حقق ​ريال مدريد​ فوزا ثمينا على حساب إشبيلية 1-0 وذلك ضمن قمة الجولة الثانية عشر من الليغا والتي جرت على ملعب رامون سانشيز في مدينة إشبيلية. المدير الفني لريال مدريد زين الدين زيدان لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي رودريغو، بنزيما وفينيسيوس جونيور في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لإشبيلية جوليان لوبيتيغي بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي منير الحدادي، لوك دي يونغ وأوكومبوس في خط الهجوم.

الشوط الأول:

ريال مدريد بدأ المباراة بشكل هجومي جيد حيث حاول التحرك عبر طرفي الملعب وصنع الخطورة الهجومية منذ البداية بجانب تطبيق الضغط العالي على لاعبي إشبيلية في مناطقهم وذلك من أجل إجبارهم على ارتكاب الأخطاء. وبدت معاناة إشبيلية واضحة في الدخول بأجواء المباراة قبل أن يحاول التحرك بشكل أفضل في وسط الملعب لكن الفريق رغم تبادل الكرات في خط الوسط كان بعيدا عن تشكيل الخطورة الهجومية. وبدا ريال مدريد أكثر انضباطا في وسط الملعب حيث أغلق المنافذ الدفاعية واعتمد على التحرك بشكل سريع من الدفاع إلى الهجوم حيث واصل تحركاته الخطرة وكان كريم بنزيما هو مصدر الخطورة لكن فرص الريال بقيت حبرا على ورق أي لم تترجم لأهداف لتمر دقائق الشوط الأول من دون هدف، إنما مع تفوق واضح للريال الذي خسر نسبة الإستحواذ لصالح إشبيلية، لكنه كان الفريق الوحيد الذي صنع الخطورة مقابل سيطرة سلبية من إشبيلية على الكرة وفشل في تهديد مرمى الريال ولو بشكل نسبي.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، مدرب إشبيلية جوليان لوبيتيغي دفع بأوليفير توريس مكان منير الحدادي المصاب، مع محاولة إشبيلية الظهور في الصورة الهجومية والتحرك بشكل أكبر في طرفي الملعب لكن ريال مدريد تمكن عند الدقيقة 56 من تسجيل هدف التقدم بمساعدة حارس مرمى إشبيلية بونو والذي سجل في مرماه ليتقدم ريال مدريد 1-0. وفي الظل الأداء الهجومي الضعيف لإشبيلية وأمام واقع التأخر في النتيجة بهدف، قام مدرب إشبيلية بثلاث تغييرات في نفس الوقت حيث أخرج جوردان، راكيتيتش ودي يونغ وأدخل مكانهم غوديليج، سوسو ويوسف النصيري من أجل تغيير الشكل الهجومي للفريق فيما قام مدرب الريال زين الدين بأسينسيو مكان رودريجو من أجل إعطاء الفريق سرعة في الهجمات المرتدة. ونجح إشبيلية في فرض سيطرته على خط وسط الملعب حيث سعى إلى بناء اللعب من الخلف والإعتماد على الكرات العرضية لكن الفريق لم ينجح في الحصول على فرص هجومية حقيقية بسبب الإنضباط الدفاعي العالي لمدافعي ريال مدريد الذين نجحوا في إغلاق مناطقهم كما يجب رغم دفع لوبيتيغي بآخر أوراقه مع دخول إدريسي مكان كارلوس لكن الأمور لم تحمل أي جديد لتنتهي المباراة بتفوق ريال مدريد 1-0.

ملاحظات عامة:

بدا مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان مهتمها بعدم الخسارة في هذه المباراة خاصة أنها لو حصلت لكانت ربما المباراة الأخيرة له مع الريال وبالتالي الحذر كان موجودا لكن أهم ما يحسب لزيدان في هذه المواجهة هي القدرة على التحكم بإيقاع اللعب وتعطيل مفاتيح إشبيلية الهجومية بشكل تام بجانب التركيز الدفاعي العالي واستغلال الفرص الهجومية كما يجب ليحقق الريال المطلوب في هذه المواجهة وهي النقاط الثلاثة قبل المواجهة الحاسمة أوروبيا في دوري الأبطال منتصف الأسبوع المقبل.

رغم أن إشبيلية فرض سيطرته على خط الوسط في معظم فترات اللقاء حيث كانت نسبة استحواذه على الكرة 63 % لكن الفريق عانى كثيرا في صناعة اللعب الهجومي والأهم أن الضغط العالي الذي مارسه الريال طوال فترات اللقاء أزعج لاعبي إشبيلية كثيرا ما جعل الخطوط الثلاثة لإشبيلية مفككة مع مساحات في خط الوسط وهذا لم يكن معتادا في أداء إشبيلية لكن الأمور كانت مغايرة في هذه المباراة ولوبيتيغي فشل في إدارة المباراة ولم يجد أي حلول خلال الدقائق التسعين من عمرها.