يخوض ​بايرن ميونيخ​، بطل السداسية التاريخية الموسم الماضي، رحلة محفوفة بالمخاطر عندما يحل ضيفا على ​اينتراخت فرانكفورت​ الثالث السبت في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم.

وخيب النادي البافاري الامال الاثنين الماضي بسقوطه في فخ التعادل امام ضيفه ​أرمينيا بيليفيلد​ السادس عشر والمهدد بالهبوط الى الدرجة الثانية 3-3، بل كان قاب قوسين أو أدنى من تلقي الخسارة الثالثة هذا الموسم، في أول مباراة له منذ عودته من قطر متوجا بلقب مونديال الأندية مكملا السداسية التاريخية بعد الثلاثية المحلية (الدوري والكأس والكأس السوبر) ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية.

وسيكون العملاق البافاري هذه المرة على موعد مع خصم من العيار الثقيل حقق العلامة الكاملة في مبارياته الأربع الاخيرة وارتقى الى المركز الثالث بفارق عشر نقاط خلف فريق المدرب هانز فليك المتصدر، متقدما على ​بوروسيا دوتموند​ و​بوروسيا مونشنغلادباخ​ و​باير ليفركوزن​.

ويأمل اينتراخت فرانكفورت أن يكون الفريق التالي الذي يستفيد من الجدول المزدحم لبايرن ميونيخ، معولا على سجله الرائع في مبارياته العشر الاخيرة التي حقق خلالها الفوز ثماني مرات مقابل تعادلين، وهو إنجاز لم يحققه منذ موسم 1990-1991.

- بايرن منهك -

ولم يخسر اينتراخت فرانكفورت منذ سقوطه امام مضيفه وشريكه في المركز الثالث فولفسبورغ 1-2 في 11 كانون الاول/ديسمبر الماضي.

وتحمل مواجهة الغد الرقم 100 بين الفريقين، كانت الغلبة فيها 55 مرة للنادي البافاري مقابل 22 لفرانكفورت و22 تعادلا.

ويعول اينتراخت فرانكفورت على هدافه الدولي البرتغالي أندريه سيلفا ثاني لائحة الهدافين برصيد 18 هدفا بينها ستة اهداف في المباريات الثلاث الاخيرة.

ويلعب أندريه سيلفا دورا أساسيا في المستوى الذي يقدمه مؤخرا فريقه، إذ سجل البرتغالي تسعة أهداف منذ بداية العام الجديد، وهو رقم لم يتفوق عليه اي لاعب في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى منذ بداية 2021.

في المقابل، سيحاول بايرن ميونيخ العودة الى سكة الانتصارات بسرعة وتعويض خسارته نقطتين امام ارمينيا بيليفيلد في سعيه الى التتويج باللقب التاسع تواليا في البوندسليغا.

ويدرك النادي البافاري جيدا أن مهمته لن تكون سهلة امام مضيفه وهو يتذكر جيدا سقوطه المذل على ملعب "كوميرتسبنك أرينا" 1-5 في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 2019 والتي أطاحت برأسه مدربه الكرواتي نيكو كوفاتش وتعيين هانز فليك خلفا له ليقود النادي الى السداسية.

وبدا بايرن ميونيخ منهكا الاثنين امام ارمينيا بيليفيلد بسبب الرحلة الطويلة من العاصمة القطرية الدوحة، وتأثر بشكل كبير بغياب جناحه المخضرم توماس مولر بسبب اصابته بفيروس كورونا عشية المباراة النهائية لمونديال الاندية.

ويعول بايرن ميونيخ على هداف البوندسليغا في المواسم الثلاثة الاخيرة الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي عزز الاثنين موقعه في صدارة لائحة الهدافين برصيد 25 هدفا عندما قلص الفارق مطلع الشوط الثاني 1-2.

- دربي الرور في الواجهة -

وتشهد المرحلة قمة ساخنة السبت بين شالكه صاحب المركز الاخير وجاره بوروسيا دورتموند السادس، فيما يمكن أن يكون آخر دربي رور في المستقبل المنظور.

ويعاني شالكه كثيرا هذا الموسم حيث حقق فوزا واحدا فقط مقابل 14 خسارة وستة تعادلات ويحتل المركز الاخير بفارق 9 نقاط عن المركز السادس عشر الذي يخول صاحبه خوض دور فاصل مع ثالث الدرجة الثانية من أجل البقاء في البوندسليغا، وبالفارق ذاته عن المركز الخامس عشر، آخر المراكز التي تقي صاحبها في الدرجة الاولى.

وتصطدم رغبة شالكه في العودة مجددا الى السكة الصحيحة وإنعاش آماله في البقاء وتفادي الهبوط الى الدرجة الثانية للمرة الاولى منذ 30 عاما، بعزيمة قوية لجاره دورتموند لاستعادة نغمة الانتصارات محليا بعد خسارة وتعادل، معولا على فوزه الثمين على مضيفه اشبيلية الاسباني 3-2 في ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، وتألق هدافه النروجي إرلينغ هالاند صاحب ثنائية في مرمى الفريق الأندلسي.

في المقابل، يمني لايبزيغ، المطارد المباشر لبايرن ميونيخ، النفس بمواصلة صحوته المحلية وتحقيق فوزه الرابع تواليا عندما يحل ضيفا على هرتا برلين الخامس عشر الاحد، وهدية من فرانكفورت لتقليص فارق النقاط الخمس التي تفصله عن النادي البافاري.

ويأمل لايبزيغ كذلك في نسيان سقوطه على "أرضه" في بودابست امام ليفربول الانكليزي صفر-2 الثلاثاء في ذهاب ثمن نهائي المسابقة القارية العريقة، بانتظار مواجهتهما ايابا في العاشر من آذار/مارس المقبل.

وتفتتح المرحلة الجمعة بلقاء أرمينيا بيليفيلد مع فولفسبورغ.

ويلعب السبت ايضا فرايبورغ مع أونيون برلين، وبوروسيا مونشنغلادباخ مع ماينتس، وكولن مع شتوتغارت، والأحد ​أوغسبورغ​ مع باير ليفركوزن، وهوفنهايم مع ​فيردر بريمن​.