حقق ​باريس سان جيرمان​ الفرنسي فوزا هاما على آر بي ​لايبزيغ​ الألماني 1-0 وذلك في المباراة التي أقيمت ضمن الجولة الرابعة لحساب المجموعة الثامنة على ملعب حديقة الأمراء في العاصمة الفرنسية باريس ضمن الدور الأول لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

المدير الفني لباريس سان جيرمان ​توماس توخيل​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي نيمار، مبابي ودي ماريا في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لآر بي لايبزيغ ​جوليان ناغلسمان​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع يوسف بولسن كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

البداية كانت جيدة نوعا ما للفريق الألماني الذي حاول التحرك والسيطرة على الكرة في خط الوسط مع السعي لعدم التراجع للخلف لكن باريس سان جيرمان من أول كرة حصل على ركلة جزاء ترجمها نيمار لهدف التقدم عند الدقيقة 10.

الفريق الألماني حاول إظهار ردة فعل سريعة مع التحرك بشكل أسرع في طرفي الملعب بينما طبّق باريس سان جيرمان مبدأ الضغط العالي لعدم السماح للمنافس ببناء اللعب الهجومي بشكل مريح.

وعلى الرغم من أن لايبزيغ كان الفريق الأكثر استحواذا على الكرة مقابل تراجع نسبي من باريس سان جيرمان والإعتماد فقط على الهجمات المرتدة السريعة، لم يكن الفريق الألماني قادر على صناعة الخطورة رغم أنه كان جيدا في التمرير والتحرك عبر الأطراف وعكس الكرات العرضية. الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول لم تحمل أي جديد مع صعوبة كبيرة وجدها لايبزيغ في اختراق دفاع البي أس جي المتراجع كليا للخلف لتمر الدقائق دون أي تغيير ويدخل كلا الفريقين غرف الملابس والنتيجة تشير لتقدم باريس سان جيرمان 1-0.

الشوط الثاني:

لايبزيغ بدأ الشوط الثاني بشكل جيد حيث سعى للتحرك الهجومي مقابل تراجع من قبل الفريق الباريسي للخلف. وكما العادة اعتمد الفريق الألماني على الكرات القصيرة في خط الوسط ثم إنهائها بالكرات العرضية لداخل منطقة جزاء باريس سان جيرمان الذي أغلق مناطقه الدفاعية كما يجب.

وأمام هذا الواقع، قام مدرب لايبزيغ بتبديلين هجوميين، حيث أدخل كلويفرت وأوربان مكان أولمو وموكييلي والهدف كان تسريع اللعب الهجومي بينما قام مدرب باريس سان جيرمان بإخراج أنخيل دي ماريا وإدخال رافينيا ألكنتارا مكانه لتفعيل العمل الهجومي المرتد ومساعدة الخط الخلفي في بعض الواجبات الدفاعية في آن معا.

واعتمد لايبزيغ على الضغط العالي من أجل افتكاك الكرة بشكل سريع من أقدام لاعبي باريس سان جيرمان الذين تراجعوا بشكل كامل للخلف وبقي الفريق يعتمد على بعض التحركات السريعة الهجومية عبر مبابي ونيمار.

وأمام هذا الواقع، دفع مدرب لايبزيغ بسورلوث مكان فروسبيرغ فيما استمر باريس سان جيرمان منضبطا من الناحية الدفاعية وشهدت آخر 10 دقائق من المواجهة دخول فيراتي في خط الوسط ما مال الكفة من جديد لباريس سان جيرمان الذي سيطر في آخر الدقائق على الكرة وكسر إيقاع لايبزيغ الهجومي حيث عانى الأخير في الإمساك بالكرة نظرا للعمل المميز الذي قام به فيراتي في قيادة خط وسط الفريق الباريسي لتنتهي بعدها المباراة بفوز هام لباريس سان جيرمان 1-0.

ملاحظات عامة:

1. رغم الخسارة، لكن المباراة كانت متكافئة من الناحية الفنية أما من ناحية الإستحواذ على الكرة فمالت لمصلحة الفريق الألماني والذي وصلت نسبة استحواذه خلال المباراة بشكل عام إلى 62 % لكن الفريق افتقد للحلول الهجومية غير أنه أظهر شخصية قوية ولولا الخطأ الذي حصل في ركلة الجزاء المبكرة من قبل المدافع سابيتزر لكان بكل تأكيد هناك كلام آخر في هذه المباراة.

​​​​​​​

2. لم يقدم باريس سان جيرمان الكثير في هذه المباراة وكان السيناريو الذي حصل بمثابة هدية له حيث حصل على ركلة جزاء عند الدقيقة 10 سجل منها لاعبه نيمار هدف التقدم ثم لجأ إلى الأسلوب الدفاعي طوال فترات اللقاء ولو نجح لايبزيغ في

استغلال إحدى فرصه لكان هناك كلام آخر خاصة أن الفريق الباريسي تراجع للخلف ولم يكن أبدا فعالا في سلاح الهجمات المرتدة وهذا مؤشر واضح على تواضع المستوى الفني للفريق الباريسي في هذا الموسم.