حقق ​باريس سان جيرمان​ فوزا هاما على مانشستر يونايتد 3-1 في المباراة التي أقيمت على ملعب الأولد ترافورد لحساب الجولة الخامسة من المجموعة الثامنة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

المدير الفني لباريس سان جيرمان توماس ​توخيل​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​نيمار​، كين ومبابي في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لمانشستر يونايتد أولي ​سولسكاير​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع كافاني كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

البي أس جي بدأ المباراة بشكل سريع حيث لم يترك أي فرصة لجس النبض، لينجح مهاجمه نيمار في تسجيل الهدف الأول للفريق عند الدقيقة 6 ما جعل اليونايتد في موقف صعب منذ البداية.

واستمر الأداء الهجومي الجيد لباريس سان جيرمان وسط ضغط دفاعي عالي منه ما أربك اليونايتد والذي احتاج لحوالي 15 دقيقة كي يدخل في جو المباراة بشكل فعلي.

وفي ظل أفضلية طفيفة للضيوف من ناحية الإستحواذ على الكرة، سعى مانشستر يونايتد إلى التحرك هجوميا خاصة من طرفي الملعب عبر الثنائي راشفورد ومارسيال لإيجاد رأس الحربة كافاني في عمق دفاعات الفريق الفرنسي الذي تراجع نسبيا للخلف واعتمد على الإرتداد الهجومي السريع وبالفعل تمكن راشفورد من كرة خادعة من تسجيل هدف التعادل لفريقه عند الدقيقة 32 لتصبح النتيجة 1-1.

وبدت المباراة في الربع الساعة الأخيرة من الشوط الأول بمثابة سجال بين الفريقين وسط اعتماد البي أس جي على اللعب الهجومي المرتد مقابل غياب التركيز الهجومي لدى لاعبي يونايتد في التعامل مع الكرات أمام المرمى لتنتهي الأمور بالتعادل الايجابي 1-1.

الشوط الثاني:

بداية الشوط الثاني كانت هجومية من قبل اصحاب الارض، حيث حاول الثلاثي كافاني، مارسيال وراشفورد إيجاد ثغرات في قلب الدفاع الباريسي وبالفعل حصل اليونايتد على أكثر من كرة خطرة ولكن الغريب كان ضياع هكذا فرص وسط انكفاء باريسي واللعب دفاعيا.

توماس توخيل تدخل لأول مرة فأخرج كلا من كين وباريديس وأدخل باكير وهيريرا لتنشيط الفريق أكثر والزيادة من سرعته. وتحسن حال الفريق الباريسي بشكل واضح حيث ضغط أكثر على اليونايتد وأصبح أكثر حيوية في خط الوسط ليتمكن ماركينيوس من خطف هدف ثاني لفريقه عند الدقيقة 69 لتصبح النتيجة2-1.

وتعرض مانشستر يونايتد لضربة أخرى بعد طرد لاعب خط وسطه فريد عند الدقيقة 70، فتدخل سولسكاير سريعا عبر زج ببوغبا مكان راشفورد والتحول إلى طريقة اللعب 4-4-1 فيما أدخل توخيل كلا من ألكانتارا وكيهرير مكان فيراتي وفلورينزي لتنشيط العمل الهجومي المرتد للفريق.

وحاول اليونايتد اللعب الهجومي بكل أكبر مع تقدم الخطوط الثلاثة للأمام وسعي من سولسكاير لتغيير شكل الفريق الهجومي عبر الدفع بفان دي بيك وغرينوود مكان كافاني ومارسيال لكن الفريق استمر بعدم التركيز أمام المرمى لينجح نيمار في تسجيل هدف ثالث قاتل من هجمة مرتدة سريعة عند الدقيقة 90+1 أنهى بها المباراة بشكل عملي وأكد على فوز فريقه 3-1.

​​​​​​​

ملاحظات عامة:

1. دفع مانشستر يونايتد ثمنا كبيرا لأمرين، الأول هو إهدار الفرص السهلة للاعبيه أمام مرمى المنافس والتي كانت كفلية بتحويل مسار الأمور في هذه المباراة أما الأمر الثاني فكان عدم فعالية المدرب سولسكاير من وراء الخطوط حيث تأخر في إخراج اللاعب فريد والذي كان لديه بطاقة صفراء ويقوم بالكثير من المخالفات ليتعرض للطرد فيما بعد ولو أخرجه سولسكاير في بداية الشوط الثاني لكان وفر على نفسه عناء اللعب آخر 20 دقيقة بنقص عددي.

2. حقق باريس سان جيرمان المطلوب منه في هذه المباراة ورغم أنه لم يكن الطرف الأفضل على مدار الدقائق وأظهر الكثير من المشاكل الدفاعية لكنه قام بالأهم وهو تسجيل الأهداف واستغلال نقطة قوته وهي الإرتداد الهجومي والسرعة في بناء الكرات المرتدة والتي سجل من خلالها أهدافه ونجح في العودة بثلاث نقاط ثمينة من معقل مانشستر يونايتد.