انتهت مرحلة الذهاب من ​الدوري السعودي​ لكرة القدم بعد 15 جولة حملت الكثير من الاحداث التي لفتت الأنظار، وتغيير في جدول الترتيب، واحتدام الصراع على اللقب، وعلى المراكز المؤهلة لأسيا، وعلى البقاء في دوري الاضواء. وفي ما يلي ابرز ما سجّل على هامش هذه المرحلة.

منافسة ثلاثية على اللقب

يشهد الدوري منافسة شرسة على الصدارة، فحامل اللقب ​الهلال​ يصر على الدفاع عن لقبه ونجح في البقاء على العرش هذا الموسم رغم تراجع كبير في الاداء، وهو يملك 30 نقطة وسقط في فخ التعادل 6 مرات، وأضاع الكثير من النقاط. الا انه نجح في تعويض تراجعه الهجومي عن الموسم الماضي (بلغ معدله التهديفي هذا الموسم 1.53 هدف مقابل 2.47 هدف في الموسم الماضي)، بالقوة الدفاعية إذ لم تهتز شباكه إلا 9 مرات. في المقابل، ينشط فريق ​الشباب​ الوصيف صاحب الـ 29 نقطة وهو فاجأ الجميع هذا الموسم بأدائه المميز من الناحيتين الهجومية والدفاعية، ويمتلك كل الوسائل من أجل الإستمرار في المنافسة على اللقب، وسط دفاع الهلال عن لقبه وطموح ​أهلي جدة​ ( 29 نقطة) في نيل اللقب بعد تخطي بعض المشاكل الدفاعية والتي غطاها بخط هجومي جيد.

التعاون​ يفرض نفسه

برز التعاون مرة جديدة هذا الموسم كأحد الفرق التي لا يجب الإستهانة بها، إذ بقي خامساً بعد انتهاء مرحلة الذهاب برصيد 24 نقطة، ويبتعد فقط ست نقاط عن الصدارة، ما يعني ان حظوظه قائمة، وهو لن يرضى بأقل من مركز مؤهل إلى دوري أبطال آسيا معتمداً على خط دفاع صلب كان ثاني أقوى خط دفاع في البطولة ولم تتلق شباكه إلا 10 أهداف. أما ​النصر​ والذي كان الوصيف الموسم الماضي، فبدأ الموسم الحالي بشكل سيء للغاية وكان في مراكز الهبوط المتأخرة، كما انفصل عن مدربه ​روي فيتوريا​ ليبدأ رحلة العودة، وهو حاليا في المركز السادس برصيد 21 نقطة ويبعد 9 نقاط عن المتصدر، لكنه لم يفقد الأمل ويؤمن بأن كل شيء وارد في القسم الثاني من الدوري.

تراجع واضح للوحدة

بعدما احتل المركز الرابع في الموسم الماضي، وحجز مكانا له في الدور التمهيدي لبطولة دوري الأبطال، لم يقدم ​الوحدة​ الأداء المطلوب منه هذا الموسم واكتفى باحتلال المركز العاشر برصيد 20 نقطة مع معاناة واضحة في الشق الدفاعي حيث اهتزت شباكه 22 مرة في 15 مباراة، وهو يطمح أن يصحح أوضاعه للعودة إلى نادي الأربعة الأوائل رغم صعوبة المهمة نسبيا.

اما حصان البطولة الأسود فكان نادي أبها الذي أنهى مرحلة الذهاب في المركز الثامن برصيد 21 نقطة وبرز في قوته التكتيكية، ما أهّله لأن يكون الفريق الأكثر تطورا.

العين وضمك وخطر الهبوط

احتل العين المركز الأخير في الدوري برصيد 10 نقاط وكان صاحب خط الدفاع الأضعف اذ تلقت شباكه 30 هدفا، كما كان صاحب أضعف خط هجوم ولم يسجل إلا 17 هدفا في 15 مباراة وهو بالتالي قريب من توديع دوري المحترفين. ولا يتمتع فريق ضمك صاحب المركز ما قبل الأخير بوضع افضل، فقد حصد 12 نقطة فقط ولم يقدم الكثير، وسيكون برفقة العين مرشحا فوق العادة من أجل الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى. أما المركز الرابع عشر المهدد لصاحبه بالهبوط ايضاً، فيحتله الرائد برصيد 16 نقطة ويتشاركه مع فريقين آخرين هما الباطن والفيصلي، ثم يأتي الفتح برصيد 18 نقطة وهذه الفرق الأربعة تملك حظوظا شبه متساوية في معركة الهبوط وعليها أن تبذل كل ما لديها من أجل تجنب المصير المشؤوم.