سنتطرق في تقريرنا هذا عن انتقام قام به الملك توتي ملك روما واللاعب الذي بقي وفيا لناديه الام ورفض الانتقال الى ​ريال مدريد​ بالرغم من الاغراءات الكثيرة التي قدمت له.

المشكلة بدأت حين قال توتي الذي يعتبر ملك مدينة روما وقائدها التاريخي ان مدرب الفريق وقتها ​لوتشيانو سباليتي​ لا يتكلم معه وهو يقول له فقط صباح الخير ومساء الخير ويتحدث عنه في الصحافة.

وقال توتي وقتها: "اريد من سباليتي المزيد من الاحترام واريد منه ان يقول لي في وجهي ما يقوله عني في الصحافة فما كان من المدرب المعروف بشخصيته القوية والفذة ان استبعد افضل لاعب في النادي وقائده وسيد جماهيره من قائمة الفريق لاول مرة في تاريخ فريق الذئاب".

ازاء هذا الموضوع رفضت جماهير روما هذا الامر واخذت تهتف باسم توتي في المباريات التي غاب عن قائمة فريقها القائد لاول مرة من 24 سنة وفاء وولاء وجلس في المدرجات وشوهد عدة مرات توتي يبكي بعد مناداة الجماهير باسمه.

سباليتي تنازل بعد ضغط الجماهير واعاد توتي الى قائمة الفريق ولكنه استمر باستفزازه مشركا اياه في اللحظات الاخيرة من المباريات بالرغم من تراجع اداء المهاجم دزيكو وحاجة الفريق اليه.

وفي لقاء اتالانتا في الدوري اقحم سباليتي توتي في اللحظات الاخيرة من المواجهة كعادته وتقبل اللاعب هذا الامر بكل هدوء ودخل وسجل هدف التعادل وتفادى روما الخسارة الا ان سباليتي رفض الاعتراف بهذا الموضوع واكد ان النادي كله ساهم بالتعادل وليس هدف توتي.

وفي لقاء اخر امام تورينو اقحم سباليتي توتي في الدقيقة 86 وبعد 23 ثانية من دخوله سجل هدف التعادل لفريقه واضاف الهدف الثالث بعد دقيقتين مانحا فريقه نقاط المباراة.

هذا الانتقام الذي قام به توتي والهدوء الذي تميز به اللاعب الكبير جعله يكبر اكثر فاكثر في عيون محبيه بالتاكيد جماهير روما وجماهير الكرة العالمية التي وقفت في صف اللاعب عندما كان مظلوما واحترمته على كيفية تصرفه وعظمته على انجازاته.