تمكن ​بالميراس​ البرازيلي من حسم النهائي الكبير في بطولة ​كأس ليبيرتادوريس​ أمام مواطنه ​سانتوس​ بهدق قاتل في آخر اللحظات من الوقت الاصلي للمباراة ليحجز آخر البطاقات المؤدية إلى كأس العالم للأندية والتي ستبدأ بعد أيام في العاصمة القطرية الدوحة.

دعونا الآن في هذا التقرير نتعرف على أبرز 5 ملامح في ليلة الفوز التاريخي لبالميراس وتتويجه بالكأس الغالية.

1. طرد كوكا كان السبب الرئيسي في الهدف المتأخر لبالميراس

شهدت المباراة الكثير من اللحظات الدرامتيكية خاصة في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء حيث حاول مدرب سانتوس كوكا إضاعة الوقت وحصل اشتباك بينه وبين لاعبي بالميراس ما أدى في نهاية المطاف إلى طرده من قبل حكم اللقاء بالبطاقة الحمراء ليفقد الفريق تركيزه في اللحظات الحاسمة ويتلقى هدفا قاتلا كان كفيلا بحرمانهم من اللقب.

2. سيطرة سانتوس في الإستحواذ على الكرة ضرته ولم تنفعه

سانتوس كان هو الطرف الأفضل في نسبة الإستحواذ على الكرة ووصلت النسبة في الشوط الأول إلى 61 % ثم في الثاني هبطت قليلا لكنها بقيت 57 % وهذا ما عكس سيطرة سانتوس على خط وسط من دون فعالية هجومية حيث ان الفريق لم يجد المنافذ من أجل الوصول لمرمى المنافس واكتفى بنقل الكرات في وسط الملعب دون الوصول للثلث الهجومي للخصم فيما اعتمد بالميراس على إغلاق الملعب وعدم الضغط الكبير في الأمام وهي سياسة نجحت معه ما جعل المباراة لا تحمل الكثير فنيا وغلب عليها الطابع التكتيكي والحذر المبالغ فيه.

3. بالميراس كان الأذكى هجوميا ولكل مجتهد نصيب

بالميراس خسر معركة الإستحواذ بشكل مبكر وهو لم يكترث لهذا الأمر كونه كان يعلم بأن إغلاق المنافذ الدفاعية هو الأهم بجانب اعتماد سياسة إضرب واهرب هجوميا مع الإعتماد على سلاح الكرات العرضية والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم وبالتالي هذه السياسة كانت ناجحة رغم المحاولات القليلة إلى أن ضحكت له الكرة الأخيرة من عمر اللقاء وكانت كافية من أجل التتويج باللقب الغالي بعد كرة متقنة من لاعبه برينو أودعها بكل مهارة في شباك سانتوس.

4. تشابه تكتيكي في طريقة اللعب فرضه الخوف من الخسارة

دخل كلا الفريقين المباراة بنفس الرسم التكتيكي 4-1-4-1 حيث حاول كل واحد منهما إيجاد الكثافة العددية في خط الوسط وهذا ما كان واضحا في طريقة اللعب حيث لم تكن المساحات موجودة لكن كل فريق حاول إيجاد خماسي في خط الوسط من أجل أهداف مختلفة وهدف مشترك واحد كان الخوف من الخسارة لأن التعويض في مباريات نهائي الكؤوس غاليا ما يكون صعبا. سانتوس لعب بخماسي في خط الوسط من أجل سلاسة أكبر في نقل الكرات وصناعة اللعب الهجومي حيث يتحول الفريق فعليا إلى 4-1-2-3 في الخط الهجومي لكن بالميراس سعى إلى فكر مختلف وهو لعب بخماسي في خط الوسط من أجل إغلاق المنافذ الدفاعية وبالتالي تضييق المساحات قدر الإمكان على لاعبي سانتوس وهو ما حصل فعلا.

5. ​أبيل فيريرا​ تفوق تكتيكيا على نظيره كوكا وأحسن استعمال دكة الإحتياط

مع انتهاء المباراة، تمكن مدرب بالميراس أبيل فيريرا من فرض سيطرته التكتيكية على المباراة خاصة في آخر ربع ساعة مع تبديلات جيدة قلبت موازين المباراة فكوكا مدرب سانتوس لم يغيّر فعليا إلا عند الدقيقة 73 مع إدخال براغا مكان ساندري لكن هذا التغيير لم يبدل شيئا فيما كان تغيير مدرب بالميراس في مكانه حيث أدخل مسجل الهدف برينو عند الدقيقة 85 الذي لم ينتظر سوى بضعة دقائق من أجل رد الجميل لمدربه بتسجيله الهدف الأغلى في مسيرته وأهدى بالميراس لقبا طال انتظاره.

​​​​​​​