سنتحدث من خلال هذا المقال عن الدقيقة التي غيرت لون مدينة مانشستر البريطانية وجعلتها تتحول من اللون الاحمر الى اللون الازرق في لحظات مجنونة عاشتها جماهير كرة القدم العالمية عموما والانكليزية خصوصا.

في تفاصيل الحدث ان ناديي مدينة مانشستر السيتي واليونايتد دخلا الجولة الاخيرة من الموسم والفصل بينهما سيكون نتيجة اللقاء الاخير ففي حال تعثر السيتي وفوز اليونايتد على سندرلاند يتوج باللقب وتاخذ مدينة مانشستر اللون الاحمر اما في حال فوز السيتي عل ىكوينز بارك رينجرز فسيتوج باللقب وتاخذ المدينة اللون الازرق.

بدأ اللقاءان وبدأت الحماسة واستطاع اليونايتد من انجاز المهمة وفاز 1 - 0 وانكب يتابع اللحظات الاخيرة من مباراة السيتي وبارك رينجرز. من ناحيتهم ابناء المدرب الايطالي ​روبرتو مانشيني​ قدموا كل المستطاع وسجلوا هدفا الا انهم تفاجأوا بتقدم الضيوف 2 - 1 مع حلول الدقيقة 90 من المواجهة مما يعني تتويج الشياطين الحمر باللقب وكيف ذلك وهو الجار اللدود.

حكم المواجهة منح 5 دقائق وقتا بدلا عن ضائع مما زاد الامور تعقيدا وصعوبة عند الجماهير التي منت النفس بتحقيق اللقب الغالي والمنشود منذ فترة طويلة اولا وثانيا عدم تقديمه على طبق من فضة لابناء المدينة وهنا حصل ما لم يكن في الحسبان ابدا.

من ركلة ركنية تحصل عليها الارجنتيني زاباليتا سجل البوسني ايدين دزيكو هدف التعادل د 91 من راسية وتبقى من الوقت4 دقائق لقلب الامور وزادت الحماسة واشتعل الملعب. البعض قال ان الوقت قد داهمه والثاني بقي متفائلا وكل ذلك في جو صاخب وضجيج هائل.

ووصلت الكرة الى الارجنتيني سيرجيو اغويور الذي مررها الى الايطالي ​ماريو بالوتيلي​ والاخير ردها بينما يقع الى الارجنتيني الذي لم يتردد في ايداعها الشباك معلنا فوز فريقه 3 - 2 واحرازه اللقب على حساب اليونايتد الذي بقي لاعبيه وجماهيره مذهولين لفترة طويلة مما حصل.

هذا الفوز جعل مدينة مانشستر تتزين بالازرق في ذلك العام وخرج اللقب من ايدي الشياطين الحمر ومدربهم التاريخي السير ​اليكس فيرغسون​ الذي عاد بعدها وفاز به مع الهولندي ​فان بيرسي​ واعتزل التدريب من بعدها.