الغى ​الاتحاد اللبناني للسيارات والسياحة​ ​رالي لبنان​ قبل ساعات قليلة على انطلاقة وهو ما اثار سخط العديد من السائقين الذين كانوا قد تحضروا لخوض هذا الحدث الإقليمي المهم وهو احد جولات رالي الشرق الاوسط، والذي يستقطب الانظار نظراً لنوعية طرقاته والاسفلت الذي يميز رالي لبنان عن باقي راليات المنطقة، لاستيضاح بعض آراء السائقين تحدثت صحيفة "السبورت" الالكترونية راغب مع السائقين ​هنري قاعي​ و​رودريغ الراعي​.

اعتبر قاعي ان القرار الذي اتخذه الاتحاد اللبناني للسيارات والسياحة لم يكن موفقاً، حيث كان بالإمكان اتخاذ الاجراءات الوقائية الكافية لاقامة هذا السباق، كما كان بالامكان الحصول على استثناء للمشاركة في هذا السباق كما يحصل في عدد من القطاعات نظراً للأهمية التي تتمتع بها هذا الجولة على المستوى الاقتصادي، الرياضي والنفسي ايضاً حيث كان بأمكان هذا الرالي اضفاء اجواء ايجابية على الجو العام نظراً لاهتمام عدد كبير من اللبنانيين بهذه الرياضة.

واضاف القاعي ان السائقين عانوا بشكل كبير من اجل التحضير لهذا الرالي خاصة في ظل ارتقاع سعر الدولار مقابل الليرة، وهم الذين يحضرون لهذا الرالي قبل شهرين على الاقل من انطلاقه، ليستقدموا الى جانب المعدات الاعتيادية، معدات وقطع غيار خاصة بالامطار ليس اقلها الاطارات التي تأتي من الخارج.

ولفت القاعي الى ان السائقين كانوا قد حجزوا الفنادق وسياراتهم ، وان الغاء السباق اثر بشكل سلبي على الجميع، خاصة وانه لايكتفي بقيادة سيارته، بل هو يحضر سيارات لعدد من السائقين الاخرين. أما على مستوى ترتيب بطولة الشرق الاوسط فاعتبر القاعي ان الرالي لم يؤثر بشكل كبير، خاصة وان الصورة اصبحت واضحة بعد رالي قبرص، بينما تأثر السائقون اللبنانيون لعدم قدرتهم على المنافسة خارج الحدود اللبنانية.

من جانبه اعتبر السائق رودريغ الراعي ان الغاء السباق كان قرار خاطئ، خاصة وان السائقين وفرقهم قادرين على الالتزام بالتباعد الاجتماعي مع استعمال جميع وسائل الوقاية ان على مستوى الكمامات او المطهرات. واضاف الراعي ان الغاء الرالي اثر بشكل سلبي خاصة وانه كان قد انهى مع فريقه تجهيز سيارته وشراء كل ما يحتاج إليه على مستوى قطع الغيار والوقود، لافتاً إلى ان فريقه كان يحتفظ بعدد من الامور وهو لم يتأثر بشكل كبير بالغلاء هذا الموسم، الا ان الامور التي كان يحتاجها بشكل موسمي كشراء الوقود الذي يكلف البرميل منه 380 دولار اميركي، او اطارات تصل تكلفتها الى 2000 دولار اميركي.

ولفت الراعي الى انه كان بالامكان تجنب اتخاذ قرار إلغاء الرالي، واكد انه اكثر من تأثر بقرار الغاء السباق، خاصة وانه كان بحاجة الى الوصول كثالث لينجح في حسم لقب بطولة لبنان وانه كان قادراً على حسم اللقب نظراً للتحضيرات التي قام بها، على الرغم من أنه حسم لقب بطولة group N في سباق الهضبة، معتبراً ان " اللقمة وصلت للفم "، الا انه لم ينجح في رفع اللقب على امل ان ينجح برفعه في وقت قريب