عانى ​بايرن ميونيخ​ قبل ان ينجح في حسم لقاء القمة مع ​باير ليفركوزن​ ضمن المرحلة الثالثة عشر من البوندسليغا ليتمسك بالصدارة، ويضع نقطا استفهام حول امكان تفوقه على الفرق الاخرى خلال العام الجديد.

المباراة بدأت بشكل هادئ بهدف جس النبض، ولكن سرعان ما سرّع بايرن الايقاع عبر محاولات التقدم نحو منطقة ليفركوزن الذي لم يتراجع بدوره، وحاول استغلال كل الفرص الممكنة، وبالفعل تمكن لاعبه شيك غير المراقبمن اعطاء التقدم لفريقه عند الدقيقة 13. ومع الاداء الدفاعي الضعيف لبايرن، حاول ليفركوزن الابقاء على الضغط ومنع بايرن من الدخول في اجواء المباراة. وتلقى الفريق البافاري ضربة غير متوقعه بإصابة اللاعب كومان فكان الحل دخول ساني مكانه. حاول بايرن فرض نفسه عبر طرفي الملعب مستعيناً بمولر وليفاندوفسكي للخرق في العمق، ولم يخيّب ليفاندوفسكي التوقعات فسجل هدفاً في د. 43 ليعادل الكفة.

الشوط الثاني:

تغيّر اسلب بايرن فضغط وتحرك ودفع لاعبي ليفركوزن خارج منطقته، فحاولوا السيطرة على خط الوسط، فعمد هانز فليك الى إخراج ساني وتوليسو وادخل موسيالا وكيميتش لاحكام سيطرته، فيما حاول ليفركوزن الاستفادة من بعض الكرات عبر الهجمات المرتدة، كما دفع بيتر بوش بديميرباي مكان بايلي وألاريو مكان شيك المصاب. ومع مرور الوقت، لعبت الخبرة ورقتها الرابحة بالنسبة الى بايرن، فاقتنص هدفاً قاتلاً في الدقيقة الاخيرة عبر منقذه ليفاندوفسكي ليكسب نقاط المباراة.

ملاحظات عامة:

رغم الفوز، لم يقنع اداء بايرن في هذه المواجهة، حيث وجد نفسه مرة جديدة متأخراًبسبب المشاكل الدفاعية التي لا تزال حاضرة بقوة، لكن هذه المرة عانى أيضا في خط وسط الملعب ولم ينجح أبدا في فرض سيطرته، وكانت الأمور متكافئة بينه وبين ليفركوزن لكن عامل الخبرة هو من لعب الدور المرجح.

أثبت باير ليفركوزن أن وجوده في مركز متقدم هذا الموسم ليس من قبيل الصدفة، وتمكن ان يكون نداً عنيداً لبايرن، لا بل تفوق عليه فيالاداء في مراحل كثيرة من المباراة، لكن قلة الخبرة والأخطاء الدفاعية الساذجة كلفته لخسارة النقاط، دون ان يخسر في المقابل الاحترام والحذر منه عند مواجهته من قبل فرق الدوري.