طالب الفرنسي ​صبري لموشي​ مدرب ​الدحيل القطري​ بمواجهة حقيقة الفوارق التي تفصل فريقه عن الأندية المشاركة في ​كأس العالم للأندية​ لكرة القدم التي تستضيفها الدوحة، اعتبارا من الخميس وحتى 11 شباط/ فبراير الجاري.

يخوض الدحيل المسابقة بصفته ممثل الدولة المضيفة بعد تتويجه بطلا للدوري المحلي الموسم الماضي، ويواجه في مباراته الاولى الخميس ​الأهلي المصري​ بطل إفريقيا على استاد المدينة التعليمية أحد ملاعب مونديال 2022 في قطر.

قال لموشي في حديث خاص لوكالة فرانس برس: "يجب أن نُبقي أقدامنا على الأرض ولا نذهب بعيداً. نحن لسنا ​بايرن ميونيخ​ الألماني أو الأهلي المصري أو ​تيغريس أونال​ المكسيكي".

وبحال تأهله إلى نصف النهائي، يلاقي الدحيل بطل أوروبا بايرن ميونيخ الالماني المدجج بالنجوم. وفي نصف النهائي الثاني، يلعب ​بالميراس​ البرازيلي بطل أميركا الجنوبية مع الفائز بين تيغريس المكسيكي بطل كونكاكاف و​أولسان هيونداي​ الكوري الجنوبي بطل آسيا.

تابع لموشي (49 عاما) "هذه الفرق فازت بالكثير، لقد نالت الألقاب القارية قبل أن تأتي إلى هنا. يجب أن نكون واقعيين، نحن مجرد فريق فاز في البطولة المحلية ويُعدّ من بين الأفضل في قطر فقط، ولا زلنا نطمح لأن نكون من بين الأفضل في آسيا".

وأضاف المدرب الذي تولى المهمة شهر تشرين الأول/ اكتوبر الماضي بديلا للمغربي وليد الركراكي "سنواجه فرقا متعطشة للمنافسة. نحن محظوظون بالمشاركة في البطولة، والأمر سيكون صعباً جداً علينا بطبيعة الحال".

- "نتطلع للاستمتاع" -

وعن الطموح في البطولة التي تستضيفها قطر للعام الثاني تواليا، اضاف "بأمانة، نتطلع الى الاستمتاع بهذه المنافسة الكبيرة، لكن لا يمكنك أن تستمع بالمشاركة إذا لم تكن حاضرا خصوصا من الناحية الذهنية، يجب أن تكون منافساً وشرساَ وتفعل كل ما عليك. لا أريد لأي من اللاعبين أن يندم على الظهور التاريخي الأول في المونديال. لذا أريد ان يقدم الجميع أفضل مستوى ممكن".

وستكون المواجهة الاولى للموشي عربية صرف بين الدحيل والأهلي بطل مصر وافريقيا "ملاقاة الأهلي المصري الخميس؟ لا أعرف إذا كنا جاهزين وإذا كنا نعمل بالطريقة الصحيحة. هذا ما أتمناه، سنرى مستوانا أمامهم. الأمر سيكون صعباً بطبيعة الحال. نعرف من سنواجه، هو فريق قوي يضمّ لاعبين موهوبين، مجموعة تملك الخبرة ومدربا خبيرا".

وتضم لائحة الاجانب مع الدحيل المدافع المغربي مهدي بنعطية، لاعب الوسط الإيراني علي كريمي والمهاجمين البرازيلي دودو والبلجيكي إدميلسون جونيور والكيني مايكل أولونغا، بالاضافة الى الدولي القطري المعز علي هداف كأس آسيا 2019.

تابع لموشي الذي درّب سابقا منتخب ساحل العاج، نادي الجيش القطري، رين الفرنسي ونوتنغهام الانكليزي "صحيح أننا نملك أسماءً وازنة ونتوفر على لاعبين جيدين، لكن السد كان يملك نفس المقومات في النسخة الماضية، فما الذي حصل؟ إذاً الأسماء لا تكفي، يجب أن نلعب كفريق ونظهر اللحمة ونحترم المنافس، ونقدم أفضل ما لدينا كي نكون منافسين حقيقيين على أرض الميدان".

وكان السد ودّع من الدور الثاني في نسخة 2019 بخسارته أمام مونتيري المكسيكي 2-3.

- "نملك الفرصة" -

وعاود لموشي الحديث عن الأهلي المصري "هم ليسوا أبطالاً في مصر فحسب، هم أبطال إفريقيا، فليس من السهل أن تلعب وتفوز في افريقيا. نيل لقب دوري الأبطال يعني انك جبت القارة السمراء وتغلبت على الكثير من المعضلات. شخصياً أعرف كم يكون الأمر صعباً هناك".

وعن حظوظه في تخطي النادي القاهري، تابع لاعب وسط أوكسير وموناكو ومرسيليا الفرنسيين وبارما وانتر وجنوى الايطاليين سابقا "نسبة حظوظ الفوز على الأهلي؟ لا أدري. ما أنا متأكد منه هو أننا نملك الفرصة، لكن لا يمكنني أن أحدد النسب. ثمة حقيقة هي أن فرصهم في الفوز اكثر من فرصنا. ولكن كرة القدم لعبة لا تُصدّق، تحتمل المفاجآت دائماً. هي تعترف بحقيقة واحدة وهي الميدان".

ومضى لموشي صاحب 12 مباراة دولية مع منتخب فرنسا بين 1996 و2001 "إذا احترمت اللعبة واحترمت المنافس سيكون لديك فرصة حتماً".

وختم لموشي "أتابع الأهلي منذ فترة طبعاً..التعثر الأخير في الدوري لا يمكن أن يكون مقياساً، فثمة ظروف مر بها الفريق على مستوى الغيابات والإصابات، لكنهم جاؤوا الى هنا بصفوف مكتملة..هم يعرفون كيف كان مشوار بلوغ منافسة بحجم مونديال الأندية صعباً، وبالتالي لن يتنازلوا عن ترك بصمة هنا، سيكونون جاهزين وهذا ما أنا متأكد منه طبعاً".