اطاح فريق مانشستر يونايتد بفوز كان في متناوله خلال مباراة القمة التي جمعته و​ليستر سيتي​ ضمن الجولة الخامسة عشر من ​الدوري الإنكليزي الممتاز​ لكرة القدم، وانهى المواجهة بالتعادل والاكتفاء بنقطة واحدة.

المدير الفني لليستر سيتي براندن رودجرز لعب اللقاء بالرسم التكتيكي بينما لعب المدير الفني لمانشستر يونايتد في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت من دون فترة جس نبض حيث بدأها صاحب الارض بأسلوب اعتمده المدرب براندن روجرز 3-4-2-1 مع جيمي فاردي كرأس حربة صريح، فيما كان مدرب اليونايتد أولي غونار سولسكايريراهن على نجاح خطة 5-3-2 مع أنطوني مارسيالوماركوس راشفوردفي الامام. بدت رغبة الفريقين في خوض مباراة مفتوحة وهجومية واضحة منذ البداية حيث أضاع مانشستر كرة خطرة رد عليها ليستر بكرة مماثلة ليرتفع الإيقاع منذ الدقائق الأولى، لتهدأ الامور بعد فترة وتنحصر في وسط الملعب مع خرق هجومي عبر الاطراف لكلا الفريقين. وفي الدقيقة 23، تمكن ماركوس راشفورد من افتتاح التسجيل، ولكن ليستر لم يتراجع ومارس سياسة الضغط العالي ليتمكن بارنز بشكل سريع من تسجيل هدف التعادل عند الدقيقة 31 لتهدأ الامور بعض الشيء، خصوصاً وان مارسيال اضاع الكثير من التمريرات والفرص التي سنحت له.

الشوط الثاني:

بدأليستر الشوط الثاني بشكل جيد حيث سعى إلى الضغط أكثر باتجاه منطقة جزاء يونايتد فاختارسولسكايرالتضحيةبجايمس وأدخل بول بوغبا مكانه لتنشيط خط الوسط. وعلى الرغم من الإنكفاء النسبي لليونايتد لكنه كان خطرا في الهجمات المرتدة خاصة أن دفاع ليستر ترك بعض المساحات خلفه، ليضيع راشفورد انفرادة خطرة صدها الحارس كاسبرشمايكل ببراعة. واستمر تفوق مانشستر في الكرات المرتدة خاصة مع اعتماد ليستر سيتي على مصيدة التسلل لينجح مارسيال في تسجيل هدف لليونايتد تم إلغاؤه بداعي التسلل. عندها، دفع سولسكاير باللاعب كافاني مكان مارسيال لتنشيط خط الهجوم، واضطر الى استبدال ليندولف المصاب باللاعب توانزيبي. لم يتأخر كافاني ليترك بصماته، لينجح الشياطين في ترجمة الأفضلية الهجومية بهدف ثان عند الدقيقة 79 عبر برونو فيرنانديز وبتمريرة من كافاني. بعدها، سعى مدرب ليستر إلى التدخل بشكل سريعا حيث دفع ببيريز مكان ألبرايتون، وحين اعتقد الجميع ان الامور متجهة الى كسب اليونايتد النقاط الثلاث من ارض ليستر، فاجأ جيمي فاردي الجميع بتسديدةحولت مسارها بعد الاصطدام بالبديلتوانزيبي عند الدقيقة 85. واستمر ليستر في ضغطه الهجومي ليفعل ما عجر عن فعله لسنوات، لكن التاريخ ابى ان يتغيّر.

ملاحظات عامة:

- مرة أخرى دفع مانشستر يونايتد ثمن هفواته الدفاعية بتلقيه اهدافاً أقل ما يقال عنها أنها نتيجة أخطاء ساذجة وهذا ما يضيع مجهود الفريق الهجومي كله سدى. فرغم الأداء الجيد هجوميا للفريق خاصة في الكرات، سيطرت الأخطاء الدفاعية المتكررة والتي يجب على سولسكاير معالجتها سريعاً.

- أثبت ليستر سيتي بأن وجوده في المركز الثاني ليس محض صدفة بل هو نتيجة عمل جيد من الناحية التكتيكية، إذ رغم بعض المساحات التي تركها دفاعيا، لكنه أظهر شخصية كبيرة وهذا يعود للعمل الجيد للمدرب براندن رودجرز حيث نجح الفريق في العودة من التأخر في النتيجة مرتين وتجنب الخسارة أمام اليونايتد وحافظ على مركزه الثاني.