حقق ريال مدريد الإسباني فوزا مستحقا على إنتر ميلانو الإيطالي 2-0 وذلك ضمن منافسات الجولة الرابعة في المجموعة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم والتي جرت على ملعب جوسيبي مياتزا في مدينة ميلانو الإيطالية. المدير الفني لريال مدريد زين الدين ​زيدان​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع دياز كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني لإنتر ميلانو أنطونيو ​كونتي​ بالرسم التكتيكي 3-5-2 مع الثنائي لوكاكو ولاوتارو مارتينيز في خط الهجوم.

الشوط الأول:

ريال بدأ المباراة بشكل جيد حيث حصل على ركلة جزاء منذ البداية نجح هازارد في منح فريقه التقدم عند الدقيقة 7 .

إنتر حاول الضغط العالي في مناطق الريال من أجل إظهار ردة فعل هجومية سريعة لكن المنافس كان ممسكا بالكرة ويتناقلها بشكل سلس مع الإستمرار في اللعب الهجومي وسط معاناة كبيرة من قبل لاعبي إنتر في الدخول بجو المباراة مع نشاط واضح من قبل لاعبي ريال مدريد في خط وسط الملعب والقدرة على تجاوز ضغط الإنتر الدفاعي العالي.

هجوميا، لم يكن لدى الإنتر الكثير من الحلول وما زاد الطين بلة هو تعرض لاعبه أرتور فيدال للطرد بعد اعتراضه على الحكم عند الدقيقة 33 ليجبر على إكمال المباراة بعشرة لاعبين.

الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول لم تشهد أي جديد وسط سيطرة الريال على الكرة والسعي إلى تهدئة إيقاع اللعب مقابل تراجع اصحاب الارض للخلف وغياب أي قدرة على مجاراة منافسهم في ظل النقص العددي لينتهي الشوط الأول ويدخل الفريقان غرف الملابس والنتيجة تشير لتقدم ريال مدريد 1-0.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، حاول أنطونيو كونتي التدخل لتعديل الأمور وتغيير شكل الفريق هجوميا فأخرج باستوني ولاوتارو مارتينيز وأدخل بيريسيتش وأمبروسيو مع التحول للرسم التكتيكي 3-3-3 حيث سعى للضغط في الوسط والتحرك بشكل فعال أكثر على طرفي الملعب لكن الأمور لم تكن بتلك السهولة مع الصعوبة الكبيرة في الوصول لمرمى الريال المنضبط دفاعيا.

وقام زين الدين زيدان بأول تبديل له مع إدخال كاسيميرو مكان أوديغارد ورودريغو مكان دياز لينجح الاخير في تسجيل هدف ثاني بعد لحظات من دخوله عند الدقيقة 59 لتصبح النتيجة 2-0 لريال مدريد.

وحاول كونتي التدخل مجددا مع إخراج أشرف حكيمي وإدخال أليكسيس سانشيز لكن الأمور كانت قد انتهت فعليا مع استسلام من قبل لاعبي الإنتر الذين فشلوا في الإستحواذ على الكرة أو شن هجمات مرتدة خطرة لتكون آخر 15 دقيقة من المباراة بمثابة حصة تدريبية للاعبي ريال مدريد الذين تحكموا بشكل تام بوسط الملعب وتبادلوا الكرات بأريحية تامة وسط عجز المنافس لينجح ريال مدريد في الخروج من هذه المباراة بانتصار ثمين.

ملاحظات عامة:

1. كانت نقطة قوة الريال تتلخص في اعتماد الضغط العالي في خط الوسط وهذا كان ناجحا للغاية من ناحية افتكاك الكرات والتحرك بشكل سلس في خط الوسط مع فرض الإيقاع الهجومي المناسب والتحكم بالمباراة كما في القدرة على التحرك بشكل جيد للغاية عبر طرفي الملعب حيث كانت الجهتين اليسرى واليمنى هي مصدر نشاط كبير بالنسبة للاعبي الريال.

2. كان السيناريو غير مناسب لمدرب إنتر ميلانو أنطونيو كونتي حيث تأخر مبكرا بركلة جزاء ثم اضطر إلى إكمال المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد أرتورو فيدال لاعب خط وسطه لكن بشكل عام لم يقدم الفريق ما يساعده للخروج بنتيجة إيجابية من هذه المباراة حيث بدا مفكك الأوصال ومن دون أي شكل هجومي واضح المعالم كما في عدم القدرة على مجاراة إيقاع ريال مدريد في خط الوسط.