لعرقلته، وبالتالي الإحتكاك لم يكن مقصودا، بل على العكس فقد توجه ليوين نحو أرنولد وليس العكس. حكم تقنية الفيديو طلب من الحكم مشاهدة اللقطة مجدداً لكن الحكم وقف أمام الشاشة لوقت قصير جداً، وكأنه من باب رفع العتب، وأصر على قراره الخاطئ، وكان يجب عليه أن يرى الحالة من كل الزوايا ويقيّم الوضع قبل أن يتخذ قراره النهائي لكنه تسرع بشكل واضح مرتين، مرة في الملعب ومرة أمام شاشة الفيديو والمحصلة كانت ركلة جزاء خاطئة لإيفرتون.

• بيرنلي 0- 0 ويست بروميتش ألبيون ( الحكم الإنكليزي مايك دين / المرحلة 25 من الدوري الإنكليزي ):

1. شهدت المباراة كانت عند الدقيقة 30 حالة يجدر التوقف عندها. فقدرفع الحكم بطاقة صفراء للاعب ويست بروميتش سامي أغايي بعد لمسة يد وقطع للكرة، معتبرا بأن اللاعب منع هجمة واعدة، لكن قرار الحكم خاطئ. فلمسة اليد موجودة بالطبع، لكن العقوبة الإنضباطية يجب أن تكون بالبطاقة الحمراء، فمهاجم بيرنلي كان متجها نحو المرمى وأغاييكان آخر مدافع، وعلى الرغم من أن المسافة بعيدة نسبياً عن المرمى، لكن لم يكن هناك ما يمنع مهاجم بيرنلي من ضمان إكمالهبالكرةوالإنفراد بالحارس. واذا قرر الحكم ان عامل السيطرة على الكرة هو الاساس لقراره (وقد فقد المهاجم هذه الميزة)، لتصبح الهجمة واعدة وليس فرصة محققة لتسجيل هدف، فإن التقييم خاطىءلان امكانية السيطرة على الكرة كانت مؤكدة لو لم يقطعها أغايي وبالتالي كان يجب أن يطرد. حكم تقنية الفيديو تدخل ودعا الحكم إلى معاودة النظر في الحالة من مختلف الزوايا، وبالفعل غيّر الحكم الرئيسي قراره وطرد أغايي.