جرت يوم أمس العديد من المباريات الأوروبية حيث كان من المتوقع أن تشهد العديد من الحالات التحكيمية والتي سنتحدث عن بعضها ونتناوله من وجهة نظر تحكيمية بحتة.

· ​سامبدوريا​ 2-1 ​إنتر ميلانو​ ( الحكم الإيطالي باولو فاليري / المرحلة 16 من الدوري الإيطالي ):

1. الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 10، حيث طالب إنتر ميلانو بركلة جزاء بعد لمسة يد على لاعب سامبدوريا ​مارتن توريسبي​ لكن الحكم أمر بمتابعة اللعب وقراره خاطئ فيد توريسبي كانت مفتوحة وبعيدة عن جسده والكرة كانت ملعوبة من ركلة ركنية وبالتالي الكرة متوقعة واللاعب مسؤول عن وضع يده.

قرار الحكم خاطئ، وبالتالي حكم تقنية الفيديو تدخل وطلب من الحكم المجيئ ومشاهدة اللقطة من جديد وبالفعل بعدما شاهدها غيّر رأيه واحتسب ركلة جزاء لإنتر ميلانو.

2. الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 16، مع احتساب الحكم ركلة جزاء لمصلحة سامبدوريا بعد لمسة يد على لاعب إنتر ميلانو ​لاوتارو مارتينيز​ بعد تسديدة من لاعب سامبدوريا كما منحه بطاقة صفراء لمنعه كرة مسددة نحو المرمى بيده. لمسة اليد موجودة ويد مارتينيز كانت في يد غير طبيعي لكن القرار من الحكم خاطئ فلمسة اليد ليست داخل منطقة الجزاء بل خارجه والحكم كان متمركزا بشكل جيد لكنه قدّر الحالة بشكل خاطئ واعتبرها داخل المنطقة لكنها خارج المنطقة وهنا حكم تقنية الفيديو تدخل وطلب من الحكم تغيير قراره واحتساب مخالفة خارج منطقة الجزاء وإلغاء ركلة الجزاء لسامبدوريا وهذا ما حصل فعلا حيث تراجع الحكم عن قراره واحتسب ركلة حرة مباشرة لسامبدوريا.

هنا يجب التوضيح بأنه في هذه الحالات، ليس من الضروري أن يشاهد الحكم اللقطة مجددا فهذا أمر واضح يقرره حكم تقنية الفيديو إن كانت الكرة داخل أو خارج المنطقة وهذا من بروتوكول تقنية الفيديو.

3. الحالة الثالثة كانت عند الدقيقة 22، مع مطالبة سامبدوريا بركلة جزاء عقب لمسة يد على لاعب إنتر ميلانو ​نيكولاس باريلا​، لكن الحكم أمر بمتابعة اللعب وقراره من جديد خاطئ. فأثناء لعب لاعب سامبدوريا الكرة برأسه، كانت يد باريلا أعلى من مستوى كتفه وفي وضع غير طبيعي ولمسة اليد واضحة للغاية لكن الحكم لم يكن مركزا ولم يقدر الحالة كما يجب وأمر بمتابعة اللعب وهنا تدخل من جديد حكم تقنية الفيديو وطلب من الحكم مشاهدة اللقطة والذي غيّر رأيه بشكل سريع واحتسب ركلة جزاء لمصلحة سامبدوريا كما منح بطاقة صفراء للاعب إنتر ميلانو لمنعه كرة مسددة نحو المرمى بيده.