بعدما اعتبر أحد أكثر المواسم حدة من ناحية التنافس على الزعامة، دخل مانشستر سيتي على الخط في محاولة لقتل الإثارة بعدما شق تدريجيا طريقه من دون ضوضاء الى صدارة الدوري الإنكليزي لكرة القدم بسلسلة من الانتصارات المتتالية، مستفيدا في الوقت ذاته من تعثر خصومه.

ويدخل فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا المرحلة الحادية والعشرين وهو في الصدارة بفارق نقطة عن جاره اللدود يونايتد مع مباراة مؤجلة في جعبته، مستغلا الخسارة التي تلقاها الأخير على أرضه الأربعاء أمام ​شيفيلد يونايتد​ 1-2.

ويقف شيفيلد بالذات السبت أمام مضيفه سيتي وسعيه لفوز ثامن تواليا يبقيه في الصدارة، مع الأمل في الابتعاد أيضا بما أن يونايتد يخوض اختبارا صعبا للغاية ضد غريمه المتجدد ​أرسنال​ في لندن التي تحتضن الأحد مواجهة صعبة أيضا لليفربول حامل اللقب ضد مفاجأة الموسم وست هام الذي يتخلف بفارق نقطتين فقط عن "الحمر" في المركز الخامس.

وكان يونايتد يمني النفس بأن يحل في "ستاد الإمارات" السبت وهو في الصدارة، لكن المفاجأة تحققت الأربعاء ضد متذيل الترتيب الذي ألحق بفريق المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير هزيمته الأولى في آخر 14 مباراة.

وكانت خسارة الأربعاء الرابعة ليونايتد هذا الموسم في "أولد ترافورد"، فيما فاز بثماني حتى الآن من مبارياته العشر في الدوري بعيدا عن معقله، ولم يذق طعم الهزيمة خارج أرضه في البريمييرليغ منذ أكثر من عام.

ويأمل سولسكاير أن تكون هزيمة الأربعاء مجرد تعثر بسيط، وأن يؤكد فريقه تألقه خارج معلبه من أجل استعادة توازنه لكن المهمة لن تكون سهلة بتاتا في "ستاد الإمارات" لأن أرسنال الحالي مختلف عن فريق بداية الموسم.

فرجال المدرب الإسباني مايكل أرتيتا فازوا بخمس من مبارياتهم الست الأخيرة في الدوري الممتاز، ما جعلهم على بعد سبع نقاط من المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال، المسابقة التي غاب عنها النادي اللندني في الأعوام الأربعة الأخيرة بعد أن كان طرفا فيها طيلة 19 موسما على التوالي تحت اشراف المدرب الفرنسي أرسين فينغر.

ويأمل أرسنال تأكيد عودته للعب دوره بين الكبار من خلال تجديد فوزه على يونايتد الذي سقط أمام "المدفعجية" ذهابا على أرضه صفر-1 بهدف الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر.

- سيتي يتألق بغياب هدافه التاريخي -

بهدوء ومن دون ضوضاء ورغم افتقاده خدمات هدافه التاريخي الأرجنتيني سيرجيو أغويرو بسبب الإصابات في بادىء الأمر ثم نتيجة فيروس كورونا المستجد ما منعه من تدوين اسمه في سجل الهدافين لهذا الموسم، شق سيتي طريقه الى الصدارة وفرض نفسه مرشحا للقبه الثالث في المواسم الأربعة الأخيرة.

وسجل السيتي في مبارياته السبع الأخيرة 18 هدفا فيما اهتزت شباكه في مناسبتين فقط.

وبعدما حقق الخميس على حساب مضيفه ​توتنهام​ (3-1) فوزه الأول في آخر ست مباريات، يأمل ليفربول تأكيد صحوته من أجل الحفاظ على أمل بنيل اللقب للموسم الثاني، لكن مهمة فريق المدرب الألماني يورغن كلوب لن تكون سهلة في ضيافة المتألق وست هام.

وتتجه الانظار الأحد الى "ستامفورد بريدج" حيث يخوض المدرب الألماني توماس توخيل مباراته الثانية مع فريقه الجديد تشيلسي في مواجهة بيرنلي.

ورغم الاكتفاء بالتعادل السلبي الأربعاء ضد وولفرهامبتون، قدم تشيلسي أداء مميزا في الاختبار الأول بقيادة خليفة فرانك لامبارد.

وبعد الهزيمة القاسية على أرضه ضد ليفربول في لقاء أصيب خلاله هدافه هاري كاين، يحل توتنهام الأحد ضيفا على برايتون باحثا عن التعويض ومحاولة البقاء قريبا من الصدارة التي يتخلف عنها حاليا بفارق 8 نقاط.