حقق ​الأهلي المصري​ المركز الثالث في ​كأس العالم للأندية​ بعدما فاز على ​بالميراس​ البرازيلي 3-2 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بالتعادل السلبي.

المدير الفني للأهلي ​بيتزو موسيماني​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع والتر بواليا كرأس حربة صريح، فيما لعب المدير الفني لبالميراس ​أبيل فيريرا​ بنفس الرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع لويز أدريانو كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

الأمور بدأت بشكل سريع في بداية اللقاء حيث حاول كل فريق فرض أسلوبه من الدقائق الأولى. هجمات الفريق البرازيلي تركزت على طرفي الملعب وعكس الكرات العرضية، أما الفريق المصري فسعى إلى التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم ولعب الكرات الطولية في عمق الدفاع البرازيلي. وحرص الفريقان على عدم الإندفاع الهجومي الزائد ومحاولة إيجاد الكثافة العددية في خط وسط الملعب وعدم اعتماد سياسة الضغط العالي الدفاعية. وكانت الفرصة الأهلاوية الأولى الجدية عند الدقيقة 25 عقب خطأ دفاعي كبير للفريق البرازيلي لكن عمر السولية لم يحسن التعامل مع الكرة واضاع انفراده بالحارس. بعدها، كسب الأهلي ثقة كبيرة حيث غيّر طريقته الدفاعية إلى الضغط العالي مستغلا حالة الإرباك في وسط الملعب لدى بالميراس، ثم الإعتماد على قطع الكرات والتحرك في طرفي الملعب مع عكس الكرات العرضية وكاد ان يتقدم في المباراة قبيل نهاية هذا الشوط لكن حارس الأهلي أحسن التعامل مع الوضع.

الشوط الثاني:

بدأ بالميراس الشوط الثاني بشكل جيد، حيث حاول الدفع بخطوطه أكثر نحو خط الوسط والضغط في ملعب الأهلي مع السعي لتسريع نقل الكرة والوصول بسرعة أكبر إلى عمق دفاعات الأهلي. ادرك موسيماني ما يحصل، فأجرى تبديلين حيث أدخل جونيور أجاي ومحمد شريف مكان بواليا ومجدي أفشة لتنشيط الشق الهجومي، فتحسن الأداء الهجومي لكن اللعب كان محصورا في الغالبية في خط الوسط مع فرص هجومية لم تحمل أي جديد. مرة أخرى تدخل مدرب الأهلي وأجرى تبديلين جديدين حيث أخرج طاهر محمد وأكرم توفيق وأدخل مروان محسن وآلو ديانغ. أما لدى الفريق البرازيلي، لم يقم المدرب فيريرا بأي تغيير قبل دخول الدقائق العشر الأخيرة من المباراة فقام بثلاث تبديلات بخروج كل من فيغا، باولا وويليان ودخول الثلاثي ساكربا ودانيلو ومينينو. الدقائق العشر الأخيرة لم تحمل أي جديد سوى بعض التحركات الخجولة من قبل لاعبي بالميراس مقابل انضباط دفاعي جيد من الأهلي لينتهي الوقت الاصلي بالتعادل ويلجأ الطرفان الى ركلات الجزاء الترجيحية.

ملاحظات عامة:

1. يجب كيل المديح للحارس المصري الشاب أحمد الشناوي، والذي استغل فرصة الظهور في هذه البطولة كي يثبت بأنه فعلا حارس مميز ويمتلك قدرات فنية كبيرة وهو بكل بساطة كان رجل المباراة الأول حيث تصدى لركلتين من علامة الجزاء كانت كافية لضمان الفوز لفريقه كما أنه تعامل بشكل مميز مع كافة كرات الفريق البرازيلي خلال الوقت الأصلي من عمر المباراة.

2. لم يقدم الفريق البرازيلي الأداء المنتظر منه في هذه المباراة ولم يظهر كأنه بطل ليبرتادوريس وقارة أميركا الجنوبية بل بدا كفريق أقل من عادي مع غياب الحلول الهجومية لكن الأهم كان غياب عامل الشخصية القوية للفريق القادرة على فرض أسلوب كروي معين، لتكون الخسارة أمام الأهلي المصري مستحقة وتكشف المستوى المتواضع للفريق البرازيلي في هذه البطولة ككل.

​​​​​​​