حسم آر بي لايبزيغ الألماني موقعة القمة مع مانشستر يونايتد الإنكليزي وفاز عليه 3-2 وذلك ضمن الجولة الأخيرة من دور المجموعات لحساب المجموعة الثانية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في مباراة احتضنها ملعب رد بول أرينا في مدينة لايبزيغ.
المدير الفني للايبزيغ جوليان ناغلسمان لعب المباراة بالرسم التكتيكي 3-4-2-1 مع داني أولمو في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لمانشستر يونايتد أولي غونار سولسكاير بالرسم التكتيكي 3-4-1-2 مع راشفورد وغرينوود في خط الهجوم.
الشوط الأول:
لايبزيغ لم يعط منافسه أي فرصة لجس النبض وافتتح التسجيل عند الدقيقة 2 عبر لاعبه أنخيلينو لينقل ضغط المباراة على اليونايتد.
لايبزيغ طبق الضغط العالي في خط الوسط ولم يتراجع الى الخلف ما منح لاعبي مانشستر يونايتد بعض المساحات لكن اللمسة الأخيرة غابت عنهم وشهدت الدقيقة 13الهدف الثاني عند الدقيقة عبر اللاعب حيدرا. واستمرت سيطرة الفريق الألماني مقابل معاناة واضحة من قبل اليونايتد الذي عانى دفاعيا وهجوميا لتمر دقائق الشوط الأول المتبقية دون أي تغيير ويدخل كلا الفريقين غرف الملابس والنتيجة تشير إلى تأخر اليونايتد 2-0.
الشوط الثاني:
سولسكاير اجرى تبديله الاول بين الشوطين حيث أخرج تيليس وأدخل فان دي بيك في سعي لتنشيط خط الوسط الهجومي ومن اجل فرض سيطرته على خط الوسط مع تبادل للكرات وبناء للعب الهجومي من طرفي الملعب في حين اجرى مدرب لايبزيغ تبديلين مع خروج أولمو وفروسبيرغ ودخول بولسن وكلويفرت في سعي للبقاء بالصورة الهجومية وتفعيل الهجمات المرتدة بينما دفع سولسكاير ببوغبا وويليامز مكان شاو وماتيتش لإعطاء حيوية أكبر لخط الوسط.
استراتيجة مانشستر يونايتد الهجومية اعتمدت على الكرات الثابتة والكرات العرضية ليحصل الفريق على بعض الفرص لكن تقدم خطوط الفريق للأمام أعطت المساحات الهجومية اللازمة للايبزيغ والذي تمكن عند الدقيقة 69 من تسجيل الهدف الثالث عبر كلويفرت.
بعدها، رمى سولسكاير بكل أوراقه مع خروج بيساكا وليندولف ودخول مينساه وتوانزيبي لتشهد الدقائق الأخيرة إثارة على مستوى كبير مع نجاح اليونايتد في تقليص الفارق عبر ركلة جزاء نفذها برونو فيرنانديز عند الدقيقة 80 ثم هدف ثاني آخر سجله كوناتي بعدها بدقيقتين بالخطأ في مرماه لتصبح النتيجة 3-2 لكن لايبزيغ عرف بعدها كيف يمتص اندفاعة اليونايتد الهجومية ويصمد دفاعيا ثم يخرج بانتصار ثمين 3-2 ضمن به التأهل للدور الثاني.
ملاحظات عامة:
نجحت خطة ناغلسمان في صعق اليونايتد ومدربه سولسكاير عبر هدفين مبكرين. وبدا الضياع الكبير في صفوف الشياطين الحمر وهذا يعود الى عدم قدرة سولسكاير في التأقلم واستيعاب الوضع الا بعد فترة طويلة من عمر المباراة.
2. كشفت هذه المباراة العيوب الكثيرة في تشكيلة مانشستر يونايتد حيث عانى الفريق كثيرا في الشق الدفاعي خاصة في التعامل مع الكرات العرضية التي كانت سلاحا فتاكا للفريق الألماني في ظل غياب أي تنظيم دفاعي واضح وارتكاب أخطاء دفاعية أقل ما يقال عنها أنها بدائية للفريق الإنكليزي والذي دفع الثمن غاليا.
