يوم أحد كروي أوفى بعهوده مع مباريات حفلت بالكثير من الأحداث الفنية والتكتيكية كما أن لم تبخل علينا من الحالات التحكيمية حيث كنا على موعد مع بعض الحالات التحكيمية المهمة والتي سنتوقف عند بعضها ونتناوله من وجهة نظر تحكيمية بحتة.

· ​وست بروميتش ألبيون​ 1-1 مانشستر يونايتد ( المرحلة 24 من الدوري الإنكليزي / الحكم الدولي الإنكليزي كريغ باوسون):

1. الحالة الأهم في هذه المباراة كانت عند الدقيقة 62 مع احتساب الحكم ركلة جزاء لمصلحة مانشستر يونايتد بعد احتكاك بين لاعب اليونايتد ماغواير ولاعب وست بروم أغايي، الحالة ليست سهلة لكن قرار الحكم خاطئ فماغواير كان متقدما للعب كرة هوائية وأغايي خلفه ووضع يده على ظهر ماغواير لكنه لم يدفع، أو يمسك الخصم ويمنعه بشكل واضح من التقدم لان ماغواير عندما أحس بيد المدافع على ظهره سقط بشكل فوري من أجل إيهام الحكم أنه قد تعرض للمنع من التقدم والحكم لم يقدّر الحالة بالشكل الصحيح لكن حكم تقنية الفيديو تدخل وطلب من الحكم المجيئ ومشاهدة اللقطة من جديد والأخير لم يتأخر في إلغاء ركلة الجزاء بعدما شاهد الحالة وصحح قراره الخاطئ.

· ​أرسنال​ 4-2 ​ليدز يونايتد​ ( المرحلة 24 من الدوري الإنكليزي / الحكم الدولي الإنكليزي ستيورات أتويل ):

1. الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 34، مع احتساب الحكم ركلة جزاء لمصلحة أرسنال بعد احتكاك بين لاعب ليدز يونايتد كوبر ولاعب أرسنال ساكا لكن قرار الحكم خاطئ فالحالة لا تستوجب أبدا احتساب ركلة جزاء وكوبر لم يقم يأي عرقلة وساكا هو من بحث عن المخالفة ورمى نفسه أرضا عندما اقترب من المدافع غير أن الحكم قدر الحالة بشكل خاطئ ولم يركز بما فيه الكفاية في هذه الحالة التي ليست صعبة نوعا ما، وحكم الفيديو لم يفوت الفرصة كي يتدخل ويطلب من الحكم المجيئ ومشاهدة اللقطة مجددا وهنا غيّر الحكم رأيه وتراجع عن قراره ليصححه ويلغي ركلة الجزاء لأرسنال.

2. الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 40، مع احتساب الحكم ركلة جزاء لمصلحة أرسنال بعد احتكاك بين لاعب أرسنال ساكا وحارس ليدز يونايتد ميسلير، وقرار الحكم صحيح فالإحتكاك واضح من ميسلير الذي فقد الكرة وتدخل على قدم ساكا ومنعه من الإستحواذ على الكرة والحكم لم يتردد في اتخاذ القرار الصحيح حيث كان يملك زاوية رؤية واضحة سمحت له بأن يرى ما حصل كما يجب.

· ​ريال مدريد​ 2-0 ​فالنسيا​ ( المرحلة 23 من الدوري الإسباني / الحكم الدولي الإسباني خوسيه سانشيز ):

1. الحالة الأهم في هذه المباراة كانت عند الدقيقة 62، حيث سجّل ريال مدريد هدفا عبر لاعبه ميندي والحكم المساعد الثاني احتسبه وقراره خاطئ.

ميندي كان في موقف سليم أثناء استلامه الكرة من زميله جونيور لكن الأخير هو من كان في موقف متسلل حيث لحظة تمرير زميله الكرة له، كان جونيور متقدما بنصف خطوة صغيرة عن ثاني آخر مدافع من فالنسيا وبالتالي لم يكن موقفه سليما والحكم لم يأخذ القرار الصحيح فكان لزاما على حكم تقنية الفيديو أن يتدخل ويطلب من حكم الساحة إلغاء الهدف بداعي التسلل وهذا ما حصل فعلا.