تمكن فريق ​اتالانتا​ من الحاق الهزيمة بمتصدر الكالتشيو حالياً فريق آي سي ​ميلان​، وهي الثانية لهذا الفريق بعد الخسارة الاولى امام يوفنتوس. فما الذي حصل وما هي اسباب الخسارة؟

الشوط الأول:

حاول ميلان البدء بالمباراة بشكل هجومي ساعيا إلى فرض أسلوبه عبر السيطرة على منطقة وسط الملعب والتحرك السريع نحو المناطق الدفاعية لأتالانتا عبر اعتماد المدرب ستيفانو بيولي على الرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع زلاتان إبراهيموفيتش كرأس حربة صريح. وقد حصل الفريق على بعض الكرات الخطرة مقابل ارتداد للخلف من لاعبي أتالانتا الذي لجأ مدربه جان بييرو غاسبيريني الى خطة 3-1-4-2 مع إيليسيتشو زاباتا في خط الهجوم. وبعد حوالي ربع ساعة، تمكن اتالانتا من فرض السيطرة على خط الوسط مع تحركات الثنائي الهجومي في الأمام مع دعم من لاعبي خط الوسط ليتمكن روميرو من كرة رأسية عند الدقيقة 26 من تسجيل الهدف الاول. حاول ميلان إظهار ردة فعل، لكنه لم يكن قادرا على تنظيم صفوفه أو فرض أسلوبه في خط الوسط ليستمر أتالانتا في تطبيق الخطة الموضوعة اصلاً دون اي تغيير.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، تدخل بيولي لأول مرة وأدخل دياز مكان ميتي لتنشيط خط الوسط والميل نحو الهجوم، غير ان الفريق بقي عاجزاً عن التحكم في إيقاع المباراة. وزادت الامور تعقيداً مع نجاح اللاعب إيليسيتش في تسجيل ركلة جزاء عند الدقيقة 53 لترتفع النتيجة الى 2-صفر.هنا، بدأت الصورة تتضح اكثر فأكثر لان اتالانتا لم يتراجع وبقي يضغط بشدة في خط وسط الملعب مع غياب أي قدرة من لاعبي ميلان على التحرك دون كرة والتقدم بها للأمام. ورغم بعض التغييرات من قبل بيوليو منها دخول الوافد الجديد ماندزوكيتش وريبيتش في خط الهجوم، لم يتغير شيء عملياً بفعل عزل الهجوم عن خطي الدفاع، بفضل الإنتشار الصحيح للاعبي اتالانتا. ومع نزعة ميلان للتقدم وتقليل وقع الخسارة، كان من الطبيعي ترك مساحات كبيرة في الخلف، فاستغل زاباتا الوضع وسجل الهدف الثالث لفريقه عند الدقيقة 76. عندها، استسلم ميلان وقبل بالامر الواقع.

ملاحظات عامة:

تمكن المدرب غاسبيريني من فرض أسلوبه خلال اللقاء عبر الضغط العالي الدائم في خط وسط ميلان، وهو ما كشف عيوب هذا الفريق. وما يحسب لغاسبيريني هو عدم التراجع بعد التقدم في النتيجة، بل بقي يلعب بنفس الأسلوب الهجومي الضاغط ما سمح له بالتحكم التام بالمباراة وانتزاع فوز مستحق.

لم يمتلك مدرب أي حلول، فالفريق بدا مفككا من الناحية التكتيكية. وكان إشراك ميتي بدلا من دياز في صناعة اللعب قرارا خاطئا لبيولي، ما جعل إبراهيموفيتش معزولا، وعلى الرغم من الدفع بدياز بين الشوطين، لم تتغير الأمورلأن الفريق كان مفككا من الناحية التكتيكية وغير قادر على مجاراة إيقاع لعب أتالانتا السريع.