يقف ​باريس سان جيرمان​ في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم عند استقباله ​لوريان​ الأربعاء في 16 كانون الاول أمام ثلاثة تحديات: محو خسارته في المرحلة السابقة أمام ليون صفر-1، تعويض فقدان نجمه البرازيلي ​نيمار​، واستعادة صدارة الترتيب.

وشهد الوقت الضائع للمباراة مع ليون في "بارك دي برينس" تعرض نيمار لإصابة قوية في كاحله الأيسر بعد عرقلة قاسية من مواطنه تياغو منديز ليخرج على الحمالة باكياً، لكن فترة غيابه لا تزال مجهولة، كون الفريق أشار في تغريدة عبر "تويتر" إلى أن الإعلان عن مدى خطورة الإصابة سيكشف في خلال 48 ساعة بعد خضوع اللاعب للفحوصات والصور الإشعاعية اللازمة.

ويأمل الفريق الباريسي ألا يطول غياب نيمار، وأن يكون متعافياً وجاهزاً لمواجهة برشلونة في الأدوار الإقصائية من دوري أبطال أوروبا في شباط/فبراير المقبل، للمرة الأولى منذ كابوس الريمونتادا التاريخية في 2017، ولكن هذه المرة مع البرازيلي في معسكر الفرنسيين.

وهذا هو الغياب الثالث لنيمار هذا الموسم، بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وإصابته في عضلات المحالب.

- ضغط من ليل وليون -

وأدت الخسارة لفقدان الفريق الباريسي الصدارة بفارق نقطة واحدة لصالح ليل وليون المتعادلان بعدد النقاط (29 نقطة) مع أفضلية للأول بفارق الأهداف.

ويشهد الموسم الحالي تنافسا كبيرا خلافا للمواسم السابقة التي سيطر عليها سان جيرمان بشكل مطلق، علما ايضا أنه لم يسبق له في المواسم الأخيرة أن تعرض لأربع خسارات في هذه المرحلة المبكرة من عمر البطولة.

وقد لا تؤثر إصابة نيمار على الفريق المملوك من دولة قطر والساعي للقبه الرابع توالياً، في ظل وجود كيليان مبابي متصدر ترتيب الهدافين بعشرة أهداف، والإيطالي الشاب مويس كين صاحب خمسة أهداف في ثماني مباريات.

وسبق لنيمار أن غاب عن ثلاث مباريات في الدوري المحلي هذا الموسم، لكن ذلك لم يمنع فريقه من الفوز على نانت ورين 3-صفر، ونيم 4-صفر.

ولا تبدو تحديات باريس الثلاثة مستحيلة المنال، في المباراة ضد لوريان (السابع عشر بـ11 نقطة)الذي حقق في المرحلة الماضية أول انتصاراته بعد خمس هزائم وتعادل، كون اعتماده لا يصب فقط على نيمار.

وإن كان فريق العاصمة قادراً على إيجاد حلين سهلين نسبياً بالفوز بالمباراة وإيجاد بديل لنيمار، فإن التحدي الثالث لا يتوقف عليه فقط، خاصة أن ليل صاحب الريادة يحل الأربعاء ضيفا على ديجون متذيل الترتيب، فيما يستضيف ليون بريست صاحب المركز العاشر.

ولا يقتصر أمر منافسة سان جيرمان على صدارة الترتيب على هذين الفريقين، فمرسيليا صاحب المركز الرابع برصيد 27 نقطة يتربص للجميع كونه خاض مباراتين أقل، وفوزه بهما يجعله يحلق وحيدا في الصدارة علما أنه سيكون ضيفا في هذه المرحلة على رين المتأرجح.

وكذلك فإن مونبيليه صاحب 26 نقطة في المركز الخامس ليس بعيداً عن التنافس رغم أن سقوطه على أرضه في المرحلة قبل الماضية أمام سان جرمان 1-3 كبح قليلا من نتائجه المميزة هذا الموسم.