حقق الأهلي لقب كأس مصر لكرة القدم بعدما فاز على ​طلائع الجيش​ 3-2 بركلات الترجيح عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1 في المباراة التي جرت على استاد برج العرب في مدينة الإسكندرية.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بشكل متكافئ حيث حاول كل فريق فرض أسلوب لعبه بعد اعتماد المدير الفني للأهلي بيتزو موسيماني على خطة 4-4-2 مع الثنائي طاهر محمد ومروان محسن في خط الهجوم، ورد عليه المدير الفني لطلائع الجيش طارق العشري بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي عمر جمال عمر مرعي وأحمدى زولا، في خط الهجوم.

سعى فريق طلائع الجيش الى اظهار قوته باكراً،وسجل هدفا لكن تم رفضه بداعي التسلل. واستمرت الوتيرة على ما هي عليه قبل ان يدخل ​الاهلي​ في جو المباراةويصنع الفرص الهجومية مع تركيز على الجهة اليسرى عبر الجناح مجدي أفشة ومساندة من الظهير الأيسر أيمن أشرف، لكن لاعبي طلائع الجيش كانوا متمركزين بشكل جيد في الخلف لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

الشوط الثاني:

تراجع الايقاع قليلاً في بداية الشوط الثاني، وسجّلتإصابة لاعب الأهلي طاهر محمد ودخول محمود كهربا بدلاً منه فيما قام مدرب طلائع الجيش بإخراج أحمد مرعي وادخل مكانه ناصر المنسي، بينما حل إسلام محارب مكان أحمد سمير في تحسين اللعب الهجومي.وسرعان ما ظهرت نتائج هذه التغييرات اذ سجل كهربا هدفاً عند الدقيقة 65،وسعى طلائع الجيش لإظهار ردة فعل اذ رمى المدرب آخر أوراقه الهجومية مع دخول مصطفى جمال وعمر نجيب مكان فرانك أوبامي ومحسن لاشين فيما دفع مدرب الأهلي بأكرم توفيق مكان حسين الشحات لإعطاء الجهة اليمنى نزعة دفاعية أكبر. وشهدت الدقائق البدل عن ضائع من الشوط الثاني والتي بلغت 6 حدثين هامين، حيث تمكن لاعب طلائع الجيش ناصر منسي من تعديل النتيجة عبر كرة رأسية، أما الحدث الثاني فكان طرد لاعب طلائع الجيش أحمد علاء لنيله الإنذار الثاني لينتهي الشوط الثاني بالتعادل بين الفريقين ويتم اللجوء الى شوطين اضافيين.

الأشواط الإضافية:

مع اللعب بنقص عددي، والتحول إلى خطة 4-4-1 كان لزاما على طلائع الجيش العودة للخلف وإغلاق مناطقه ومحاولة تحمل الضغط الهجومي الأهلاوي الذي كان قويا مع تحركات أهلاوية من طرفي الملعب بجانب تقدم الأظهرة للمساندة الهجومية من الخلف. وقد نجح بذلك بشكل ممتاز، رغم كل محاولات الاهلي لانهاء المباراة بهدف يترجم تفوقه العددي. وبعد انتقاء كل الاوقت الاضافي، كان الاحتكام الى ركلات الجزاء التي انتهت لصالح الاهلي.

ملاحظات عامة:

نال طلائع الجيش احترام الجميع حيث كان ندا قويا للأهلي وأثبت مدربه طارق العشري بأنه حضر فريقا منظما للغاية من الناحية التكتيكية على الرغم الكبير في النواحي الفنية والأسماء بين تشكيلة الفريقين، وهو كان قريبا للغاية من قلب الطاولة وحرمان الأهلي من لقب الكأس رغم لعب الأشواط الإضافية بنقص عددي، لولا قلة الخبرة لدى بعض لاعبيه في اللحظات الحاسمة من ركلات الترجيح.

لعبت الخبرة دورا حاسما في تتويج الأهلي باللقب رغم أن الفريق عانى كثيرا وأضاع العديد من الفرص حيث لم يكن التركيز حاضرا في اللمسة الأخيرة أمام المرمى رغم لعب الأشواط الإضافية بالتفوق العددي، وهذا ما كان سيكلف الفريق غاليا لولا سيناريو ركلات الجزاء الذي أنقذه في اللحظات الأخيرة.