حقق مانشستر سيتي فوزا مدويا على ليفربول ٤-١ وعلى أرضية الانفيلد. المدير الفني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا لعب بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي رياض محرز، فيل فودين ورحيم ستيرلينغ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لليفربول يورغن كلوب بالرسم التكتيكي نفسهمع الثلاثي فيرمينيو، سادو ماني ومحمد صلاح في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بشكل هادئ مع سعي كل فريق للضغط عله يحظى بفرصة استغلال الهفوات الدفاعية لكن كلا اللعب انحصر في الوسط مع أفضلية نسبية من ناحية الإستحواذ على الكرة للسيتي إنما من دون خطورة بسبب تماسك لاعبي ليفربول، وبدا ان غوارديولا أعطى واجبات دفاعية للفريق لمنع حصول ماني وصلاح على المساحات اللازمة في طرفي الملعب وقد نجح إلى حد ما. أما السيتي فتحرك في العمق الدفاعي لليفربول ليحصل على ركلة جزاء أضاعها غوندوغان عند الدقيقة 37. الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، بقيت هادئة مع حذر مبالغ به من كلا الفريقين.

الشوط الثاني:

لم يتأخر السيتي من أجل افتتاح التسجيل واحتاج فقط إلى 4 دقائق بعد هدف سجله غوندوغان نفسه. واستمر السيتي في اندفاعه الهجومي إذ سعى لتسجيل هدف ثان فيما سعى ليفربول إلى استعادة توازنه والتقدم بخطوطه الثلاثة نحو الأمام وكان له ما أراد عند الدقيقة 63 بعد ركلة جزاء سجلها محمد صلاح. وسعى مدرب ليفربول كلوب لاستغلال الموقف فأدخل شاكيري وميلنر مكان ألكانتارا وجونز لتنشيط العمل الهجومي بشكل أكبر. لكن السيتي أربك الخط الدفاعي لليفربول وانعكس الأمر على الحارس اليسون حيث قدّم هديتين ثمينتين للسيتي لتسجيل هدفين عند الدقيقتين 73 و76 عبر غوندوغان وستيرلينغ. ومع دخول خيسوس مكان رياض محرز، استمر ضغط السيتي وضياع دفاع الريدز وعجزه عن تهديد مرمى السيتي الذي وسع الفارق بفضل فودين لتنتهي الأمور بعدها بخسارة قاسية لليفربول 4-1 .

ملاحظات عامة:

أكثر ما يلفت الأنظار هذه السنة في أداء السيتي هي العقلانية التي يتمتع بها المدرب بيب غوارديولا في طريقة اللعب والتعلم شيئا فشيئا من أخطاء الماضي، حيث أعطى تعليمات واضحة للأظهرة بعدم التقدم والإندفاع الزائد كما لم يمنح ليفربول أي هدايا دفاعية إلى جانب مرونة تكتيكية تعامل بها بأفضل طريقة ممكنة أمام خصم مثل ليفربول.

حاول ليفربول قدر الإمكان مجاراة نسق السيتي ونجح في الشوط الأول، لكن اللحظات الحاسمة أظهرت مشاكل ليفربول الدفاعية وأخطاء اليسون في انعكاس واضح لتراجع ليفربول هذا الموسم ومعاناته الكبيرة خاصة على الصعيد الدفاعي.