وجّه البريطاني ​لاندو نوريس​ إلى زميله الجديد في فريق ​ماكلارين​ الاسترالي ​دانيال ريكياردو​ رسالة تحذير مفادها أنه سيكون "تحت تأثير الضغوطات" من أجل تقديم أفضل ما لديه هذا الموسم.

وسيزامل نوريس الوافد الجديد من رينو الذي يتضمن سجله الفوز بسبع جوائز كبرى حققها جميعها مع رد بول، قبل أن ينتقل في خطوة غير متوقعة عام 2019 إلى رينو.

غير أن مغامرة ريكياردو مع الحظيرة الفرنسية لم تطل كثيراً، إذ رحل ابن الـ 31 عاما الى ماكلارين بعقد لثلاثة أعوام، ليحل بدلا من الاسباني ​كارلوس ساينز​ الابن الذي غادر إلى فيراري ليخلف بدوره بطل العالم أربع مرات الالماني سيباستيان فيتل المنتقل إلى آستون مارتن.

يعتقد نوريس، ابن الـ 21 عاما، انه قادر على مقارعة زميله الجديد بعدما جاور ساينز الابن لمدة عامين، وفي عام سعي الحظيرة البريطانية للعودة إلى قمة "الفئة الأولى".

قال نوريس بدون تردد على هامش حفل اطلاق ماكلارين سيارته الجديدة 2021: "لا اعتقد أن وصول دانيال ريكياردو سيصعّب الامور عليّ".

وتابع: "عملت مع كارلوس ساينز وهو سائق ممتاز وهناك اشياء سيكون كارلوس أفضل من دانيال والعكس صحيح".

وأردف ضمن السياق ذاته "لا أعتقد أن دانيال هو خطوة أكبر فوق أي شيء حققه كارلوس، وهناك المزيد من الضغوطات عليه لانه مر وقت طويل عليه في الفورمولا وان وعليه أن يأتي ويقدم تأدية جيدة".

وأكد نوريس انه من الاصعب على احدهم أن ينافس أحد السائقين الشبان، فيما من السهل على سائق شاب أن يتنافس مع سائق يملك خبرة أكبر وانه "في مرحلة مبكرة من مسيرتي، ولكن ما زلت بحاجة إلى القيادة بشكل جيد جدا، ولم تعد هناك اي اعذار بالنسبة لي".

- ريكياردو والمهمة الشاقة-

يدرك ريكياردو جيدا مشقة المهمة الملقاة على عاتقه، خصوصا انه يجر خلفه خيبة الصعود إلى منصة التتويج مرتين فقط مع رينو العام الماضي، حيث حلّ ثالثا في سباقي إيفل على حلبة نوربورغرينغ الالمانية وإيميليا رومانيا على حلبة إيمولا الإيطالية.

قال الاسترالي الذي خاض 118 سباقا "اشعر أن هذا الفريق يملك مجموعة من الزخم واستقرارا جيدا"، وتابع "عندما تكلمت مع ماكلارين للمرة الاولى عام 2018 كانت تنقص بعض الأجزاء المتحركة. النتائج لم تتحقق على الحلبة وكانوا يحاولون تحديد هيكلهم الخاص".

غير أن عنصر عدم الاستقرار زال حالياً، كما يؤكد ريكياردو "لقد اثبتوا ذلك الآن وأنا سأناسب الاجزاء من أجل تجميعها مع بعضها البعض".

ساهم نوريس العام الماضي في احتلال ماكلارين للمركز الثالث في الترتيب العام النهائي للصانعين (خلف مرسيدس وريد بول)، وهي أفضل نتيجة للفريق منذ رحيل بطل العالم سبع مرات البريطاني ​لويس هاميلتون​ عن صفوفه في نهاية عام 2012 إلى مرسيدس.

وبات نوريس أصغر سائق بريطاني يصعد إلى منصة التتويج بعد حلوله ثالثاً في السباق الافتتاحي للبطولة العام الماضي في النمسا.

الآن، يريد نوريس أن يثبت نفسه على انه الرقم واحد في الفريق بغض النظر عن التهديد الذي يشكله زميله الجديد ريكياردو.

وبهذا الصدد يقول "على عاتقي مسؤولية أكبر الآن مقارنة مع الأعوام السابقة من أجل قيادة الفريق".

وختم "إنها فرصة كبيرة بالنسبة لي من أجل تولي القيادة وسأعمل جاهداً لتحقيق ذلك".