يتطلع يوفنتوس، حامل لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم في المواسم التسعة الاخيرة، الى تقليص الهوة مؤقتا مع ​ميلان​ المتصدر، عندما يستقبل جاره تورينو في بروفة قبل قمة مجموعته في دوري أبطال أوروبا الاسبوع المقبل ضد برشلونة الإسباني.

ويحتل فريق "السيدة العجوز" مركزا رابعا غير اعتيادي في الدوري المحلي، بفارق 6 نقاط عن ميلان الحالم باستعادة امجاده في التسعينيات.

وتبدو المبارتان سهلتين لميلان ويوفنتوس، إذ يحل الأول على سمبدوريا الثاني عشر والذي لم يفز في آخر أربع مباريات.

أما يوفنتوس، فيأمل في تعميق جراح جاره اللدود تورينو المتقوقع في المركز الثامن عشر، بعد فشله في احراز أكثر من فوز يتيم هذا الموسم. ولن تغيب الانظار عن الفريق الثاني في مدينة ميلانو، حيث يأمل إنتر الثاني بفارق خمس نقاط في تحقيق فوزه الثالث تواليا.

وصحيح ان خصمه في المرحلة المقبلة هو بولونيا العاشر، إلا أن الاخير يبدو جاهزا لفوزه ثلاث مرات في آخر أربع مباريات.

لكن فريق المدرب أنطونيو كونتي سيكون تفكيره في مكان آخر، حيث يبحث عن الفوز أمام شاختار دونيتسك الاوكراني الاسبوع المقبل على ملعبه للتأهل إلى ثمن نهائي دوري الابطال، في مجموعة بالغة التعقيد تضم ريال مدريد الاسباني وبوروسيا مونشغلادباخ الالماني.

في المقابل، يبدو ميلان، الوحيد الذي لم يخسر بعد مع يوفنتوس، مصمما على متابعة مفاجأته السعيدة هذا الموسم.

فبعد مواسم من التقهقر والتراجع، عاد مهاجمه السابق، الدائم الترحال ، السويدي زلاتان ابراهيموفيتش ليمنحه جرعة أمل هائلة من خلال وضعه في مركز الصدارة.

لكن "إيبرا" الذي قاد "روسونيري" إلى لقبه الاخير في الدوري عام 2011، غاب عن آخر مواجهتين، بما فيها الفوز على سلتيك الاسكتلندي في الدوري الأوروبي والتي شهدت تأهله إلى دور الـ32، بسبب مشكلات عضلية. وسيغيب الهداف البارع والفارع الطول عن مباراة سمبدوريا المقبلة.

وفيما اثبت ميلان ان بمقدوره الفوز حتى دون زلاتان، متصدر ترتيب الهدافين (10)، يعوّل يوفنتوس على هدافه المخضرم كريستيانو رونالدو الذي هز الشباك في المباراة الاخيرة في دوري الابطال ضد دينامو كييف الاوكراني.

صحيح أن "بيانكونيري" لم يخسر هذا الموسم في "سيري أ"، لكن تشكيلة مدربه الجديد أندريا بيرلو دفعت ثمن خمسة تعادلات، آخرها في الجولة الماضية مع بينيفينتو المغمور عندما تمت اراحة الـ"دون".

وسيعود أفضل لاعب في العالم خمس مرات إلى الدربي مع الارجنتيني باولو ديبالا، فيما يغيب المهاجم الآخر الاسباني ألفارو موراتا الموقوف مباراتين لطرده في الثواني الاخيرة أمام بينيفينتو بعد افتتاحه التسجيل.

في المقابل، تعافى مدرب تورينو ماركو جامباولو من فيروس كورونا المستجد، ويأمل في منح فريقه فوزه الاول على ارض يوفنتوس في الدوري المحلي منذ نيسان/أبريل 1995.

ويأمل قائده ومهاجمه الدولي أندريا بيلوتي بهز الشباك للوصول الى حاجز المئة هدف مع فريقه النبيذي. وسجل بيلوتي (26 عاما) سبعة من اصل اهداف فريقه الـ16 هذا الموسم. وانضم بيلوتي الى تورينو عام 2015 وسجل له 26 هدفا في أول موسم في صفوفه.

وعلى غرار يوفنتوس، يبحث ميلان عن الحفاظ على سجله الخالي من الهزائم، عندما يزور مدينة جنوى لمواجهة سمبدوريا.

ويخوض المواجهة بمعنويات مرتفعة، بعد ضمانه التأهل الى دور الـ32 من مسابقة "يوروبا ليغ"، بعدما قلب تأخره أمام ضيفه سلتيك الاسكتلندي بثنائية إلى فوز لافت 4-2.

قال مدربه ستيفانو بيولي العائد بعد اصابته بكورونا "إيبرا لاعب هام، حتى إذا كان خارج الملعب، هو قائد". تابع "لكن أظهرنا أننا نملك حلولا بديلة".

وبعد سقوطه الأول هذا الموسم، بنتيجة كبيرة على ارضه أمام إنتر صفر-3، يلملم ساسوولو الثالث جراحه، عندما يحل على جريح آخر، فريق العاصمة وسادس الترتيب روما الذي عاد مكسور الجناحين من نابولي برباعية نظيفة.

ويكرر نابولي محاولاته لاحراز لقب ضائع منذ 1990، عندما قاده الاسطورة الارجنتيني الراحل الاسبوع الماضي دييغو مارادونا الى مجد محلي أمام اندية الشمال الغنية. ويحل الفريق الجنوبي الذي يحتل راهنا المركز الخامس، على كروتوني متذيل الترتيب الوحيد الذي لم يحقق أي فوز حتى الآن.

وفي ظل ضراع شرس مع أياكس امستردام الهولندي الاسبوع المقبل للتأهل الى ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا، يبحث أتالانتا الثامن عن فوزه الاول في اربع مباريات، عندما يحل على اودينيزي الرابع عشر والمنتشي من فوزين تواليا.