انتهت مرحلة الذهاب من الدوري الإسباني لكرة القدم لكنها لم تكتمل بشكل رسمي مع بقاء بعض المواجهات المؤجلة من مراحل سابقة نظرا لجائحة فيروس كورونا والتي فرضت تأجيل 5 مباريات فقط. وبعد 19 جولة انقضت، ولمن فاته متابعة ابرز ما شهدته هذه الاحداث، نلقي الضوء في ما يلي على اهم النقاط.

أتلتيكو يتزعم الليغا

أنهى أتلتيكو مدريد المرحلة الأولى من الدوري في المركز الأول بعدما حصد 44 نقطة وكان الفريق الأكثر إلتزاما استقراراً من ناحية المستوى الفني والاقوى دفاعياً، حيث لم تهتز شباكه إلا 7 مرات وهو رقم مميز للغاية، واحتل ايضاً المركز الثاني في الفرق الاكثر تسجيلاً برصيد 33 هدفاً. اما الوصيف ريال مدريد، فيبتعد عن ​اتلتيكو​ بفارق 7 نقاط (مع امتلاك الاتلتي مباراة أقل)، ولم يقدم الملكي المستوى المتوقع في ظل أداء متذبذب في كثير من الجولات وغياب الإستقرار الفني الواضح. ولم يكن الغريم التقليدي برشلونة افضل حالاً مع مدربه الجديد رونالد كومان فاكتفى بحصد 34 نقطة رغم كونه الاكثر تهديفاً، لكن الخط الدفاعي بقي هشاً مع تلقي الفريق 17 هدفا في 18 مباراة، واذا بقي الامر على ما هو عليه، فإن المنافسة على المركز الأول ستكون صعبة وهو ما يطال ايضاً ريال مدريد.

المركز الرابع محور صراع ثلاثة فرق تتنافس عليه بقوة: فياريال (33 نقطة)، وهو نفس رصيد إشبيلية صاحب المركز الخامس، و​ريال سوسييداد​ (30 نقطة)، وليس غريباً ان يضع فياريال وإشبيلية العين على مركز الوصافة، ومن المتوقع ان يحضرا ايضاً خلال المنافسة على المراكز المؤهلة للدوريات الاوروبية، من دون استبعاد غرناطة وريال بيتيس (المركزين السابع والثامن برصيد 28 و26 نقطة).

10 فرق مهددة

لا يوجد ما يسمى "منطقة دافئة" في الليغا هذا الموسم، اذ يصل فارق النقاط بين صاحبي المركز الثامن والمركز الثامن عشر الى 7 فقط. ومع تبقي 19 مباراة، تبدو الأمور كلها مفتوحة على كافة الإحتمالات، فقادش يملك 24 نقطة وإلتشي صاحب المركز الثامن عشر يملك 17 نقطة، وأوساسونا صاحب المركز التاسع عشر لديه 16 نقطة، وبالتالي كل هذه الفرق تدور في فلك صراع الهبوط.

ويبدو لافتا للنظر الأداء السلبي للغاية الذي قدمه ​فالنسيا​ في القسم الأول من الدوري حيث تواجد في المركز الرابع عشر برصيد 20 نقطة، كما أن أتلتيك بيلباو حامل لقب كأس السوبر، ليس بأفضل منه وبالتالي هما مطالبان بتحسين فوري للأداء قبل الدخول في متاهات حسابات الهبوط.

أما صاحب المركز الأخير والوافد الجديد إلى دوري الأضواء، أي ​هويسكا​ فلديه 12 نقطة وبعيد عن أول مركز للناجين بفارق 6 نقاط وعانى بشكل كبير من ضعف دفاعي وعقم هجومي فلم يذق طعم الفوز إلا في مواجهة واحدة مقابل 9 تعادلات و9 هزائم، وهو بكل تأكيد إن استمر على هذا النحو فالفريق سيكون أمله ضعيف في الصمود والبقاء لموسم جديد ضمن كبار القوم في الكرة الإسبانية.