أسدل الستار على مرحلة الذهاب من ​الدوري الإنكليزي لكرة القدم​، وقد حملت الكثير من الأحداث والمتغيرات في جدول الترتيب، حيث سنحاول في هذا التقرير التعرف على أداء الفرق وأبرز الفرق التي ستنافس سواء على اللقب، المراكز الأوروبية أو مراكز الهبوط.

اليونايتد في الصدارة، السيتي خلفه، ليستر يتألق وأداء مخيب نوعا ما لليفربول

نجح مانشستر يونايتد في تصدر مرحلة الذهاب من الدوري الإنكليزي لكرة القدم ولو بشكل مؤقت خاصة بأن السيتي لديه مباراة مؤجلة.

ووصل اليونايتد إلى 40 نقطة في المركز الأول رغم البداية البطيئة نوعا ما لكن الفريق حسّن كثيرا من أداءه وأظهر أداءا تكتيكيا جيدا وكان قويا من الناحية الهجومي مع معدل تهديفي وصل إلى 1.89 هدف في الجولة الواحدة والفريق يملك كل المقومات من أجل المنافسة على لقب الدوري لكن عليه الحذر من غريمه مانشستر سيتي والذي لديه 38 نقطة في المركز الثاني وفي حال فوزه في المباراة المؤجلة فسيخطف الصدارة.

وبدأ أيضا السيتي الموسم ببطء لكنه عاد وانطلق بقوة وكان لافتا أن ما ميزه هذا الموسم ليس قوته الهجومية التي اشتهر بها، بل صلابته الدفاعية والتنظيم التكتيكي العالي للفريق حيث اهتزت شباك الفريق فقط 13 مرة وهو صاحب خط الدفاع الأقوى حاليا في البطولة.

المركز الثالث كان لليستر سيتي الذي مرة أخرى أثبت أنه أصبح من كبار القوم في إنكلترا إذ حصد أيضا 38 نقطة مع لمسة واضحة للمدير الفني براندن رودجرز الذي يطمح من أجل الإستمرار بنفس المستوى ولا يختلف أحد أنه يملك حظوظا كبيرة للمنافسة على اللقب.

أما حامل اللقب ليفربول، فهو لم ينجح في تقديم نفس المستوى الذي ظهر به في الموسم الماضي إذ رغم أنه حاليا أقوى خط هجوم لكن الفريق عانى كثيرا في الشق الدفاعي حيث اهتزت شباكه في 22 مرة وهو حصد 34 نقطة أي بفارق 6 نقاط عن المتصدر وبالتالي بهذه الطريقة في اللعب فإن الفريق سيعاني كثيرا في مشوار الحفاظ على اللقب.

توتنهام​ قدم نفسه بشكل جيد، إيفرتون، وست هام و​أستون فيلا​ لفتوا الأنظار

تحت قيادة المدرب جوزيه مورينيو، قدم الفريق مرحلة ذهاب جيدة للغاية وأنهاها في المركز الخامس برصيد 33 نقطة مع امتلاكه لمباراة مؤجلة وبالتالي فإن الفريق لم يخرج بعد من دائرة المنافسة على اللقب وأبرز ما ميز توتنهام هذا الموسم كان التوازن الكبير بين الدفاع والهجوم مع شخصية واضحة المعالم وضعها المدرب البرتغالي وبالتالي الأمور جيدة وهو قادر على الإستمرار في المنافسة حتى النهاية.

وكان لافتا للغاية، تألق إيفرتون مع المدرب كارلو أنشيلوتي حيث أن الفريق حاليا في المركز السادس ولديه 32 نقطة لكن لديه مبارتين مؤجلتين وإذا ما نجح في الفوز بها فسيكون منافسا بقوة على الصدارة وإيفرتون لا ينقصه شيئ فالفريق لديه قدرات تكتيكية كبيرة وأنشيلوتي نجح في استخراج قدرات كبيرة من لاعبيه.

كما أن وست هام قدم مرحلة ذهاب مميزة وأنهاها في المركز السابع برصيد 32 نقطة بجانب أستون فيلا الذي كان مميزا للغاية في هذا القسم وحل في المركز الثامن برصيد 29 نقطة مع مبارتين مؤجلتين جعلت الفريق يطمح إلى المنافسة على مركز أوروبي خاصة أن الفريق لديه انضباط تكتيكي كبير انعكس على أداءه الدفاعي والهجومي المتزن.

تشيلسي وأرسنال عانوا كثيرا وساوثامبون لم يخيب الآمال

مفاجأة الموسم غير السارة كانت لتشيلسي والذي تراجع كثيرا مع مدربه فرانك لامبارد حيث نجده تاسعا برصيد 29 نقطة وهو عانى كثيرا من مشاكل دفاعية مع اهتزاز شباكه في 23 مناسبة وخسر العديد من النقاط وهو بكل تأكيد حظوظه صعبة في المنافسة على اللقب وأكثر ما يتمناه هو دخول قائمة الأربعة الأوائل رغم صعوبة المهمة. أرسنال لم يكن أفضل حالا من تشيلسي وحل في المركز الحادي عشر برصيد 27 نقطة بعد بداية بطيئة للغاية مع المدرب أرتيتا في ظل ضعف هجومي واضح حيث لم يسجل الفريق إلا 23 هدفا في

19 مباراة ليكون خلف ساوثامبتون العاشر والذي قدم أداءا جيدا وحصد 29 نقطة ويأمل في أن يكون منافسا على أحد المراكز الاوروبية وهو لديه العناصر من أجل القتال لتحقيق هذا الهدف.

شيفيليد يونايتد عقّد موقفه وصراع قوي بين 5 فرق على تجنب شبح الهبوط

يبدو بأن مسألة هبوط شيفيليد يونايتد هي مسألة وقت ليس إلا، حيث لم يحصد إلا 5 نقاط مع انتصار وحيد وتعادلين مقابل 16 خسارة وبالتالي مع ابتعاده عن مراكز النجاة برصيد 12 نقطة ما يعني أنه بحاجة إلى بذل مجهود استثنائي كي يبقى ضمن الدوري الممتاز.

أما في معركة الهبوط فحاليا يحتل وست بروميتش ألبيون المركز ما قبل الأخير برصيد 11 نقطة، ثم فولهام برصيد 12 في المركز الثامن عشر وفولهام حاليا بعيد عن مراكز النجاة بفارق 5 نقاط فبرايتون لديه 17 نقطة مقابل 19 نقطة لكل من بيرنلي ونيوكاسل يونايتد وهذه الفرق كلها لم تضمن بعد البقاء، وكل شيء وارد في القسم الثاني من الدوري.