أسدل الستار على مرحلة الذهاب من ​الدوري الإماراتي​ لكرة القدم حيث جرت 13 جولة كشفت الكثير فيما خص الشكل العام للموسم الكروي من ناحية الصدارة، الفرق المتنافسة على المراكز الأسيوية بجانب معركة الهبوط. دعونا الآن في هذا التقرير نتعرف على أبرز ما حملته مرحلة الذهاب من الدوري الإماراتي لكرة القدم.

الشارقة​ يتصدر عن جدارة، ​الجزيرة​ الأقرب له و​بني ياس​ حصان البطولة الأسود

نجح الشارقة في تصدر الدوري الإماراتي حيث قدّم أداءا جيّدا للغاية في القسم الأول إذ أنه حصد 32 نقطة ولم يخسر إلا مرة واحدة في 13 مباراة كما أن الفريق أظهر متانة تكتيكية كبيرة مع قوة هجومية كبيرة وخط دفاعي صلب ليكون لدى الفريق كل الإمكانات من أجل الإستمرار في الصدارة والحفاظ على لقبه الذي حققه الموسم الماضي. أول المنافسين للشارقة هو الجزيرة الذي لديه في المركز الثاني 27 نقطة حيث استمر في تقديم الأداء الهجومي الجيد وهو كان صاحب خط الهجوم الأقوى في مرحلة الذهاب مع معدل تهديفي بلغ 2.15 هدف في الجولة الواحدة لكنه افتقد للإستمرارية في الأداء ليبتعد بفارق 5 نقاط عن المتصدر الشارقة. مفاجأة الموسم السارة كانت فريق بني ياس والذي مع المدرب ​دانيال أيسايلا​ كان الحصان الأسود للبطولة وفرض نفسه رقما صعب مع حصد 26 نقطة بجانب خط دفاع كان الأقوى في مرحلة الذهاب ولم تهتز شباك الفريق إلا 10 مرات في 13 مباراة والفريق إن استمر على هذا النحو فلا شك بأن بني ياس سيكون قادرا بقوة على المنافسة من أجل نيل بطاقة مؤهلة ل​دوري أبطال آسيا​ الموسم المقبل.

الفرق الكبيرة لم تقدم المطلوب منها لحد الآن

لم تشهد مرحلة الذهاب ظهور الصورة الحقيقية للفرق الكبرى في الكرة الإماراتية، فالنصر اكتفى بأن يكون رابعا مع حصد 24 نقطة وهو ظهر بشكل جيد من الناحية الدفاعية لكنه لم يقدم الكثير هجوميا كما افتقد للقدرة على إظهار الثبات في المستوى ما كلفه إهدار عدد من النقاط الهامة. أما العين فهو بدوره خيّب آمال محبيه ولم يقدم الصورة المنتظرة منه مع حلوله في المركز الخامس برصيد 23 نقطة خاصة أنه قدّم بداية بطيئة وأهدر الكثير من النقاط قبل أن يحسن مستواه في النصف الثاني من مرحلة الذهاب لكن هذا لم يكن كافيا كي يفرض الفريق نفسه من بين الفرق المنافسة على اللقب، وهو لديه حاليا 23 نقطة مع خط هجوم ليس بالمستوى وسجل فقط 19 هدفا وهو رقم لا يليق بالإمكانات الفنية التي يمتلكها العين والذي عليه العمل بشكل كبير إذا ما أراد المنافسة الصدارة في القسم الثاني من الدوري. حال ​شباب الأهلي دبي​ لم يكن أفضل من العين حيث اكتفى بالمركز السادس مع 19 نقطة وهو نفس رصيد الوحدة الذي احتل المركز السابع. وكانت الآمال معقودة على هذين الفريقين أيضا من أجل أن يلعبا أدورا رئيسية لكن ذلك لم يحصل حيث أصبحت كل آمالهما تنحصر في المنافسة على المراكز المؤهلة لدوري أبطال آسيا لكرة القدم.

هامش المنطقة الدافئة واسع وأكثر من فريق ضمن البقاء

إذا ما نظرنا إلى المنطقة الدافئة في جدول الترتيب، نجد أن هناك 4 فرق قامت بواجباتها حيث ضمنت بشكل كبير الخروج من صراع الهبوط مع حصد نقاط كافية كي تحفظ نفسها بعيدة عن مراكز أسفل الترتيب. أول تلك الفرق هو ​إتحاد كلباء​ والذي لديه 19 نقطة مقابل 17 نقطة للوصل الذي كان يريد مركزا أفضل لكنه عانى في البدايات قبل أن يصحح أوضاعه نوعا ما ثم هناك الظفرة برصيد 16 نقطة ثم ​خورفكان​ الذي لفت الأنظار بقوة وحصد 14 نقطة مع تحقيق 4 انتصارات كانت كافية من أجل الإبتعاد بشكل كبير عن آخر 3 مراكز وعدم خوض معركة الهبوط وذلك كما حصل في الموسم الماضي.

ثلاثي يتنافس على الهبوط ووضع حتا صعب للغاية

المراكز الثلاثة الأخيرة في الدوري كانت من نصيب ​الفجيرة​، ​عجمان​ وحتا. حتا كان صاحب المركز الأخير وهو لم يحصد إلا نقطتين فقط ولم يذق طعم الفوز إطلاقا في مرحلة الذهاب مع خط هجوم وخط دفاع هما الأضعف في الدوري وبكل تأكيد فإن الفريق هو المرشح الأبرز لأن يكون أول المغادرين نحو دوري الدرجة الأولى. أما ثاني البطاقات أي المركز ما قبل الأخير فسيكون بين الفجيرة وعجمان مع امتلاك الأول 7 نقاط مقابل 6 نقاط للثاني ومن المتوقع أن يدور صراع شرس بين كلا الفريقين على تجنب احتلال المركز ما قبل الأخير وعدم تذوق الكأس المرة وتوديع دوري المحترفين وهذا سيكون بالطبع رهن بأداءهما في مرحلة الإياب.