شهدت مباراة ​الهلال​ و​النصر​ ضمن نهائي كأس ​السعودية​ العديد من الحالات الجدلية حيث طالب النصر بثلاث ركلات جزاء أثارت الكثير من الجدل بجانب احتساب ركلة جزاء للهلال حيث سنضيئ في هذه الفقرة على هذه الحالات الأربعة هذه ونشرحها من وجهة نظر تحكيمية بحتة.

الهلال 2-1 النصر ( الحكم الدولي البولندي ​سيمون مارسينياك​ / نهائي كأس السعودية ):

الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 24 مع مطالبة النصر بركلة جزاء عقب لمسة يد على مدافع الهلال ​سالم الدوسري​ بعدما لعب الكرة لاعب النصر ​سلطان الغنام​ لكن الحكم أعلن عن ركلة مرمى والقرار خاطئ فالكرة لم تخرج بكامل محيطها لكن حتى لو لم تخرج الكرة، لا يوجد ركلة جزاء للنصر. في التفاصيل أن الغنام لعب الكرة أول مرة وارتدت من قدم لاعب الهلال ثم لعبها مرة أخرى ولاعب الهلال كان قريبا جدا منه ووضع اليد طبيعي واليد ليست بعيدة عن الجسم وبالتالي لمس اليد غير مقصود وغير متعمد ولا يوجد أبدا ركلة جزاء للنصر حتى لو لم تخرج الكرة بالأصل.

الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 40 حيث حصل احتكاك بين لاعب الهلال سالم الدوسري ولاعب النصر سلطان الغنام داخل منطقة جزاء النصر وطالب الهلال بركلة جزاء لكن الحكم البولندي أمر بمتابعة اللعب وقراره خاطئ. الدفع من قبل لاعب النصر كان موجود إضافة إلى وجود عرقلة من الخلف من قدم الغنام على قدم الدوسري والحكم لم ير الحالة كما يجب مع وجوب توجيه إنذار للاعب النصر كونه منع هجمة هدف محقق إنما بما أن العرقلة من القدم فهناك محاولة لعب الكرة ويتم إشهار الإنذار فقط. وهنا، كان واجبا على حكم الفيديو التدخل وبالفعل طلب من الحكم المجيئ ومشاهدة اللقطة مجددا والحكم لم يتردد بعد رؤيتها مجددا من احتساب ركلة جزاء لمصلحة الهلال إنما نسي إشهار البطاقة الصفراء لسلطان الغنام.

الحالة الثالثة كانت عند الدقيقة 59 حيث طالب النصر بركلة جزاء بعد لمسة يد داخل منطقة جزاء النصر، بعدما أبعد لاعب الهلال يانغ الكرة وارتطمت بيد زميله البعيد عنه حوالي مترين فقط، لكن الحكم أمر بمتابعة اللعب قراره صحيح. الحالة ليست سهلة وتحتاج إلى فهم واضح للقانون التحكيمي وهذا ما وقع به حكم تقنية الفيديو الذي لم يتفق مع قرار الحكم وغشّه أن يد مدافع الهلال كانت بعيدة نوعا ما عن جسده ليقوم باستدعاء الحكم والطلب منه مشاهدة اللقطة لكن الحكم البولندي أتى ورأى الحالة وبقي مصرا على قراره كان محقا به. فقانون اللعبة واضح، فالكرة التي تتجه من قدم أو رأس زميل اللاعب وتتجه ليد اللاعب وتكون المسافة قريبة فلا يوجد مخالفة لمسة يد، وبالتالي يجب التنويه بشجاعة الحكم البولندي في الإصرار على قراره وتقديره الأكثر من مميز للحالة.

الحالة الرابعة والأخيرة كانت عند الدقيقة 86 حيث طالب النصر بركلة جزاء بعد مسك من لاعب الهلال ​محمد البريك​ على لاعب النصر لكن الحكم لم ير المسك وأمر بمتابعة اللعب وقراره خاطئ فالمسك كان واضحا ومنع لاعب النصر من الإرتقاء للكرة التي كانت عرضية. وهنا يجب لوم حكم تقنية الفيديو الذي لم ينتبه للحالة ولم يقدرها كما يجب وكان عليه مساعدة الحكم والطلب منه المجيء ورؤية الحالة حيث كان النصر يستحق ركلة جزاء مع توجيه إنذار لمحمد البريك لاعب الهلال لكن ذلك لم يحصل.