كسب يوفنتوس اول لقب رسمي له مع المدرب ​اندريا بيرلو​ وهو ​كأس السوبر الايطالي​، وهو امر بالغ الاهمية بالنسبة الى الفريق والمدرب على حد سواء للرد بطريقة غير مباشرة على الانتقادات التي تطالهما بسبب الاداء السيء الذي يقدمه الفريق في الكالتشيو.

المدير الفني ليوفنتوس أندريا بيرلو لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع ​كريستيانو رونالدو​ وكولوسيفسكي في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لنابولي بالرسم التكتيكي 4-2-3-1.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بإيقاع سريع مع اعتماد بيرلو خطة 4-4-2 بوجود كريستيانو رونالدو وكولوسيفسكي في خط الهجوم، فيما رد المدرب ​جينارو غاتوزو​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع بيتاغنا كرأس حربة صريح. هذين اللاعبين اديا الغرض منهما فكان اللعب الهجومي مسيطراً منذ البداية من قبل الطرفين. واعتمد نابولي على الضغط في وسط الملعب مع السرعة في التحول من الدفاع الى الهجوم فيما كان يوفنتوس الطرف الأفضل نسبيا في السيطرة على الكرة مع غياب الفرص الحقيقية والخطرة على مرمى نابولي. وبدا بأن كلا الفريقين حريص على اللعب بعقلانية هجومية وعدم ترك مساحات في الخلف، وهذا ما جعل الأمور بعيدة من ناحية الخطورة على المرميين رغم نسبة الإستحواذ الأكبر ليوفنتوس على الكرة والتي وصلت إلى 57 %.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، اجرى بيرلو تبديلا إضطراريا مع خروج كييزا المصاب ودخول بيرنارديسكي في الجهة اليسرى والذي كان نشطا للغاية،فيما تراجع نابولي من أجل استيعاب الفورة الهجومية لليوفي، فاستغل رونالدو الوضع من تسجيل الهدف الأول ليوفنتوس عند الدقيقة 64. بعدها سعى غاتوزو إلى التدخل حيث قام بتبديلين مع خروج باكايوكو وبيتغانا ودخول إلماس وميرتينز من أجل تفعيل العمل الهجومي والتحول إلى طريقة اللعب 4-3-3. إندفاع نابولي الهجومي بدا واضحا واثمر فرصة ذهبية من أجل تعديل النتيجة عبر ركلة جزاء عند الدقيقة 80، لكن ​إنسيني​ أطاح بها خارج المرمى مضيعا التعادل على فريقه. ومع تقدم لاعبو نابولي للأمام، كان لا بد من حصول يوفنتوس على مساحات هجومية اكبر ليقوم المدرب بيرلو بإدخال موراتا ورابيو مكان كولوسيفسكي وبينتانكور، لكن نابولي لم ييأس وكان قريبا من تعديل النتيجة بعد ضغط جيد عبر طرفي الملعب وتحرك لافت دون كرة داخل منطقة جزاء اليوفي لكن تألق الحارس ​تشيزني​ منعه من تحقيق غايته، ليطلق موراتا رصاصة الرحمة بعد هدف ثان من هجمة مرتدة منظمة كانت كافية لتأكيد فوز يوفنتوس وإحرازه لقب كأس السوبر الإيطالي.

ملاحظات عامة:

كانت لحظة إضاعة ركلة الجزاء من قبل نابولي عبر لاعبه إنسيني نقطة التحول في المواجهة حيث كان نابولي لديه فرصة مثالية لتعديل النتيجة كما لا بد من الإشادة كثيرا بحارس مرمى يوفنتوس تشيزني والذي تصدى لكرتين خطيرتين للغاية الأولى في الشوط الأول والثانية قبل النهاية بلحظات كانتا العامل الأساسي في فوز يوفنتوس باللقب.

اعطى هذا اللقب دفعة معنوية للمدرب بيرلو الذي كان موضع تشكيك بسبب النتائج المتذبذبة للفريق، لكن هذا الإنتصار قد يغيّر المعطيات ويدفع بالمدرب الايطالي الى اللعب بهدوء أكبر في الفترة المقبلة ومحاولة تحسين الأداء العام ليوفنتوس للعودة الى المنافسة على لقب السيري آ.

يحتاج نابولي إلى إظهار أنيابه الهجومية بشكل أكبر فهو فريق سريع ويجيد التحول من الدفاع إلى الهجوم وتبادل المراكز بشكل جيد دون كرة، لكن عليه أن يكون أكثر شراسة ويحسن من طريقة استغلاله للفرص التي تسنح له وهذا ما ظهر بشكل كبير في المواجهة أمام يوفنتوس.