توفي الاسطورة الارجنتينية ​دييغو ارماندو مارادونا​ بعد تعرضه لسكة قلبية عن عمر يناهز الـ60 عاماً وذلك بعد معاناته في الفترة الاخيرة حيث خضع للعلاج في المستشفى.

وكان مارادونا مثالاً اعلى للعديد من نجوم كرة القدم الحاليين احتذوا به، وستنقل لكم ​صحيفة السبورت الالكترونية​ ابرز محطات حياته:

فقد ولد مارادونا في بوينس آيرس في عائلة مسيحية كاثوليكية وكان أكبر ابن بعد ثلاثة شقيقات ولديه شقيقان هما هيوغو وإدواردو، وكلاهما كانا لاعبي كرة قدم محترفين أيضاً.

في سن العاشرة اكتشفت موهبة مارادونا الكروية عندما كان يلعب مع نادي إستريلا روغا، لعب في المرحلة قبل الاحترافية مع نادي أرجنتينوس جونيورز بين عامي 1974 و 1976 قبل ان يحترف في النادي حتى عام 1981، من ثم انتقل بعد ذلك إلى نادي ​بوكا جونيورز​ العريق ليحقق معه أول لقب في الموسم التالي عام 1982.



خاض مارادونا أول مبارياته مع ​منتخب الأرجنتيني​ عندما كان عمره 16 عاماً امام المجر. وعندما أصبح عمره 18 عاماً، مثل بلاده في بطولة العالم للشباب، وسطع نجمه بقوة ليقود بلاده نحة اللقب بعد هزيمة منتخب الاتحاد السوفياتي بنتيجة 3 - 1.
من ثم شارك مارادونا في أول مونديال عام 1982، وفي نفس العام انتقل إلى نادي برشلونة الإسباني، وفي عام 1983 فاز مع البرشا بكأس ​إسبانيا​ بعد هزيمة ريال مدريد، قبل أن ينتقل عام 1984 إلى ​نادي نابولي الإيطالي​ الذي قاده للالقاب بالدوري الإيطالي في موسمي 1986/87 و 1989/90، وكأس إيطاليا عام 1987، وكأس الاتحاد الأوروبي عام 1989 وكأس السوبر الإيطالي عام 1990. كما كان الفريق وصيفاً للدوري الإيطالي مرتين، في 1988/89 و 1987/88.

اقدم مارادونا على الزواج من كلوديا فيلافان عام 1984، ورزقا بابنتين دلما نيريا وجيانينا دينورا، تطلق الزوجان في عام 2004، وخلال الإجراءات، أكد أن وجود ابن غير شرعي، دييغو سيناغرا، الذي هو حاليًا لاعب كرة قدم في إيطاليا. وعام 2013 رزق أيضًا بابن من حبيبته فيرونيكا أوجيدا.

وفي عام 1986 حقق مارادونا اللقب الاغلى له بفوزه في ​كأس العالم​ مع منتخب بلاده بعد تخطي ألمانيا الغربية بنتيجة 3 - 2 في المباراة النهائية، واشتهرت في تلك البطولة حادثة إحراز مارادونا لهدف بيده في مباراة منتخب الأرجنتين مع منتخب إنكلترا. بالرغم من أن الحكم احتسب الهدف، إلا أن الإعادة التلفزيونية تظهر لمسة اليد الواضحة.
و تابع مارادونا تألقه ليقود منتخب بلاده أيضاً في كأس العالم عام 1990 إلى المباراة النهائية، إلا أن فريقه خسر أمام منتخب ألمانيا الغربية بنتيجة 1 - 0 في المباراة النهائية، شارك أيضاً في كأس العالم عام 1994 في مبارتين وسجل هدفاً في إحديهما، ولكنه فشل بعد ذلك في فحص للمنشطات.

وبعد ذلك توقف مارادونا لمدة 15 شهراً بسبب تعاطيه الكوكايين، ومن ثم لعب في صفوف نادي إشبيلية (1992/1993)، ونيويلز أولد بويز (1993)، وبوكا جونيورز (1995 إلى 1997). وقد حاول تدريب بعض الأندية، إلا أنه لم يحقق نجاحاً كبيراً في هذا المجال. اعتزل في 30 تشرين الاول 1997، وعانى كثيراً صحياً قبل أن يقرر التحدي والعلاج ليعود افضل.

واستعاد مارادونا عافيته عام 2005 بعد سنوات صعبة، ليقوم بعمل تلفزيوني، تحدث خلاله عن هدفه ضد إنكلترا في كأس العالم 1986، واعترف لأول مرة في التاريخ أنه ضرب الكرة بيده وأنه لم يندم قط على ذلك.

بعد ذلك تم تعيينه في عام 2008 كمدرب لمنتخب الأرجنتين قبل ان يخفق بقيادة راقصي التانغو ويترك منصبه بعد مونديال 2010، ومن ثم تعاقد معه نادى الوصل الإماراتي في عام 2011 لتدريبه ووصل معه لنهائي الاندية الخليجية وتحقيق المركز الثاني قبل أن يقيله في 2012 ليعين الفرنسي برونو ميتسو قبل أن يدرب فريق الفجيرة لاشهر عديدة قبل فك العقد بينهما حبياً.

ومن ثم انضم لقيادة الجهاز الفني لفريق دورادوس سينالوا المكسيكي من الدرجة الثانية واستطاع ايصاله مرتين على التوالي للمباراة النهائية بعد صعوبة ومنافسة شديدة طول الموسم وكان على مشارف الصعود للدوري الممتاز ولكنه خسر في المباراة النهائية عام 2018، و في عام 2019 تكرر نفس السيناريو وخسر من نفس الفريق في المبارة النهائية وكانت اخر محطاته التدريبية حتى تاريخ اليوم.

وفي الفترة الاخيرة عانى كثيراً صحياً وتلقى العلاج في المستشفى قبل ان يفارق الحياة بعد سكة قلبية مباغة.