انتهت مرحلة الذهاب من الدوري الفرنسي لكرة القدم بعد مرور 19 جولة وسط العديد من الظروف الصعبة واهمها جائحة كورونا التي ما زال العالم يعاني حتى الآن منها. في هذا التقرير، سنحاول سوية استعراض أبرز ما حملته مرحلة الذهاب وكيف كان شكل جدول الترتيب وما يمكن أن تحمله مرحلة الإياب.

أولمبيك ليون في الصدارة، بي أس جي يتراجع قليلا ومعركة قوية على اللقب

لأول مرة منذ فترة طويلة، لا ينهي ​باريس سان جيرمان​ مرحلة الذهاب وهو في صدارة الدوري إذ نجد حاليا أولمبيك ليون والذي قدم مرحلة ذهاب مميزة ووصل إلى النقطة 40 مقابل 39 نقطة لباريس سان جيرمان في المركز الثاني وهو نفس عدد نقاط ليل صاحب المركز الثالث المتخلف عنه بفارق الأهداف.

أولمبيك ليون قدم نفسه كفريق قوي والتوازن الواضح بين خطي الدفاع والهجوم ليكون الفريق قادرا على الإستمرار حتى النهاية. أما حامل اللقب في الموسم الماضي، باريس سان جيرمان والذي يسيطر على الكرة الفرنسية منذ عدة سنوات، فهو اكتفى حاليا بالمركز الثاني وعانى من بعض النتائج التي كانت غير متوقعة إضافة لمشاكل كثيرة في الجهاز الفني ما أدى لإقالة المدرب توماس توخيل واستلام المدرب بوتشيتينيو، فيما قدّم ليل مرحلة ذهاب قوية للغاية وتمكن من أن يكون في المركز الثالث ويفرض نفسه كمنافس شرس على اللقب مع أداء جماعي ملفت للغاية. موناكو في المركز تحت قيادة المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش وحصد 33 نقطة وهو نفس الرصيد الذي كان لدى ستاد رين الذي يثبت موسما بعد الآخر بأنه أحد أقوى الفرق التكتيكية في الليغ 1.

أما أولمبيك ​مارسيليا​، فهو لديه حاليا 32 نقطة في المركز السادس وبدا بأنه فريق منظم للغاية ولديه توازن كبير بين الفكر الدفاعي والأسلوب الهجومي وهو حاليا بعد بفارق 8 نقاط عن الصدارة لكنه بكل تأكيد سيكون منافسا شرسا خاصة مع امتلاكه لمبارتين مؤجلتين وإذا ما نجح في الفوز بهما، فهو سيقترب كثيرا من الصدارة.

أداء مميز من الثلاثي ​أنجيه​، ​مونبيلييه​ ولنس

تابع أنجيه الأداء الجيد الذي كان قد بدأه في الموسم الماضي حيث أثبت بأنه حصان البطولة الأسود وذلك وفقا للإمكانات المتواضعة التي يمتلكها الفريق من ناحية الأسماء غير أن الفريق يقدم أداءا جماعيا ملفتا ولديه شخصية قوية مع ثقة عالية بالنفس ساعدته على تحقيق الفوز في 9 مناسبات. كما لفت مونبيلييه الأنظار بعدما حقق 28 نقطة مقابل 27 للفريق الآخر لنس ومقارنة بالإمكانات الفنية والمادية لهذين الفريقين، فهما نجحا في أن يدخلا بشكل مبكر المناطق الدافئة في الليغ 1 وهما أغلب الظن لا يملكان الأسلحة من أجل المنافسة على المراكز الأوروبية المتقدمة لكنهما بكل تأكيد سيخوضان القسم الثاني من الدوري دون أي ضغوطات كونهم لن يكونوا بأي حال من الأحوال من الفرق المهددة بالهبوط إلى القسم الثاني من الليغ 1.

معركة الهبوط تتوضح شيئا فشيئا إذا لم يحصل أي مفاجآت

فيما خص معركة الهبوط، نجد حاليا في المركز الأخير أولمبيك نيم والذي لديه 12 نقطة وهو نفس رصيد لوريان صاحب المركز ما قبل الأخير بينما لدى ديجون 14 نقطة في المركز الثامن عشر والذي يلعب صاحبه مباراة فاصلة مع صاحب المركز الثالث في الليغ 2.

وعانى نيم من ضعف واضح على الصعيد الدفاعي والهجومي فكان صاحب خط الدفاع الأضعف في البطولة مع اهتزاز شباكه 40 هدف فيما عانى ديجون من ضعف هجومي بتسجيله 12 هدفا فقط. وحاليا، ستكون هذه الفرق الثلاثة في دائرة الخطر خاصة أن أقرب فريق لهؤلاء هو نانت والذي لديه 17 نقطة ثم سانت إيتيان برصيد 19 نقطة. ولم يكن نانت في المستوى المأمول منه حيث أنه بدا بشكل ضعيف هجوميا ودفاعيا رغم امتلاكه لتشكيلة جيدة من اللاعبين لكن أغلب الظن بأن الفريق يمتلك الأسلحة اللازمة من أجل التحسن في القسم الثاني والهروب من شبح الهبوط لتكون الفرق الثلاثة أولمبيك نيم، لوريان وديجون أمام اختبار حقيقي في مرحلة الإياب للهروب من شبح الهبوط للقسم الثاني في نهاية الموسم.