إنتهت مباراة القمة في ​الدوري الانكليزي​ الممتاز بين ​تشيلسي​ و​توتنهام​ بالتعادل السلبي وذلك ضمن فعاليات المرحلة العاشرة. المدير الفني لتشيلسي ​فرانك لامبارد​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي أبراهام، ​فيرنير​ وزياش في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لتوتنهام ​جوزيه مورينيو​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع هاري كين كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

الدقائق الأولى من المباراة أعطت انطباعا بأننا سنكون أمام مواجهة سريعة وهجومية حيث سعى كل فريق لفرض إيقاعه الهجومي مع أفضلية نسبية لتشيلسي الذي تفاعل بشكل جيد عبر الأطراف وسجل له فيرنير هدفا تم إلغاؤه بداعي التسلل، فيما سعى توتنهام إلى التحرك في العمق الدفاعي لتشيلسي مع الزيادة العددية في الثلث الأخير من الملعب. لكن، وبعد مرور حوالي 20 دقيقة من المباراة، بدا بأن كلا الفريقين يتبع أسلوبا حذرا في اللعب مع أفضلية واضحة من ناحية الإستحواذ على الكرة لتشيلسي فيما اعتمد توتنهام على إغلاق المنطقة. هجوميا، لم يقدم توتنهام الكثير في الشوط الأول وهو حاول اللعب على المرتدات لكنه لم يجد المساحات الهجومية اللازمة.

الشوط الثاني:

عاد تشيلسي الى النسق الهجومي في الشوط الثاني، لكنه افتقد الى الدقة في إنهاء الكرات داخل منطقة جزاء توتنهام. وأمام الحصار الذي فرضه لاعبو تشيلسي تحرك مورينيو وادخل لو سيلسو مكان ندومبيلي ورد لامبارد بتبديل فيرنر بالاعب بوليسيتش. قيّد تشيلسي خصمه بحصار متقن، وباستحواذه على الكرة لفترات طويلة ولجأ الى التسديدات البعيدة المدى التي لم تكن الحل المناسب لفك طلاسم توتنهام الدفاعية. ورغم بعض التغييرات الهجومية التي قام بها لامبارد في آخر عشر دقائق عبر إدخال جيرو وهافيرتز مكان زياش وابراهام، الا ان الأمور لم تتغير، مع تسجيل اضاعة جيرو لفرصة ثمينة في الدقائق الاخيرة كانت كفيلة بتغيير نتيجة التعادل السلبي.

ملاحظات عامة:

1-على الرغم من الأفضلية الواضحة لتشيلسي في السيطرة والإستحواذ على الكرة اخطأ بالإصرار على لعب الكرات العرضية، وافتقد اللاعب الذي يأخذ القرار الصحيح في الثلث الأخير من الملعب. وما تسديد تشيلسي لعدد كبير من الكرات على المرمى دون فعالية، ونسبة استحواذ وصلت إلى 60 % سوى خير دليل على ذلك.

2-بدا واضحا أن توتنهام لا يريد أن يخسر هذه المباراة حيث استعاد مورينيو الاسلوب الدفاعي الذي اشتهر به فلم تتجاوز نسبة استحواذ فريقه على الكرة الـ 40 % في كلا الشوطين. كما كان لافتا عدم تسديد توتنهام أي تسديدة باتجاه المرمى في الشوط الثاني، وهذا دليل كبير على عدم المخاطرة في الناحية الهجومية خوفا من منح تشيلسي أية مساحات لتسجيل الاهداف، والاكتفاء بالتعادل الذي لا يضره في الترتيب.