حقق الأهلي لقب بطولة ​دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم​ بفوزه على غريمه ​الزمالك​ 2-1 في المباراة النهائية التي احتضنها ستاد القاهرة في العاصمة المصرية.

المدير الفني للأهلي ​بيتسو موسيماني​ لعب بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي مروان محسن، حسين الشحات وجونيور أغاي في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني ​جيمي باتشيكو​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع مصطفى محمد كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

الأهلي بدأ المباراة بقوة وسجل الهدف الأول عبر ​عمرو السولية​ عند الدقيقة الخامسة. وحاول الزمالك القيام بردة فعل سريعة لكنه عانى قليلا من استيعاب الصدمة المبكرة ما سمح للأهلي بالإستمرار في نفس النسق الهجومي مع انتشار جيد في وسط الملعب، وبدءا من الدقيقة 15 دخل الزمالك رسميا في أجواء المباراة حيث استعاد لاعبوه زمام المبادرة مع التحول إلى الضغط العالي في مناطق الأهلي وتناقل الكرات بشكل هادئ وسط تراجع تام من لاعبي الأهلي للخلف. وأمام هذا التراجع، سعى الزمالك إيجاد ثغرة في الخط الخلفي للأهلي، وبعد سلسلة من الهجمات المنظمة واعتماد تبادل المراكز بين لاعبي الخط الأمامي واستمرار التراجع الكلي للأهلي وانكفائهم لما بعد منتصف ملعبهم، تمكن الزمالك عبر مجهودي فردي من قائده ​شيكابالا​ في تسجيل هدف التعادل عند الدقيقة 31 لتصبح النتيجة 1-1. بعدها هدأ إيقاع اللعب مع انحسار اللعب في خط وسط الملعب لينتهي الشوط الاول بالتعادل الايجابي.

الشوط الثاني:

الشوط الثاني بدأ بإيقاع لعب سريع حيث حاول كل فريق فرض أسلوبه الهجومي ومحاولة خطف هدف وكان الأهلي قريبا من ذلك لولا أن أصابت كرة الشحات المنفرد بالمرمى القائم. بعدها، شهدت الدقيقة 55 خروج اللاعب الأفضل في الزمالك شيكابالا ودخول كاسونغو مكانه في سعي من مدرب الزمالك لتنشيط الشق الهجومي أكثر لكن الأمور هدأت نوعا ما بعد مرور ساعة من اللعب حيث ساد الحذر أداء الفريقين مع تأمين المناطق الدفاعية خاصة أنه من الصعب التعويض في هكذا مباريات. وتعرض لاعب الأهلي أجاي للإصابة ليدخل جيرالدو مكانه عند الدقيقة 67. وبدت الأمور في الربع الساعة الأخيرة هادئة مع سعي الزمالك دائما للإعتماد على طرفي الملعب وعكس الكرات العرضية مع الإلتزام الدفاعي الدائم أما الأهلي فاعتمد دائما على التحركات السريعة في وسط الملعب والجمل التكتيكية الخاطفة خلف مدافعي الزمالك. وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن الأمور ستذهب إلى أشواط إضافية، نجح مجدي أفشة في تسجيل هدف غالي للأهلي عند الدقيقة 87 ليتقدم الأهلي 2-1. بعدها، حاول الزمالك في الوقت القليل المتبقي من التعويض وسعى للعب الكرات الطولية مع التقدم الكلي للأمام لكن الأمور لم تحمل أي جديد وتنتهي المباراة بفوز الأهلي 2-1 وتتويجه باللقب الأفريقي الغالي.

ملاحظات عامة:

1. كانت نقطة التحول في المباراة خروج لاعب الزمالك ونجمه ومسجل هدفه الوحيد عبد الرزاق شيكابالا عند الدقيقة 55 ورغم الإتفاق بأن شيكابالا لا يمكنه لعب مباراة كاملة وهو خرج يعاني من إجهاد عضلي وبديله لم يكن على قدر المستوى وربما كان يجب دخول محمد أوناجم اللاعب السريع والنشيط والذي يمكنه صناعة الفارق الهجومي بشكل أفضل بكثير من كاسونغو.

2. يحسب لمدرب الأهلي أنه قرأ الشوط الثاني بشكل أفضل بكثير من الأول وتفوق في ذلك على مدرب الزمالك فالأهلي في الشوط الثاني زاد من الضغط في وسط الملعب وحاول أكثر استغلال طرفي الملعب كما أن اللاعبين بدوا أكثر تركيزا وأسرع من ناحية التحرك بالكرة في الشق الهجومي وبالتالي كانت الأفضلية لهم رغم الإعتراف بأن الزمالك قدم مباراة جيدة للغاية لكن خانته بعض الأمور الصغيرة في نهاية هذا المشوار الإفريقي الطويل والمتعب.