حقق ​شاختار​ دونيتسك الأوكراني مفاجأة كبيرة عندما كرر فوزه على ريال مدريد وهزمه 2-0 ضمن المجموعة الثانية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم والتي جرت على ملعب أوليمبسكي في العاصمة الأوكرانية كييف.

المدير الفني لشاختار ​لويس كاسترو​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي تايسون، مورايس وتيتي في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لريال مدريد زين الدين ​زيدان​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع كريم بنزيما كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

ريال مدريد سعى لبداية قوية عبر الضغط الهجومي والتحرك في طرفي الملعب مع لعب الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء شاختار الذي سعى إلى تهدئة إيقاع اللعب وتنظيم صفوفه دفاعيا من أجل استيعاب الفورة الهجومية للريال.

وبدا الفريق الملكي الأكثر استحواذا على الكرة مع تطبيق الضغط العالي على حاملي الكرة في صفوف الفريق المنافس لكن الفريق بدا من دون أنياب هجومية حيث كانت نسبة الإستحواذ سلبية نوعا ما وسط تركيز دفاعي جيد من لاعبي شاختار وحسن انتشار في أرضية الملعب مع سعي من أجل أبقاء الريال بعيدا عن مناطقه الدفاعية.

هجوميا، لم يقدم شاختار الكثير في هذا الشوط حيث غلب التحفظ الدفاعي على أي تحركات هجومية بل اكتفى بالإلتزام الدفاعي وحاول دائما أن يضيق المساحات قدر الإمكان أمام لاعبي ريال مدريد الذين لم ينجحوا في إيجاد أي ثغرة دفاعية في الجدار الدفاعي لشاختار، لتمر دقائق الشوط الأول من دون أي تغييرات ويدخل كلا الفريقان غرف الملابس والنتيجة تشير إلى التعادل السلبي 0-0.

الشوط الثاني:

في بداية هذا الشوط لم تتغير الأمور كثيرا فبقي الريال هو الفريق الأكثر نشاطا وسعيا لافتتاح التسجيل مقابل استمرار الإلتزام الدفاعي لشاختار في الخلف لكن الفريق الأوكراني بدأ في تفعيل الهجمات المرتدة مستغلا تقدم لاعبي الريال إلى الأمام من أجل زيادة الضغط الهجومي ما ترك المساحات في خلف مدافعي الريال لينجح دانتين يو في تسجيل هدف التقدم لشاختار عند الدقيقة 57.

وحاول ريال مدريد زيادة ضغطه الهجومي من أجل تعديل النتيجة لكن بدا لافتا عدم لجوء زين الدين زيدان مدرب الريال إلى أي تبديلات هجومية بل اكتفى بالتحرك بشكا أسرع نسبيا في خط الوسط لكن الفريق الملكي بدا وبشكل واضح مفتقد للشكل الهجومي الفعال حيث أن نسبة الإستحواذ والسيطرة لم تكن تعني شيئا في ظل نجاح شاختار في التعامل كما يجب مع هجمات الريال.

مدرب شاختار أدخل مايكون وسولومون مكان تايسون ومارلوس من أجل إعطاء زخم دفاعي أكبر للفريق بينما سعى زيدان إلى تغيير الأمور فأخرج أوديغارد، بنزيما ورودريغو وأدخل إيسكو، جونيور ودياز لكن الريال لم ينجح في تغيير أي شيئ على الصعيد الهجومي بل إن شاختار تمكن من تسجيل هدف ثاني عبر سولومون عند الدقيقة 85 أنهى به المباراة بشكل رسمي ووقع على خسارة مفاجئة لريال مدريد في هذه المباراة.

ملاحظات عامة:

1. لم يقدم ريال مدريد أي شيء هام في هذه المباراة حيث بدا من دون أي أفكار هجومية مع عشوائية واضحة في اللعب واعتماد فقط على الكرات العرضية والطولية والمهارات الفردية في غياب أي أسلوب جماعي كما أن الفريق بدا مفككا من الناحية التكتيكية مع مشاكل دفاعية كثيرة وهذا ما يفرض على المدرب زين الدين زيدان إعادة حساباته بشكل سريع.

2. يحسب لمدرب شاختار أنه نظم فريقه ووضع خطة دفاعية محكمة عطل فيها مفاتيح ريال مدريد الهجومية بشكل تام وهذا ما منحه أفضلية في الشوط الثاني حيث زاد من الضغوط على لاعبي الريال وأجبرهم على التقدم مع ترك المساحات في الخلف وهذا ما استغله الفريق كما يجب وتمكن من تسجيل هدفين ليخرج من هذه المواجهة بالعلامة الكاملة ويعقد أكثر من الموقف في هذه المجموعة.