بدا ​ريال مدريد​ في افضل احواله في الآونة الأخيرة وعاد الزخم إلى برشلونة إثر بداية متعثرة، لكن ​أتلتيكو​ مدريد بقي صامدا في الصدارة، لذا قد تكون المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني بداية لشهر حاسم في السباق على اللقب.

كانت الخسارة المفاجئة أمام كورنيلا من الدرجة الثالثة في كأس ملك إسبانيا انتكاسة صارخة متناقضة مع مستوى أتلتيكو في الليغا، حيث لم يهزم إلا أمام غريمه في العاصمة الشهر الماضي بعد سلسلة من النتائج المثالية التي تواصلت منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر.

وبعد انتصارين غير مقنعين أمام خيتافي وديبورتيفو ألافيس في المرحلتين الماضيتين، رفع أتلتيكو سلسلة فوزه إلى أربعة متتالية بعد الخسارة على ملعب "ألفريدو دي ستيفانو" حين قدم أداء متذبذباً وسلبياً منح الطمأنينة لريال مدريد.

بدا أتلتيكو حينها مستسلماً في أهم امتحاناته، واعتقد كثيرون أن ذلك يضعه في دائرة الخطر حيال طموحاته على المدى الطويل.

لكن بينما استغل ريال مدريد بقيادة الفرنسي زين الدين زيدان الفوز بالدربي ليحقق ثماني مباريات من دون هزيمة، مع سبعة انتصارات وخمس مباريات بشباك نظيفة، كان لأتلتيكو رده أيضاً.

وعليه يواصل أتلتيكو مسيرته، حتى وإن كان فوزه هزيلاً على ألافيس إلى جانب هزيمة الأربعاء أمام كورنيلا. لكن ذلك يعني أيضاً أن لا مجال للخطأ الآن.

- "هناك دائماً فرصة" -

يواجه أتلتيكو مدريد أتلتيك بلباو السبت، قبل إشبيلية الثلاثاء، وهما مباراتان صعبتان ستختبران قوته مرة أخرى، خصوصاً وأن بلباو سيكون حريصاً على تحقيق فوزه الأول تحت قيادة المدرب الجديد مارسيلينو غارسيا تورال.

في المقابل، تبدو طريق ريال مدريد أسهل، لا سيما وأن مبارياته الست المقبلة ستكون ضد فرق من آخر سبعة مراكز في ذيل الترتيب، بداية مع أوساسونا السبت.

عندما خسر الفريق الملكي خارج أرضه أمام شاختار الاوكراني في بداية كانون الأول/ديسمبر، عاد زيدان إلى مسار القوة مع لاعبيه الأكثر ثقة، فتمكن فريقه من التعافي سريعاً.

ويبدو برشلونة بروحية جديدة أيضاً، إذ جاء فوزه 3-2 على بلباو الأربعاء بمثابة دفعة معنوية كبيرة، خصوصاً مع الأداء الرائع لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي.

كان ذلك الفوز في تلك المباراة المؤجلة من المرحلة الثانية كافياً لإحياء آمال الكتالونيين، حتى وإن كان الفارق سبع نقاط خلف أتلتيكو الذي يملك مباراتين مؤجلتين عن برشلونة وريال مدريد، لذا يبدو أن الفجوة تحتاج مجهوداً أكبر لتضييقها.

لذا، فإن فوز برشلونة خارج أرضه على غرناطة السبت، سوف يرفع آماله في إمكانية العودة إلى المنافسة من جديد.