حافظ ​النجمة​ على سجله الخالي من الهزائم هذا الموسم، وانفرد بهذه الميزة بعد ان الحق الهزيمة ب​شباب الساحل​ الذي لم يكن قد هزم ايضاً بعد.

حقق النجمة فوزا هاما على شباب الساحل 2-1 في المباراة التي جرت على ملعب جونية البلدي ضمن المرحلة الحادية عشر من الدوري اللبناني لكرة القدم. المدير الفني للنجمة ​موسى حجيج​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي بينما لعب المدير الفني لشباب الساحل

الشوط الأول:

اعتمد مدرب الندمة موسى حجيج على خطة 4-3-3 مع الثلاثي ​محمد غدار​، خالد تكجي و​محمود سبليني​ في خط الهجوم، وبدأ هجماته باكراً وتمكن بعد مرور 7 دقائق فقط من افتتاح التسجيل عبر محمد غدار. هذا الهدف كان له تأثيره لان شباب الساحل لم يصح منه سريعاً، وحاول شباب الساحل إظهار ردة فعل سريعة ولجأ المدرب ​محمود حمود​ الى خطة 4-5-1 مع ​حيدر عواضة​ كرأس حربة صريح في خط الهجوم. لكن النجمة فعّل السيطرة على خط الوسط، ليعاني شباب الساحل كثيرا في الصعود بالكرة وبدا انه لجأ الى اللعب العشوائي في ظل مساحات واضحة بين خطوط الفريق الثلاثة. بقي الضغط النجماوي قائماً ما اجبر شباب السااحل على التراجع لعدم استقبال هدف ثان، لكنه تلقى ضربة قوية بإصابة لاعبه ​حسين رزق​ عند الدقيقة 36 فدخل محمد حمادة لكن الأمور لم تحمل أي جديد.

الشوط الثاني:

بنفس سيناريو الشوط الثاني، دخل النجمة اجواء الشوط الثاني، ومرة جديدة نجح محمد غدار مجددا من تسجيل الهدف الثاني. زادت الامور تعقيداً بالنسبة الى شباب الساحل ولم يجد حلولاً سريعة لوقف المد النجماوي، ولم ينجح في بناء هجمات منظمة بل اعتمد على الكرات الطويلة في العمق. حجيج تدخل للمرة الأولى وأدخل ​إدمون شحادة​ مكان محمد غدار فيما قام حمود بإخراج ​محمد حيدر​ وادخال حسن الحاج من أجل إعطاء زخم أكبر لخط هجوم الفريق. مشكلة شباب الساحل بدت واضحة وهي في عدم قدرة الفريق على إيجاد حلول هجومية أو السيطرة في خط الوسط بل اعتمد فقط على الكرات المرتدة والتي لم تغير شيئا بل على العكس كان النجمة الفريق الأكثر خطورة مع نشاط واضح من طرفي الملعب. وبدت المباراة هادئة لولا تمكن شباب الساحل من تسجيل هدف تقليص الفارق عبر محمد حمادة عند الدقيقة 90+2 لكن الهدف لم يغيّر شيئا لناحية خسارة الفريق.

ملاحظات عامة:

1-أثبت فريق النجمة بانتهاء الدوري المنتظم وعدم تلقيه أي خسارة، بأنه فريق قوي وجاهز للمنافسة على اللقب، وأكثر ما يميزه هو قوة خط وسطه والتشكيلة الغنية باللاعبين الجيدين، وهذا ما ظهر اليوم إذ رغم الغيابات قدم الفريق اداء كبيراً وخاصة من الناحية الهجومية.

2-كان الهدف المبكر الذي تلقاه شباب الساحل بمثابة ضربة للفريق وافسد خططه في اللعب عبر الهجمات المرتدة التي يجيدها. وبدا الفريق غائبا من الناحية الهجومية وبلا أي أنياب وكشف أنه في حالة بناء اللعب من الخلف وأمام الضغط العالي، يجد مشاكل كثيرة في الصعود بالكرة والتدرج بها من الخلف نحو مناطق الخصم الهجومية.