انتهت مباراة القمة بين ​الأهلي جدة​ و​الهلال​ بالتعادل السلبي 0-0 وذلك لحساب الجولة الثالثة عشرة من ​الدوري السعودي​ لكرة القدم والتي جرت على ملعب الجوهرة المشعة في مدينة جدة. المدير الفني للأهلي جدة ​فلادان ميلويفيتش​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-1-4-1 مع ​عمر السومة​ كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للهلال ​رازفان لوسيسكو​ بالرسم التكتيكي 4-4-1-1 مع بافيتيمبي غوميز كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

الهلال بدأ المباراة ممسكا بزمام الأمور مع تراجع واضح من قبل لاعبي الأهلي للخلف والإعتماد فقط على الكرات المرتدة لكن الأهلي حصل على ركلة جزاء عند الدقيقة 8 فشل عمر السومة في ترجمتها بعدما تصدى لها حارس الهلال.

بعدها استمر الأهلي في هجماته المرتدة الخطرة خاصة أن المساحات كانت موجودة في ملعب الهلال الذي حاول لاعبوه فرض سيطرتهم على خط الوسط لبناء اللعب المنظم من الخلف والتحرك عبر الأطراف مع لعب الكرات الطولية في العمق لرأس حربة الفريق غوميز وسط إغلاق الأهلي للمنافذ الدفاعية، وهو حصل على بعض الكرات الخطرة نتيجة نجاح مهاجم الفريق غوميز بالهروب من الرقابة وإيجاد المساحات بين قلبي دفاع الأهلي جدة.

في الربع الساعة الأخيرة من الشوط الأول، اعتمد الأهلي جدة على الضغط العالي في ملعب الهلال وهذا ما أزعج الأخير بشكل كبير حيث عانى في الصعود بالكرة ليتشجع الأهلي ويتقدم أكثر للأمام ويحصل على أكثر من فرصة حقيقية تألق حارس الهلال في إبعادها مع تركيز على طرفي الملعب والتحرك السريع في العمق لكن الأمور لم تتغير وانتهى الشوط الأول بتعادل سلبي بين الفريقين.

الشوط الثاني:

بداية الشوط الثاني كانت هجومية سريعة حيث حاول كل فريق الوصول لمرمى الخصم فالأهلي اعتمد على التحرك في طرفي الملعب وعكس الكرات العرضية أما الهلال فسعى دائما إلى التحرك للعمق ومد المهاجم غوميز بالكرات لكن اللمسة الأخيرة كانت مفقودة.

وسعى الأهلي لاعتماد الضغط العالي في مناطق الهلال مع دخول سلمان المؤشر مكان ميتريتا لتفعيل خط الوسط أكثر أما مدرب الهلال فدفع بهاتان ومحمد كانو مكان سلمان الفرج وجيوفينكو في سعي لتسريع اللعب الهجومي أكثر.

وبدا بأن الهلال ما زال الطرف الأفضل من ناحية الإستحواذ على الكرة لكن الفريق لم يكن قادرا على مد المهاجمين بالكرات اللازمة فيما استمر الأهلي بالعمل الهجومي المرتد والنشط مع تراجع نسبي للخلف وتفعيل الإنطلاقات السريعة.

الحذر بدا واضحا على لاعبي الأهلي الذين أرادوا إغلاق المناطق الدفاعية خاصة أن الهلال تقدم أكثر للأمام وحاول الضغط على المرمى الأهلاوي ليقوم مدرب الأهلي بإدخال نوح الموسى وعبد الرحمن الغريب مكان المقهوي وأووسو بينما دفع مدرب الهلال بآخر أوراقه الهجومية بإدخال ناصر الدوسري وصالح الشهري مكان كاريلو وعطيف ليحاول الضغط أكثر وبالفعل حاصر الهلال منطقة الأهلي وكثّف من كراته العرضية وسط تراجع أهلاوي تام للخلف إنما مع استمرار كراته المرتدة الخطرة للغاية لكن الأمور لم تحمل أي تغيير في آخر الوقت على صعيد النتيجة لتنتهي المباراة بتعادل سلبي 0-0 بين الفريقين.

ملاحظات عامة:

1. قدم الهلال مباراة جيدة نسبيا لكنه افتقد للحلول الهجومية على مدى الدقائق التسعين ولا يخفى على أحد بأن الفريق ليس بالقوة الهجومية التي كان عليها الموسم الماضي وهذا ما يجعل الفرق يعاني قبل الوصول إلى شباك الخصم كما أن أداءه الدفاعي عليه أكثر من علامة استفهام خاصة في طريقة العودة السريعة للخلف بعد فقدان الكرة وهو ما ظهر في أكثر من لقطة خلال هذه المواجهة.

2. أحسن الأهلي التعامل مع مجريات المباراة ولم تمكن عمر السومة من ترجمة ركلة الجزاء عند الدقيقة 8 لكانت الأمور قد اختلفت كليا لكن أكثر ما لفت الإنتباه في طريقة لعب الأهلي هو نجاحه الدائم في تطبيق الضغط العالي والذي سبب الكثير من المشاكل للاعبي الهلال .